الأحد، 17 فبراير 2013

د. عبدالله بحر فياض:تقويم الجانب المعرفي التدريبي لخريجي معاهد إعداد المعلمين


تقويم الجانب المعرفي التدريبي
لخريجي معاهد إعداد المعلمين

بحث وصفي
 على عينة من معلمي ومعلمات التربية الرياضية
في محافظة الانبار

د. عبدالله بحر فياض
مدير معهد اعداد المعلمين في الرمادي





المستخلص
           هدفت الدراسة إلى تقويم مادة علم التدريب الرياضي من وجهة نظر خريجي فرع التربية الرياضيـة في معاهد إعداد المعلمين والمعلمات في محافظة الأنبار . وقد تطرق الباحث الى التقويم في المجال التربوي ودورة في تقويم المعلم والمناهج ، خصوصا مناهج فرع التربيـة الرياضية في معاهد إعداد المعلمين والمعلمات ، وبالذات مادة علم التدريب الرياضي وعلاقته بالمعلم ، لما له من اهمية بالنسبة للمعلم كونه المسؤول المباشر عن القاعدة الاساسية في المجتمع وهم تلاميذ المرحلة الابتدائية . واستخدام الباحث المنهج الوصفي لحل مشكلة بحثه ، اذ تم توزيع استمارة استبيان الى افراد عينة البحث تتضمن مجموعة من الاسئلة المناسبة لموضوع البحث، بعدها تم جمع المعلومات ومعالجتها إحصائيا ، ثم عرضت بجدول وتم تحليل نتائجها ومناقشتهـا بصيغ علميـة مستندة إلى المصادر العلمية . واستنتج الباحث ان هناك ضعف في تخرج معلم يمتلك معلومات ولو بسيطة عن مفردات علم التدريب الرياضي اعتمادا على مناهج فرع التربية الرياضية في معاهد إعداد المعلمين والمعلمات . وأوصى الباحث على أهمية اعتمـاد مادة علم التدريب الرياضي كمنهج لفرع التربيـة الرياضية في معاهد اعداد المعلمين والمعلمات، وضرورة تأليف كتاب منهجي يحتوي على المفردات الاساسية لهذه المادة .

1 ـ التعريف بالبحث
1 ـ 1 المقدمة واهمية البحث :

    يشهد العالم في هذه المرحلة نهضة علمية واسعة النطاق في مختلف المجالات مبينة على اسس من البحث العلمي الهادف ، من خلال البحث والتقصي عن الحقائق التي تساعـد على التقدم العلمي بميادينه كافة ومنهـا الرياضية ، وعلم التدريب الرياضي واحد من أهم مفردات التربية الرياضية ، لما له من اهمية كبيرة في تقدم وتطور الرياضة في دول العالم ، خصوصا الرياضة المدرسية التي تعد أهم مجال مجالات التربية الرياضية نظرا لدورها الكبير في رفد المنتخبات الوطنية بعدد لا بأس به من اللاعبين المتميزين .
    يعد معلم التربيـة الرياضيـة في المدارس الابتدائيـة أهم عنصر بشري في المجتمع لاكتشاف المتميزين واحتضان هذه المواهب الرياضية وتعليمها وتدريبها التدريب المناسب ، للارتقاء بهم إلى أعلى المستويات ، سيما وانه المسؤول المباشر على شريحة حساسة جدا من المجتمع وهم تلاميـذ المرحلة الابتدائيـة والذين تتراوح أعمارهم ما بين { 6 ـ 12 } سنة ، وهذه المرحلة العمرية هي الاساس في اكتشاف المواهب وتوجيهها الوجهة الصحيحة كل حسب الفعالية الرياضية المناسبة له، لذلك أصبـح لزاما على العاملين في المجال الرياضي ان يبذلوا قصارى جهـدهم ، من خلال إجراء الدراسات والبحوث العلمية المناسبة ، لخلق معلم ذا كفاية علمية متكاملة في جميع الجوانب ومنها علم التدريب الرياضي ، لكي يستطيع من خلال هذه الكفاية العلمية ان يدفع بعجلة التربية الرياضية إلى الأمـام . إذ أن المعلم يحتل مركز الصـدارة في إنجاح النظام التربوي وتحقيق أهدافه ، وقـد استحوذت قضية إعداده على اهتمام الكثير من دول العالم ، التي أيقنت أن المعلم يتحمل الثقل الاكبر في مسؤولية بناء الاجيال واعدادها للمستقبل . إذ إن هذه المهمـة الرائدة والمسؤولية الجسيمـة تستوجب أن تكون مناهج الاعداد مواكبة لتطورات الحياة في مجالاتهـا المختلفة ومنها الرياضية ، ومستوعبة للواقع الذي يعد المعلم للعمل فيه ، كي تتم إعداده بموجبهـا إعدادا مهنيا وعلميا شاملا لينهض باعبائها وينجح في ادائها مستثمرا مجالات إعداده وأقصى طاقاته وقدراته ، وبالمقابل فان قصور مستوى الإعداد يؤثر على شخصية المعلم خصوصا من الناحية النفسية وهذا ما ينعكس على اداءه ويقلل من فرص نجاحه في عمله، إذ "إن نقص الكفاية في العمل يعد دالة لما يعانيه الفرد من الاضطراب النفسي الذي يؤدي الى قلة قدراته على ان يعمل بقدر ما تسمح به قدراته وامكانياته"(1).
    لقد أصبح مجال القياس والتقويم التربوي يشغل مكانا بارزا وفعالا في مختلف المجالات ومنهـا المجال الرياضي ، اذ يعد الوسيلة المهمة للكشف عن نقاط القوة والضعف في هذه المجالات ، وهو الاساس الذي يعتمد عليه المسؤولين على الرياضة وخصوصا المدرسية في معرفة مدى نجاحهم في تحقيق الاهداف المنشودة وتحديد نقاط الضعف وتحجيمهـا استنادا إلى دراسات علمية موثوقة ، إذ "لا يمكن التخطيط السليم او التطور الأفضـل إلا على أساس التقويم الدقيق ، كما لا يمكن ان يتحقق التقويم الدقيق الا على اساس الاختبار الموضوعي والقياس العلمي الذي يؤدي الى مواكبة التغيرات الحادثة بحياة الناس، حفاظا على مستوى حالتهم البدنية والوظيفية والعصبية والنفسية والاجتماعية من اجل تطوير الانتاج ودعم الانجاز البشري"(2) .
    إن الوقوف على مستوى اعداد طلبة فرع التربية الرياضية في معاهد اعداد المعلمين والمعلمات أمر ذو أهمية كبيرة لمعرفة مدى ملائمة المعلم لواقع المهنة ومتطلباتها التي يُعد طلاب المعاهد لها، مع الأخذ بنظر الاعتبار مواكبة التطورات العلمية الحاصلة في دول العالم المتقدمة .

1 ـ 2 مشكلة البحث :
      يؤدي التقويم في المجال التربوي تشخيصا دقيقا لمستوى الطلبة الذين سيكونوا قادة المجتمع مستقبلا ، إذ يستطيع أن يكشف مواقع الضعف في جميع مجالاته سواء المنهجية او التعليمية .
       فالتقويم يعني " الحكم على الطالب والمدرس او البرنامج التربوي"(3) ، لذلك فهو مؤشر لمدى فاعليـة المساعي التربوية الى العمليـة المنتظمـة المستمرة التي تقدمها المؤسسات المختصة في التربية والتعليم .
       ونظرا لأهمية علم التدريب الرياضي بالنسبة للمعلم الذي سيصبح قائدا رياضيا في مدرسته ، ولأهميـة المرحلة العمرية التي سيكون مسؤولا عنهـا ، برزت مشكلة البحث في خلق معلم تربية رياضية له الكفاية المعرفية بمفردات علم التدريب ، والتي يحتاجها عند ممارسة نشاطه العملي عند تخرجه كالانتقاء والحمل التدريبي والتخطيط وغيرها من المفردات المنهجية التي تفتقد اليها مناهج قسم التربية الرياضية في معاهد اعداد المعلمين والمعلمات ، فضلا عن أهم مفردة من مفردات علم التدريب الرياضي التي يحتاجها في هذه المرحلة العمرية، وهي اختبار الموهوب الرياضي وتوجيهه الى الفعالية التي تناسبه ، فضلا عن تدريبه التدريب المناسب لعمره وتكوين جسمه .

1 ـ 3 هدف البحث :
           تقويم الجانب المعرفي التدريبي لخريجي فرع التربية الرياضية في معاهد اعداد المعلمين والمعلمات في محافظة الانبار .

1 ـ 4 فرض البحث :
          هناك ضعف في الجانب المعرفي التدريبي لخريجي فرع التربية الرياضية في معاهد اعداد المعلمين والمعلمات اعتمادا على مناهج المعهد .

1 ـ 5 مجالات البحث :

1 ـ 5 ـ 1 المجال البشري :
                معلمي ومعلمات المدارس الابتدائية في محافظة الانبار بقوام { 50 } معلم ومعلمة .

1 ـ 5 ـ 2 المجال الزماني : المدة من 2 / 1 / 2005 ولغاية 7 / 11 / 2005 .

1 ـ 5 ـ 3 المجال المكاني : ـ قسم النشاط الرياضي في المديرية العامة لتربية الانبار .
                                 ـ الكلية التربوية المفتوحة ـ مركز الدراسة في الانبار .

2 ـ الدراسات النظرية والدراسات المشابهة :

2 ـ 1 الدراسات النظرية :

2 ـ 1 ـ 1 التقويم في المجال التربوي :

       يؤدي التقويم في المجال التربوي دورا كبيرا في النهوض وتقدم العلمية التربوية الى الامام ، خصوصـا إذا ما أردنا أن نعرف مدى فائدة او فاعليـة البرامج التي تدرس ، للتعرف على أن هذه البرامج تحقق الاغراض التي وضعت من اجلها ، معرفة نقاط الضعف والقوة في كافة مجالات هذه البرامـج كالأفراد والمناهـج والأدوات وغيرها ، إذ أن التقويم التربوي " يتضمـن الحكم والتثمين والتقويم ، وإعطاء درجة هذه المبادئ وتفسيراتهـا بشكل أساس لخدمـة عمليـة التقدم التربوي الشامل"(4) ، ويعرف (ستفلبيم وآخرون) التقويم على انه "عملية تتضمن القيام بجمع المعلومات التي يمكن الاستفادة منها في اتخاذ قرارات فيما يتعلق ببدائل متاحة"(5) . وحيث أن المعلم هو اهم عنصر من عناصر النظام التربوي كونه المسؤول الرئيسي عن تطبيق كافة مفردات هذا النظام ، لذلك فهو له الاولوية في هذه الدراسة، كونه أساس في نجاح العملية التربوية ، ويعد تقويم المعلم من اصعب انواع التقويم في المجال التربوي، ويؤكد ذلك محمد صبحي حسانين اذ يقول " إن بناء البشر اصعب انواع البناء ، وتقويـم البشر أصعب أنواع التقويم ، وهذا في حد ذاته يعكس مقدار صعوبة تقويـم الإنسان وأهميته"(6) .
   تعد المناهج ذات اهمية كبيرة لاعداد المعلم المتكامل وذلك لمواكبة التطورات العلمية الحاصلة في دول العالم ، وإن تقويم هذه المناهج بصورة مستمرة من الضروريات القصوى للنهوض بالعمليـة التربوية بصورة عامة والنشاط الرياضي بصورة خاصة نحو الأمام . إذ إن تقويم المناهج في تحديد نقاط الضعف التي تؤدي الى عدم توجيه المعلم الوجهة الصحيحة في تعليم وتربية وتدريب الناشئين الذي يكون مسؤولا عنه اثناء ممارسـة خدمته المهنيـة ، ويؤيد ذلك (ساكس جلبرت) إذ يقول أنه "بواسطة تقييم المناهج يمكن اتخاذ قرار حول كفاية المنهـج ووسائل التعلم وتأثيـر المعلم ، وهذا القرار يمكن ان يبقي المنهـج ويحسنه ويقلصـه أو يطوره طبقا لما قُيِّم"(7) . فيمكن أن تكون هذه المناهج قديمة لا تواكب التطورات الحالية ، أو غير كافية لجعل المعلم يمتلك الثقافة العلمية الكافية عند ممارسة مجاله العملي ، إذ إن الأهمية الحقيقية للتقويم تكمن في تعقب ومتابعة مجالات العملية التربوية ، وهذا ما يؤيده كمال عبدالحميد ومحمد نصر الدين ، إذ يؤكدون على ان التقويم الصحيح هو "اجراء المقارنات المختلفة للبيانات المتجمعة من عمليات القياس ، فقد يعاد النظر في الاغراض التعليمية ، أو في الإمكانيات من الأدوات المستخدمة ، أو في القيادات القائمـة على تنفيـذ البرامج والخطط ، أو في طرائق التدريس المستخدمة او فيها مجتمعة ، بحيث تهـدف هذه الإجراءات إلى تصحيح مسار العملية التعليمية وجعلها اكثر كفاية وفعالية"(8) . وبناءا على ذلك يتضح لنا اهميـة تقويم كافة الاغراض التعليمية ومنها المناهج وايجاد المنهج المناسب لخلق معلم يواكب التطورات الحاصلة في العالم .

2 ـ 1 ـ 2 علم التدريب الرياضي وعلاقته بالمعلم :

       يعد علم التدريب الرياضي من العلوم التي يجب على كل قائد رياضي ان يعرف اهم مفرداته ، خصوصا المعلم كونه يعد الاساس في بناء المجتمع المتطور بكافة ميادينه ومنها الميدان الرياضي ، وبناء قاعدة ثابتـة وقوية لخلق بطل او رياضي ذا مستوى عالٍ مستقبلا تبدأ في مرحلة الدراسـة الابتدائية، إذ إن أهم أهداف تدريب الناشئين يكمن في الاعداد المنظم لامكان الوصول الى المستويات العليا في مراحل العمر المناسبة . ويقسم محمد حسن علاوي مراحل نمو الرياضي الى ثلاثة مراحل هي :
1.    المرحلة الأولى للتدريب الرياضي { 5 ـ 9 } سنوات .
2.    مرحلة بناء التدريب والتخصيص { 10 ـ 18 } سنة .
3.    مرحلة تدريب المستويات العليا { 19 ـ فما فوق } سنة(9) .

      ومن خلال هذه المراحل ، نلاحظ أهمية المرحلة العمرية لتلاميذ المدارس الابتدائية ، إذ إنهم يدخلون ضمن المرحلة الاولى من نمو الرياضي ، والتي عن طريقها يتم اختيار الرياضي وتوجيهه الى الفعالية المناسبة لتكوين جسمه وتدريبه تدريبا علميا يعتمد على الاسس والقواعد التي تناسب عمره ، وكذلك تدخل هذه الفئة العمرية ضمن المرحلة الثانيـة وهي بناء التدريب وتهيئة الرياضي للدخول الى مجال التخصص ، وبناءا على ذلك يجب علينا ايجاد المعلم { المدرب } الذي يستطيع ان يوجه الناشئ وخصوصا الموهوب الرياضي الى الفعالية المناسبة لقدراته في هذه المرحلة ، ويؤيد ذلك عبد علي نصيف وقاسم حسن حسين ، إذ يؤكدون على ان " تحديد مواهب واستعدادات وقدرات الناشئيـن في غضون هذه المرحلة لممارسـة النشاط الرياضي الناجح ، يأتي من خلال الملاحظات والاختبارات التي يمكن بها قياس مختلف الصفات البدنيـة والمهارات الحركيـة والقدرات والسمات النفسية ، كما يجب ان نضع في الاعتبار ان تحقيق المستويات العالية لا يمكن تنفيذها الا للرياضيين الذين تتفق مواهبهـم وقدراتهم واستعداداتهم مع المميزات الفردية الملائمـة مع نوع النشاط الذي يتخصص فيه الرياضي، ومن هنا تكمن الاهمية القصوى اللازمة لحسن اختيار الناشئين بما يتناسب ويتفق مع صفات واستعداد ومواهب الرياضيين"(10) . ولقد دلت التجارب بان طول الفترات الزمنيـة لتدريب الناشئين على اغلب الالعاب الرياضية ، حددت ضمن الفترة العمرية لتلاميذ مرحلة الدراسة الابتدائية والمحددة غالبا من { 6 ـ 12 } سنة، "فيجب البدء بتدريب المبتدئين في الالعاب الرياضية كالعاب الخفة والرشاقة والجمناستك والقفز الى الماء في اعمار تتراوح ما بين { 5 ـ 7 } سنوات، أما الألعاب الرياضية التي تعتمـد على سرعة القوة مثل الركض السريع من العاب الساحة والميدان والقفز وفعاليات الرمي والقذف ، والقفز على الجليد والمبارزة والألعاب المنظمـة وقسم من العاب القوة كالجودو ، فيبدأ تدريب المبتدئين فيهـا بعمـر { 8 ـ 16 } سنة ، أما بالنسبة للسباحة فيبدأ التدريب للمبتدئين بعمـر { 6 سنوات } او دونها ، وهناك آراء تؤكد بدء تدريب تكنيك السباحة في عمر { 3 سنوات}"(11) .
   من هذا كله نستخلص بان هناك ضرورة قصوى لايجاد المعلم {المدرب} الذي يستطيع دفع عجلة الحركة الرياضية نحو الامام من خلال بناء قاعدة متينة من الناشئين وتوجيههم الوجهة الصحيحة ، وهذا ما يؤكده ( مات ديجيو ) إذ يقول " يتطلب استمـرار تطور تخصيص التعلم ، فالمواد العلميـة { قواعد التدريب الرياضي } تنشأ جراء ضرورة لازمة لتعلم وظيفة المدرب"(12) .

3 ـ منهج البحث واجراءاته الميدانية :

3 ـ 1 منهج البحث :
      استخدم الباحث المنهج الوصفي بالاسلوب المسحي في حل مشكلة بحثه ، كونه يتلاءم وطبيعة المشكلة .

3 ـ 2 عينة البحث :
    اشتملت عينة البحث على مجموعة مكونة من { 50 } معلم ومعلمة ضمن ملاك المديرية العامة لتربية الانبار ، من خريجي معاهد اعداد المعلمين والمعلمات .

3 ـ 3 ادوات البحث :
قام الباحث باستخدام الأدوات الآتية لمساعدته في حل مشكلة بحثه :
        ·          المصادر العربية والأجنبية .
        ·          استمارة استبيان .
        ·          استمارة تفريغ المعلومات .
        ·          الوسائل الإحصائية .
3 ـ 4 استمارة الاستبيان :
     قام الباحث بتصميم استمارة استبيان والتي تعد "وسيلة للحصول على اجابات عدد من الاسئلة المكتوبة في نموذج معد لذلك يقوم المجيب بملئها شخصيا"(13) . وبعد تصميم الاستمارة تم عرضها على عدد من الاساتذة والخبراء الذين لهـم باع في مجالات البحث قيد الدراسة ، ينظر ملحق (1) ، وقد ابدوا عليهـا عدة ملاحظات تم الاخذ بها لتكون بصورتها النهائية ، وقد اشتملت على عدد من الاسئلة الخاصة بمفردات علم التدريب الرياضي ، وبواقع { 22 سؤالا } لمعرفة مدى استيعاب عينة البحث لهذه المفردات اعتمادا على دراستهم لمناهج فرع التربية الرياضية في معاهد اعداد المعلمين والمعلمات. ونظرا إلى أن الباحث هو الذي صمم الاسئلة الخاصة باستمارة الاستبيان فقد تم احتساب الاسس العلمية للاستمارة .

3 ـ 4 ـ 1 صدق الاختبار :
    يعد الصدق من الامور المهمة التي يجب توافرها في الاختبار كونه "يقيس الاختبار بدرجة عالية من الصحة والصلاحية ما يدعي ان يقيسه"(14) . واعتمد الباحث صدق المضمون، عن طريق عرض الاستمارة على الخبراء ، وقد اتفقوا على صلاحيتها ، إذ يعد تقويم الخبراء " من القياسات المعيارية المستخدمة على نطاق واسع"(15) . وبذلك تم إثبات صدق الاختبار .

3 ـ 4 ـ 2 ثبات الاختبار :
    الثبات هو احد العوامل الضرورية التي لابد للاختبار ان يتصف بها ، ويعد "الاختبار ثابتا اذا كان يعطي نفس النتائج باستمرار اذا تكرر تطبيقه على نفس المفحوصين وتحت نفس الشروط"(16) . وقد وزع الباحث استمـارة الاستبيان على مجموعة العينة ، ثم أعاد الاختبار بعد سبعة ايام من الاختبار الأول، وقد استخرج الباحث معامل الارتباط البسيط بيرسن { Pearson }، إذ تبين أن هناك ارتباطا عاليا قويا ، بمعدل { 0.96 } بين الاختبارين الاول والثاني ، وبذلك تحقق للباحث ثبات الاختبار .

3 ـ 4 ـ 3 موضوعية الاختبار :
يقصد بموضوعية الاختبار "ان يكون لاسئلته نفس المعنى عند مختلف افراد العينة التي يطبق عليها الاختبار ، أي إن السؤال لا يقبل التاويل او الجدل"(17) . وقد عرض الباحث الاستمارة على عدد من افراد العينة ، فأكدوا وضوحها ولم يختلف معنى الاسئلة لديهم ، مما حقق لنا موضوعية الاختبار .

3 ـ 5 الوسائل الإحصائية :
        ·          النسبة المئوية(18) .
        ·          معامل الارتباط البسيط {بيرسن}(19) .

4 ـ عرض وتحليل النتائج ومناقشتها :

4 ـ 1 عرض النتائج وتحليلها :
   بعد جمع البيانات واستخلاص النتائج من خلال استخدام المعالجة الاحصائية المناسبة وهي قانون النسبة المئوية ، كانت النتائج حسب الجدول الاتي :
جدول ( 1 )
يبين النسب المئوية لاجابات افراد عينة البحث

ت
الأسئلة
ممتازة%
جيدة%
متوسطة%
ضعيفة%
1
هل تعتقد أن مناهج فرع التربية الرياضية في معاهد إعداد المعلمين تحقق رسالتها العلمية في مجال علم التدريب ؟
0
0
8
92
2
هل استطاعت المناهج التي درستها في المعهد اغنائك بمفردات علم التدريب ؟
0
2
10
88
3
هل أغنتك المناهج التي درستها في المعهد في تطوير علمك التدريبي بصورة دقيقة ؟
0
0
14
86
4
هل استفدت من هذه المناهج في كيفية اختيارك الموهوبين من التلاميذ وتوجيههم إلى الألعاب المناسبة لهم ؟
0
0
12
88
5
هل تعمل اختبارات علمية سبق وان درستها في المعهد عند تدريب فرق المدرسة ؟
0
4
8
88
6
هل تعرف كيف تقسم حمل التدريب لكل فعالية على حدة اعتمادا على دراستك لمناهج المعهد؟
0
0
10
90
7
هل المناهج أعطتك فكرة عن معالجة الحالات النفسية للاعبيك أثناء التدريب أو المنافسة ؟
0
2
18
80
8
هل المناهج التي درستها في المعهد أكسبتك المعلومات عن القياسات الانثروبومترية للاعبيك؟
0
0
6
94
9
هل المناهج ساعدتك في تعليم لاعبيك على اكتساب التوافق الحركي الكامل للمهارة الحركية ؟
0
4
12
82
ت
الأسئلة
ممتازة%
جيدة%
متوسطة%
ضعيفة%
10
هل المناهج أغنتك في معرفة خصوصيات التدريب كفترة الشفاء والدين الأوكسجيني وفترة تعويض الزائد ؟
0
0
6
94
11
هل المناهج أفادتك في تعليمك كيف نستخدم النبض كمؤشر فسيولوجي لتوجيه حمل التدريب ؟
0
0
10
90
12
هل المناهج التي درستها في المعهد أفادتك في استخدام الزمن كمؤشر لتوجيه حمل التدريب ؟
0
2
16
82
13
هل المناهج التي درستها في المعهد أعطتك ما فيه الكفاية عن معرفة العلاقة الصحيحة بين الحمل والراحة ؟
0
0
14
86
14
هل المناهج التي درستها في المعهد أكسبتك المعرفة عن معرفة العلاقة الصحيحة بين الحمل والتكييف ؟
0
0
12
88
15
هل المناهج التي درستها في المعهد علمتك أهمية الاستمرار في التدريب ؟
1
3
16
80
16
هل المناهج التي درستها في المعهد علمتك عن كيفية التقدم بدرجة حمل التدريب ؟
0
2
8
90
17
هل المناهج التي درستها في المعهد علمتك عن مفهوم خصوصية التدريب ؟
0
4
14
82
18
هل مناهج المعهد علمتك عن كيفية متابعة تقويم وتقدم اللاعب في التدريب ؟
2
6
12
80
19
هل المناهج أعطتك المعلومات الكافية عن أنواع التدريبات الرياضية كالتدريبات الهوائية واللاهوائية ؟
0
0
6
94
20
هل المناهج أعطتك المعلومات الكافية عن طرائق التدريب كالتدريب المستمر والتدريب الفتري أو التكراري وغيرها ؟
0
2
12
86
21
هل المناهج أعطتك المعلومات الكافية عن مكونات الوحدة التدريبية ، وحسب فترة الإعداد الخاص أو العام ؟
1
5
10
84
22
هل المناهج التي درستها في المعهد أعطتك المعلومات الكافية عن الدورات التدريبية وأقسامها ؟
2
6
12
80

       لقد أوضحت دالة القياس الاحصائية لبيانات الجدول رقم ( 1 ) المستخلص منه إجابات عينة البحث الخاصة بمناهج فرع التربية الرياضية في معاهد اعداد المعلمين، ومدى فاعلية هذه المناهج في اغناء طلبة المعهد بمفردات علم التدريب الرياضي . أكد { 92% } من عينة البحث على ضعف المناهج في تحقيق رسالتها العلمية في مجال علم التدريب الرياضي . بينما أجاب { 88 % } على ان هذه المناهج لم تغنهم بمفردات علم التدريب الرياضي بصورة جيدة، فضلا عن { 86 % } اكدوا على عدم تطور علمهم التدريبي اعتمادا على هذه المناهج. أما فيما يخص خصوصيات علم التدريب الرياضي، تبين أن {88 %} من عينة البحث معلوماتهم ضعيفة في كيفية اختيار الموهوب الرياضي اعتمادا على اختبارات علميـة سبق وان درسوها في المعهـد ، وتوجيه هذا الموهوب الى اللعبـة المناسبة له. وان {86 %} ليس لديهم الخبرة الكافية بتدريب الفريق الواحد حسب الفروق الفردية. فيما أكد {90 %} على إنهم لا يعرفوا كيف يقسموا حمل التدريب لكل فعالية على حده طبقا لمستوى اللاعب من حيث الشدة والحجم والكثافة التي تناسب هذه الفئة العمرية الحساسة . وان { 80 % } لا يستطيعـون معالجة الحالات النفسية للاعبين أثناء التدريب أو المنافسة . بينمـا أكد { 94 % } على انه ليس لديه معلومات عن القياسات الانثروبومترية وفائدتها في توجيه اللاعب نحو الفعاليـة المناسبة لتطور جسمه مستقبلا . فيما أجاب { 82 % } على ان المناهج لم تساعده في كيفية تعليم لاعبيه على اكتساب التوافق الحركي الكامل للمهارة الحركية . بينما أجاب { 94 % } على انه ليس لديهم أي معلومات عن فترة الاستشفاء والدين الاوكسجيني أو فترة التعويض الزائد. وان {90 %} لا يعرفوا كيف يستخدمون النبض كمؤشر لتوجيه حمل التدريب . بينما أكد { 86 % } بأنهم يجهلوا العلاقة الصحيحة بين الحمل والراحة. وان {88 %} يجهلون العلاقة الصحيحة بين الحمل والتكيف. فيما أجاب { 80 % } من عينة البحث بان المناهج لم تعلمهم عن اهمية الاستمرار بالتدريب . بينما أكد { 90 % } بانهم يجهلون كيفية التقدم بدرجة حمل التدريب . في حين اجاب { 80 % } على ان المناهج كانت ضعيفة في خصوصية التدريب. بينما أجاب {80 % } بدرجة ضعيفة على ان المناهج لم تعطهم المعلومات الكافية عن كيفية متابعة وتقويم تقدم اللاعب في التدريب . كذلك أكد { 94 %} بضعـف المناهج في إعطائهـم أدنى فكرة عن انواع التدريبات الرياضيـة ، كالتدريبات الهوائيـة واللاهوائية . وان { 86 % } لا يعرفوا شيئا عن طرائق التدريب ، كالتدريب المستمر أو الفتري أو التكراري وغيرها . فيما أجاب { 84 % } بان المناهج كانت ضعيفـة في مستوى معلوماتهـا حول مكونات الوحدة التدريبية . بينما أجاب { 80 % } بدرجة ضعيفة على ان المناهج التي درسوها في المعهد لم تعطهم المعلومات الكافية عن الدورات التدريبية واقسامها .

4 ـ 2 مناقشة النتائج :
       يعد علم التدريب الرياضي من العلوم المهمة التي يجب على كل قائد رياضي ان يعرف مبادئ هذا العلم، خصوصا إذا كان هذا القائد هو المعلم ، الذي هو الأساس في بناء القاعدة الرياضية التي تعتمد عليها الحركة الرياضية في المستقبل .
   ومن خلال نتائج البحث نلاحظ ان الاسئلة التي اعتمدها الباحث في استمارة الاستبيان كانت كافية لمعرفة ضعف المنهج الدراسي لقسم التربية الرياضية في معاهد اعداد المعلمين والمعلمات ، لاغناء خريجي هذه المعاهـد بأبسط مفردات علم التدريب الرياضي، وكانت النسبة المئوية لاجابات عينـة البحث { 80 % } فاكثر بدرجة ضعيفة على اغلب الاسئلة الموجهة لهم ، فالغالبيـة أكدوا على أن مناهج هذه المعاهد لم تحقق رسالتهـا العلميـة في مجال علم التدريب الرياضي ، ولم تغنهـم هذه المناهج بابسط مفردات هذا العلم ، وفي راي الباحث انه يجب بناء معلم تربيـة رياضية متخصص ومتكامل من جميع الجوانب العلمية والعملية ، لان هذه المناهج هي الاساس في تحضير هذا المعلم عند ممارسة نشاطه الميداني ، فكيف نبني قاعدة رياضيـة ترفد المنتخبات برياضيين ذو مستويات عليا والمسؤول المباشر عنها لا يعرف اهم مفردة من مفردات علم التدريب بالنسبة له وهي الانتقاء وهذا ما اكده {92 %} من عينة البحث على انهم لا يعرفوا شيئا عن الاسس العلمية لانتقاء الناشئ ومن ثم توجيهه الى الفعالية الرياضية المناسبة له ، وهذه المشكلة تعد كبيرة في راي الباحث لقائد رياضي مسؤول عن هذه الشريحة الحساسة من المجتمع والتي تعد في جميع دول العالم وخصوصا المتطورة رياضيا هي القاعدة الأساسية لبناء رياضي المستقبل، إذ "إن عدم استخدام عملية الانتقاء المبكر للتلاميذ في المرحلة الابتدائية ، أو اكتشافهـم في مراحل متاخرة بعد وصولهـم إلى مرحلة متقدمة في النمو لا يحقق الهدف المنشود، ولا يؤدي الى المستويات الرياضية العليا مما يؤدي الى فقدان القاعدة الرياضية التي تعتمد عليها الحركة الرياضية"(20) . وهذا ما يؤيد راي الباحث في ان هذه النقطة هي السبب الرئيسي في تدني مستوى الرياضـة في قطرنا بصورة عامة ، والرياضـة المدرسية بصورة خاصة . اما بالنسبة لمفردات التدريب الرياضي الخاصة بالاختبارات والقياسات والتقويم خصوصا تقويم تقدم اللاعب نتيجة للتدريبات الرياضية فقد اجاب جميع افراد عينة البحث على ان هناك ضعف كبير في المناهج لاغنائهم بهذه المفردات وهذه في راي الباحث مشكلة كبيرة في حد ذاتها ، لان المسؤول عن اعداد الناشئين يجب ان يكون ملما بمعرفة كافة انواع الاختبارات والقياسات خصوصا القياسات الانثروبومترية المهمة جدا في هذه المرحلة العمرية ، فمن الضروري متابعـة هذه القياسات ، من خلال التعرف على التغيرات التي تحدث لأجهـزة جسم اللاعب نتيجـة للتدريبات الرياضيـة التي يتلقاها طبقا لنوع الفعالية الرياضية التي يمارسهـا ، إذ "يجب أن يخضع
الرياضي لمختلف القياسات الوظيفية والانثروبومترية وذلك لان شكل الجسم يرتبط بالمستوى ، فعن طريق التخصص في التدريب بمراحله المختلفة يبني الشكل الخاص للجسم طبقا لنوع اللعبة ، لذلك لابد من ملاحظة بناء اجسام الرياضيين عن اختيارهم للالعاب الرياضية المتنوعة(21) . ولذلك يجب ان نبني معلمـا ذو دراية بالطرق المناسبة لهذه القياسات ، والتي تساعده على توجيه اللاعب الى الفعاليـة التي تتناسب وشكل جسمـه ، ومستوى تطور هذا الجسم في المستقبل ، نتيجة للتدريبات الرياضية .
    ومن ناحية أخرى فان { 94 % } من عينة البحث افادوا بان المناهج التي تدرس في المعهد لم تغنهـم بأي معلومات عن التدريبات الهوائية واللاهوائية ، وما هي الفعاليات الرياضيـة التي تدخل ضمـن نطاق الطاقـة لكل من هذه التدريبات ، بل إن الكثير من عينة البحث اكدوا ضمـن فقـرة الملاحظات المرفقة مع استمارة الاستبيان ، بأنهم لم يسمعوا من قبل بالتدريبات اللاهوائية ، وهذه براي الباحث سلبية اخرى من سلبيات عدم كفاية المناهج التي تدرس في فرع التربية الرياضية في معاهد اعداد المعلمين والمعلمات ، اذ كيف يتم توجيه الناشيء خصوصا اذا كان موهوبا الى الفعالية المناسبة له ، وكيف يتم تدريبه وفقا لنوع التدريب الذي تحتاجه الفعالية الرياضية اذا كان المتعلم لا يعرف ان تدريبات السرعة والقوة القصوى والقوة المميزة بالسرعة مثلا، تدخل ضمن نطاق الطاقة اللاهوائي والتي تحتاج الى طرق تدريبية خاصة تختلف عن طرق تدريب المطاولة التي تدخل ضمن نظام انتاج الطاقـة الهوائي ، إذ " يعتمـد علم التدريب الرياضي على الترابط بين الإعـداد البدني والفسيولوجي والنفسي عن التخطيط للتدريب ، ولمختلف المستويات"(23) . وعلى هذا الاساس يرى الباحث ان الفرد الذي لا يملك خبرة في هذه الامور لا يستطيع ان يبني قاعدة رياضية تكون اساسا في خلق العديد من الابطال الرياضيين مستقبلا .
      إن عدم كفاية المناهج في اغناء وتعليم طلبة فروع التربية الرياضية في معاهد اعداد المعلمين والمعلمات باهم مفردات علم التدريب الرياضي يخلق لنا جيلا من المعلمين غير قادرين على مواكبة التطورات العلمية الحاصلة في دول العالم في هذا المجال ، فهذه المعاهد وحسب اجابات عينة البحث يتخرج منها معلم لا يعرف ما هو حمـل التدريب ، وما هي فترة الاستشفاء ومتى يصل اللاعب الى فترة التعويض الزائد، مع الأخذ بنظر الاعتبار ان الناشيء يحتاج الى توقيتات دقيقة ومركزة لمعرفة متى يصـل اللاعب إلى الفترة المناسبة لاعادة التمرين اليه ، فضلا عن مراعاة الفروق الفردية بين اللاعبين ، ولهذا يجب على المعلم ان يعرف العلاقة الصحيحة بين الحمل والراحة سواء عن طريق استخدام النبض كمؤشر فسيولوجي ، أو استخدام الزمن لتوجيه هذا الحمل التدريبي ، للحصول على التكييف المناسب في هذه المرحلة ، ثم بعدها يستطيع من زيادة شدة التدريب ، مراعيا عدم تحميل
الجسم الناشئ فوق طاقته ، لأنهـا تؤثر سلبيا على تطور اللاعب مما يؤدي الى انهاك اللاعب ، إذ " إن التدريب الزائد فوق قابلية جسم الناشيء تؤدي الى احتراق الناشيء ، وعزوفه عن ممارسة الرياضة"(24) ، وفي راي الباحث ان هذه الأمـور تعد من الضروريات القصـوى ، التي يجب على المعلم تعلمها كونه يشرف على هذه الشريحة المهمـة من المجتمع ، ولكن عند النظر الى اجابات عينة البحث ، تبين لنا بان خريجي معاهد اعداد المعلمين والمعلمات لا توجد لديهـم معلومات عن الفترة المناسبة للاعداد العام ومتى يدخل اللاعب الى فترة الاعداد الخاص ، وهذه الأمور تحتاج إلى دراية كبيرة من قبل القائد الرياضي ، لتهيئة كافة أجهـزة الجسم خلال الإعداد العام ومن ثم انتقاله الى تهيئة العضلات العاملة للفعالية الرياضية التي يختص بها عن وصوله الى فترة الاعداد الخاص، كذلك تبين ان قسم من هؤلاء الخريجين لا يعرفوا شيئا عن انواع التدريبات الرياضية والقسم الآخر لا يفرق بين التدريب المستمـر والتدريب الفتري أو غيرها ، ناهيك عن أن اغلب عينة البحث ليس لديهم معلومات عن الدورات التدريبية وأقسامها ، وكيفية الانتقال من مرحلة الى اخرى مع مراعاة الاستمرار في التدريب والانتقال الى المرحلة القادمة بدون انقطاع ، الذي يؤدي إلى وصول اللاعب الى الراحة الطويلة التي تؤثر على مستوى تقدم اللاعب وعدم حصوله على التكييف المطلوب .



5 ـ الاستنتاجات والتوصيات :

5 ـ 1 الاستنتاجات :
1.    تبين وجود ضعف في تخرج معلم له معلومات ولو بسيطة عن مفردات علم التدريب الرياضي اعتمادا على مناهج فرع التربية الرياضية في معاهد اعداد المعلمين .
2.    ظهر أن الجانب المعرفي التدريبي لا يتفق مع قدرات خريجي فرع التربية الرياضية في معاهد اعداد المعلمين والمعلمات .
3.    عدم وجود كتاب منهجي لعلم التدريب الرياضي يؤثر سلبيا على تخرج معلم له الكفاية العلمية المناسبة عند ممارسة نشاطه الميداني .

5 ـ 2  التوصيات :
1.    اعتماد مادة التدريب الرياضي كمنهج لفرع التربية الرياضية في معاهد اعداد المعلمين والمعلمات .
2.     تأليف كتاب منهجي يحتوي على المفردات الاساسية لعلم التدريب الرياضي لفرع التربية الرياضية في معاهد اعداد المعلمين والمعلمات ليكون دليل عمل يومي للطلبة ومرجع عن ممارستهم ميدانهم العملي والذي من شانه خلق الدافع والرغبة في ممارسة النشاط الرياضي .
3.    عند عدم توفير كتاب منهجي لعلم التدريب الرياضي يفضل تاليف لجنة مختصة من قبل الخبراء بهذا العلم من قبل المسؤولين عن معاهد اعداد المعلمين والمعلمات تقوم بوضع مفردات لهذه المادة وتلزم مدرسي المعاهد بتهيئة محاضرات مناسبة لهذه المفردات ، كما في قسم من دروس الاختصاص التي لا يوجد لها كتاب منهجي عند تدريسها في المعهد كالفسلجة والتشريح وكرة اليد والكرة الطائرة .
4.    توفير كادر لفرع التربية الرياضية في معاهد اعداد المعلمين والمعلمات من اصحاب الشهادات العليا او ذوي الخبرة في مادة علم التدريب الرياضي .
5.    إقامة دورات في مادة علم التدريب الرياضي لخريجي معاهد اعداد المعلمين والمعلمات .
6.    كتابة بحوث مشابهة لباقي المواد المنهجية المهمة لفرع التربية الرياضية في معاهد اعداد المعلمين والمعلمات .

 الهوامش :
1.    ثناء محمد السيد وايريس سامي جرجس ؛ العلاقة بين كفاءة مدرسي التربية الرياضية والتوافق النفسي : بحث منشور في محضر المؤتمر العلمي الخامس لدراسات وبحوث التربية الرياضية ( الاسكندرية للمجمع التصويري ، 1984 ) ص 224 .
2.    محمد صبحي حسانين ؛ القياس والتقويم في التربية البدنية والرياضية ، ج1 ، ط3 : ( القاهرة ، دار الفكر العربي ، 1995 ) ص 7 – 8 .
3.     Terry. D. Tenbrink ; Evaluation Partical Gulde For Teachers : (New York , MCG raw – Hill book company , 1974 ) P.7 .
4.     Mathews , K.Donald ; Measurement in Physical Education : (3rd Edition , Hill book company , 1974 ) P.10 .
5.     Stufflebeam , D.I , et.al ; Educational and Decision Making Blooming : ( 1nd , Phi Delta Kappa , 1971 ) P. 35 .
6.    محمد صبحي حسانين ؛ مصدر سبق ذكره ، ص 38 .
7.     Sax Gilbert ; Foundations of Educational Research Englewood Gliff : (New Jersey Prentice – Hall , INC , 1979 ) P. 19 .
8.    كمال عبدالحميد اسماعيل ومحمد نصرالدين رضوان ؛ مقدمة التقويم في التربية الرياضية ، ط1 : ( القاهرة ، دار الفكر ، 1994 ) ص 77 .
9.    محمد حسين علاوي ؛ علم التدريب الرياضي : (القاهرة ، دار المعارف ، 1975) ص313.
10.                      عبد علي نصيف وقاسم حسن حسين ؛ مبادئ علم التدريب الرياضي: ( بغداد : مطبعة التعليم العالي ، 1988 ) ص 26 .
11.                      عبد علي نصيف وقاسم حسن حسين ؛ مصدر سبق ذكره ، 25 .
12.                      ل.ب. مات ديجير ؛ قواعد التدريب الرياضي ، ترجمة : قاسم حسن حسين ( الموصل ، مديرية دار الكتب للطباعة والنشر ، 1988 ) ص 42 .
13.                      جابر عبدالحميد ؛ مناهج البحث في التربية وعلم النفس : ( القاهرة ، دار النهضة العربية ، 1973 ) ص 25 .
14.                      قيس ناجي عبدالجبار وبسطويسي احمد ؛ الاختبارات ومبادئ الاحصاء في المجال الرياضي : ( بغداد ، مطبعة التعليم العالي ، 1987 ) ، ص 171 .
15.                      نزار الطالب ومحمود السامرائي ؛ مبادئ الاحصاء والاختبارات البدنية والرياضي : ( الموصل ، دار الكتب للطباعة والنشر ، 1987 ) ص 132 .
16.                      ديو بولد.ب. فان دالين ؛ مناهج البحث في التربية وعلم النفس ، ترجمة : محمد نبيل نوفل واخرون ، ط2 : ( القاهرة ، مكتبة الانجلو المصرية ، 1984 ) ص 449 .
17.                      جابر عبدالحميد ؛ مصدر سبق ذكره ، ص 270 .
18.                      عبدالرحمن عدس ؛ مبادئ الاحصاء في التربية وعلم النفس ، ج2 : ( عمان ، مكتبة الاقصى ، 1981 ) ص 102 .
19.                      محمد حسن علاوي ومحمد نصر الدين رضوان ؛ القياس في التربية الرياضية وعلم النفس الرياضي : ( القاهرة ، دار الفكر العربي ، 2000 ) ص 188 .
20.                      قاسم حسن حسين وفتحي المهشهشي يوسف ؛ الموهوب الرياضي ، ط1 : ( عمان ، دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع ، 1999 ) ص 55 .
21.                      عبد علي نصيف وقاسم حسن حسين ؛ مصدر سبق ذكره ، ص 157 .
22.                      عبدالله بحر فياض ؛ تاثير التدريبات اللاهوائية بالاسلوب التكراري في بعض المتغيرات البايوكيميائية وانجاز ركض 100 متر : رسالة ماجستير غير منشورة ، جامعة بغداد ، كلية التربية الرياضية ، ص 7 .
23.                      غايتون وهول ؛ المرجع في الفيزيلوجيا الطبية ، ترجمة : صادق الهلالي ، ط9 : ( بيروت ، دار اكاديميا انترناشيونال ، 1997 ) ص 1019 .
24.                      كامل طه الويس ؛ علم النفس الرياضي : محاضرو طبية لطلبة الماجستير غير منشورة ، كلية التربية الرياضية – جامعة بغداد ، 2001 .

المصادر :
ـ ثناء محمد السيد وايريس سامي جرجس ؛ العلاقة بين كفاءة مدرسي التربية الرياضية والتوافق النفسي : بحث منشور في محضر المؤتمر العلمي الخامس لدراسات وبحوث التربية الرياضية ( الاسكندرية للمجمع التصويري ، 1984 ) .
ـ جابر عبدالحميد؛ مناهج البحث في التربية وعلم النفس: (القاهرة، دار النهضة العربية، 1973).
ـ ديو بولد.ب. فان دالين ؛ مناهج البحث في التربية وعلم النفس ، ترجمة : محمد نبيل نوفل واخرون ، ط2 : ( القاهرة ، مكتبة الانجلو المصرية ، 1984 ) .
ـ عبدالرحمن عدس ؛ مبادئ الإحصاء في التربية وعلم النفس: (عمان، مكتبة الأقصى، 1981) .
ـ عبدالله بحر فياض ؛ تأثير التدريبات اللاهوائية بالاسلوب التكراري في بعض المتغيرات البايوكيميائية وانجاز ركض 100 متر : ( رسالة ماجستير غير منشورة ، جامعة بغداد ، كلية التربية الرياضية ، 2002 ).
ـ عبد علي نصيف وقاسم حسن حسين ؛ مبادئ علم التدريب الرياضي : ( بغداد : مطبعة التعليم العالي ، 1988 ) .
ـ غايتون وهول ؛ المرجع في الفيزيلوجيا الطبية ، ترجمة : صادق الهلالي ، ط9 : ( بيروت ، دار اكاديميا انترناشيونال ، 1997 ) .
ـ فاروق السيد غازي ومجدي احمد حجازي ؛ القلاعة بين تقويم الطالب لذاته وتقويم المدري في بعض المواد الدراسية الفردية والجماعية ، بحث مسحي غير منشور ، من بحوث المؤتمر الدولي الرياضة للجميع في دالدول النامية ، المجلد الثالث ، 1985 .
ـ قاسم حسن حسين وفتحي المهشهشي يوسف ؛ الموصوب الرياضي ، ط1 : ( عمان ، دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع ، 1999 ) .
ـ قيس ناجي عبدالجبار وبسطويسي احمد ؛ الاختبارات ومبادئ الاحصاء في المجال الرياض : ( بغداد ، مطبعة التعليم العالي ، 1987 ) .
ـ كامل طه الويس ؛ علم النفس الرياضي : محاضرو طبية لطلبة الماجستير غير منشورة ، كلية التربية الرياضية – جامعة بغداد ، 2001 .
ـ كمال عبدالحميد إسماعيل ومحمد نصرالدين رضوان ؛ مقدمة التقويم في التربية الرياضية، ط1 : ( القاهرة ، دار الفكر ، 1994 ) .
ـ ل.ب. مات ديجير ؛ قواعد التدريب الرياضي ، رترجة : قاسم حسن حسين ( الموصل ، مديرية دار الكتب للطباعة والنشر ، 1988 ) .
ـ محمد حسين علاوي ؛ علم التدريب الرياضي : ( القاهرة ، دار المعارف ، 1975 ) .
ـ محمد حسن علاوي ومحمد نصر الدين رضوان ؛ القياس في التربية الرياضية وعلم النفس الرياضي : ( القاهرة ، دار الفكر العربي ، 2000 ) .
ـ محمد صبحي حسانين ؛ القياس والتقويم في التربية البدنية والرياضية ، ج1 ، ط3 : ( القاهرة ، دار الفكر العربي ، 1995 ) .
ـ نزار الطالب ومحمود السامرائي ؛ مبادئ الاحصاء والاختبارات البدنية والرياضي : ( الموصل ، دار الكتب للطباعة والنشر ، 1987 ) .
- Mathews , K.Donald ; Measurement in Physical Education : (3rdEdition , Hill book company , 1974 ) .
- Sax Gilbert ; Foundations of Educational Research Englewood Cliff : (New Jersey Prentice – Hall , INC , 1979 ) .
- Stufflebeam , D.I , et.al ; Educational and Decision Making Blooming : ( 1nd , Phi Delta Kappa , 1971 ) .
- Terry. D. Tenbrink ; Evaluation Partical Gulde For Teachers : (New York , MCG raw – Hill book company , 1974 ) .

Abstract

    The First Chapter consisted of introduction and the importance of evaluation and its role in field of education . Especially physical Education lessons in teachers Training Institution .
Especially physical training logy course its an important lesson for teachers who is in charge of the primary schools students whom the main base in society .
The research aimed to evaluate the physical training logy course from the physical education branch graduates outlook in teachers training Institution in Al- Anbar province .
The researchs scopes are :
The Human Scope : The physical Education Teacher in Al-Anbar province { fifty teachers } .
Temporal Scope : The period from 2 – 1 – 2005 till 7 – 11 – 2005 .
Spatial Scope : Physical activity part in Al-Anbar Educational directorate – general .
Opening Educational college , studies – center in Al- Anbar province .
     The Second Chapter contained review of literature and similar studies concerning evaluation in education and its role in evaluating teachers , lessons and curriculum .
    The Third chapter – procedures it contained subjects procedures test tools questionnaire and statistic procedures .
    The Fourth Chapter – Collecting date and analysis it contained analysis of data concerning percentage of answers researches question which found in questionnaire and management .
      The Fifth chapter contained confusion which emphasized shortage of physical training textbook which effect the knowledge of the teachers and students about physical training the teachers and students attitude towards physical training is not stunted with their desire .
Recommendations were :
Physical Training textbook should be compiled.
Attitude towards physical training should be considered in choosing specializations .

أ.م.د. عبدالله بحر فياض الجنابي

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

رووووووووووعة دكتورنا العزيز