الجمعة، 23 سبتمبر 2011

أ. نادية صبري العاملي : التعليم بين الوسائل التعليمية والتكنولوجيا





التعليم
 بين الوسائل التعليمية والتكنولوجيا









بقلم
 أ. نادية صبري العاملي
قائدة تربوية للحاسوب والرياضيات
مشرفة اختصاصية
(لجنة متابعة الانشطة التدريبية)





مقدمة

لايمكن لنا ونحن نعيش هذه الثورة العلمية ( العالمية ) أن نقف موقف المتفرج المندهش دون أن نحاول المشاركة في هذه التظاهرة ...وتتلخص المشاركة بكلمة واحدة هي ( العلم ) . وما هي الطريقة الأمثل والأصح لإيصاله إلى المتلقي .....يمكن للوسائل التعليمية أن تلعب دوراً هاماً في النظام التعليمي . ورغم  أن  هذا  الدور  أكثر  وضوحاً  في  المجتمعات  التي نشأ فيها هذا العلم ، كما يدل على ذلك النمو المفاهيمي لهذا المجال من جهة ، والمساهمات العديدة لتقنية التعليم في برامج التعليم والتدريب كما تشير إلى ذلك أديبات المجال ، إلا أن هذا الدور في مجتمعنا عموماً لا يتعدى الاستخدام التقليدي لبعض الوسائل - إن وجدت - دون التأثير المباشر في عملية التعلم وافتقاد هذا الاستخدام للأسلوب النظامي الذي يؤكد علية المفهوم المعاصر لتقنية التعليم .
عندما ظهرت مشكلات تربوية في الساحة الميدانية نتيجة للانفجار المعرفي الهائل والذي طرح معلومات هائلة ،كان لابد لعضو هيئة التدريس أن يتناولها في وقت قصير ,بالإضافة إلى قلة المؤسسات التعليمية لاستيعاب الأعداد المتزايدة للمتعلمين , وقلة التجهيزات المادية, وقلة أعداد المعلمين الأكفاء , فكان على المؤسسات التعليمية الاستعانة بالتكنولوجيا لتجد حلولاً لتلك المشكلات.
ونتيجة للإسهامات الكبيرة التي حققتها التكنولوجيا في مجال التدريس فإنه يستوجب على المعلم الناجح أن يواكب التغيرات التي طرأت على الساحة التعليمية ، وذلك بالتدريب على استخدام التكنولوجيا وتوظيفها ضمن إجراءات التدريس لتحقيق الأهداف التعليمية . و ان لا ينحصر دور المعلم في نقل المعرفة فقط كما تذهب اليه النظرية التقليدية الضيقة .
المشكلة
 أصبح انتشار " الوسائل التعليمية " مصطلحا واستعمالا شيئا مألوفا عند معظم فئات المجتمع , المثقف منها وغير المثقف،العاملة في نطاق التعليم أو غير العاملة ،   ولما للوسائل التعليمية من دور وأهمية في ميدان التدريس فإن جميع المؤسسات التعليمية وعلى كافة مستوياتها أصبحت توجه جزءا كبيرا من اهتماماتها  لتوفير الوسائل ، والتأكيد على ضرورة استخدامها والاستفادة منها في عملية التدريس.
غير ان  المتتبع لنوعية ومدى استيعاب مفهوم "الوسائل التعليمية" لدى الغالبية العظمى ممن يبدون اهتماما وحماسا لها ،يجد أن فهم ماهية الوسيلة يحتاج إلى تصحيح وبلورة في كثير من الأحيان ، إلى جانب ضرورة توضيح الرؤية لعمليتي الاختيار والاستخدام في المواقف التعليمية .
ولان لكل مشكلة أسباب ،فان الطريق الصحيح للوصول إلى حلها يبدأ بمعرفة الأسباب ،ومشكلة الوسائل التعليمية مدار بحثنا تتركز أسبابها في " أخطاء  " لابد من إزاحتها عن الطريق حتى  نتمكن من تحقيق الأبعاد التربوية ونرتقي بتدريسنا بصورة مستمرة ، و يمكن تلخيص بعض هذه الاخطاء في الاتي :
أولا: فهم المقصود بالوسيلة التعليمية.
ثانيا: تصور الأهداف من استخدامها.
ثالثا: كيفية اختيار وإنتاج واستخدام الوسيلة.
شاع بين كثير من الناس وخاصة العاملين في المجال التعليمي (إداريون،مدرسون،معلمون) أن الوسيلة التعليمية عبارة عن لوحة من الفلين  أو الورق المقوى  تكتب عليها عبارات أو رسومات أو قواعد علمية، أو ربما قصيدة شعرية، وتعد  بحيث تتوفر لها الصفات الفنية من حيث اللون والتصميم والإخراج ، ويختار لها أجمل مكان داخل غرفة الفصل ، أو في ممرات المدرسة ، وقد يصل التكريم لها بتعليقها في غرفة "المدير".. !!
صورة أخرى من هذا الاهتمام بالوسيلة التعليمية تظهر بعض من الأساتذة يكلف تلاميذه بعملها - ولو كان هذا التكليف فوق طاقتهم المالية - وهو أي المعلم ينسي سؤال نفسه:  * هل هذه التي أطلق عليها اسم الوسيلة التعليمية سيستفيد هو منها في تدريسه للمادة العلمية فعلا،بحيث تساعد طلابه على فهم محتوى الدرس العلمي ؟  أم هي مجرد وسيلة لملء خانات توزيع الدرجات؟،أم لإرضاء مدير المدرسة ؟ ،ومن ثم يكون مصير تلك الوسائل وفي نهاية الأمر في ركن من فناء المدرسة أو بجوار  "برميل الزبالة"  آخر العام الدراسي؟

ومما يثير الاستغراب أن بعض الأساتذة يتكاسل في توفير ما يحتاجه فعلا من وسائل لمادته التي يقوم بتدريسها ، وكان الأجدر به بذل شيء من الجهد والمال أحيانا للحصول على ما يحتاج إليه ، وفي كثير من الأحيان قد يجد في مستودعات المدرسة الشيء الكثير الذي يغنيه عن التكلف أو التخلف.. !!
وفي السنوات الأخيرة ظهرت بعض الأجهزة الحديثة مثل أجهزة التسجيل  و الأفلام التعليمية و أجهزة العرض السينمائي و التلفزيون التعليمي و الحاسوب  و غيرها  إذ تعد هذه الأدوات ليس مجرد وسيلة تعليمية بل هي عبارة عن عدة وسائل في وسيلة واحدة , و مع تطور هذه الأدوات و نظريات التعليم تطور مدخل استخدام تكنولوجيا المعلومات , و أصبح ظاهرة لها مدلولاتها و مبرراتها و أثارها في العملية التعليمية و من الأسئلة التي تدور في اذهان المعلمين : ما هو دور تكنولوجيا المعلومات في زيادة المعرفة العلمية لدى الطلاب ؟ وهل تقدم خدمة تعليمية أفضل ؟ و ما مدى تحقق الأهداف التربوية ؟ و ما مدى توفر المعلمين القادرين على استخدام أدوات تكنولوجيا المعلومات في العملية التربوية ؟
أهداف البحث
يهدف البحث إلى تقديم مادة تعريفية لـ  :-

1)   اثراء العملية التعليمية من خلال استخدام أساليب تزيد من كفاءة وفاعلية المعلم في تقديم المادة العلمية بشكل جذاب وسلس
2)   استخدام تكنولوجيا المعلومات في تطوير المنهاج الدراسي و تدريب المعلمين و إدارة وتنظيم المؤسسات التعليمية
3)   استعمال أنظمة تعليم معتمدة على تكنولوجيا المعلومات بديلة عن الطرق القديمة
4)   توفير البرامج التعليمية حيث يمكن الاستفادة منها داخل و خارج الصف
5)   ربط الطالب بالمدرسة خارج الدوام
6)   نشر الثقافة الحاسوبية


أهمية البحث
تنادي المؤسسات التربوية باستخدام الوسيلة التعليمية لتخفف من حدة التجريد و تعين الطالب على الفهم و الاستيعاب للمواد التعليمية , و ان القدرة على اختيار و تعديل و بناء وسائل و نماذج و معامل تعليمية  هي من الركائز التي يجب ان يمتلكها المعلم /المدرس .
وبما إن المدرسة تعد المؤسسة التعليمية الفعالة في عملية التربية و التعليم , فان هذا يتطلب أن تكون هناك وسائل تعليمية وأساليب تعتمدها في المواقف التعليمية  لتوصيل المعرفة و المهارة بجوانبها المختلفة إلى المتعلمين , ولأجل أن تكون العملية التعليمية في هذه المؤسسة أكثر فائدة و أهمية في دفع عملية التقدم العلمي في المجتمع نحو الأمام , لا بد من تسخير كافة الإمكانيات المتاحة لغرض توجيهها لإتمام هذه العملية بشكل علمي و متكامل .
ومن خلال التطور التكنولوجي نجد إن الوسائل التعليمية تتطور بشكل ملحوظ حيث ازدادت أهميتها في عملية التعلم و التعليم على اثر التطور التقني السريع الذي نعيشه اليوم و هو يشمل الأجهزة  و  المواد التعليمية و توظيف هذه الأجهزة و المواد في العملية التعليمية , و من هذه الوسائل الحاسوب الالكتروني الذي يعتبر وسيلة للتدريس لتسهيل مهمة المعلم / المدرس , و لأنه  يمكّن المتعلم من تعليم نفسه بنفسه عن طرق إعادة رؤية الدرس الواحد مرات متعددة دون أخطاء و كذلك  يمكنه تأدية بعض الاختبارات لذلك الدرس حتى تترسخ المعلومة لديه  فضلا عن استخدامه في مهارات استخدام شبكة المعلومات .
و في هذا السياق ينبغي تقريب المادة الدراسية إلى ذهن الطالب بحيث تخاطب وجدانه و شعوره مما يجعله يحس بفاعليتها و من هذا تأتي أهمية استخدام تكنولوجيا المعلومات في المجال التعليمي الأمر الذي يفرض على المؤسسات التعليمية أن تهتم بتنشئة الطالب على معرفة تكنولوجيا المعلومات و استخدامها  و إشاعة  الروح العلمية بينهم  بإبعادها النظرية و التكنولوجية , وهي سِنة تتوارثها أجيال الأمم , و أمر تفرضه الثورة العلمية و التكنولوجية التي من أهم مظاهرها التقدم الهائل في تكنولوجيا  الاتصالات و التطبيقات الأخرى , إذ لم يعد هنالك حقل من حقول المعرفة  إلا  و التكنولوجيا تؤدي الدور الأكبر فيه , وقد نالت تكنولوجيا المعلومات   الاهتمام بين المتخصصين و غير المتخصصين , بين المنظرين و المطبقين , بين المربين أصحاب الفلسفات المختلفة و بين المنفذين في مدارس التعليم  الرسمي و غير الرسمي .


المبحث الأول
مفهوم الوسائل التعليمية
لقد تدرج المربون في تسمية و تعريف الوسائل  فكان لها أسماء و تعاريف عديدة كل حسب قناعته بفوائدها  و الحواس التي تثيرها في اكتساب الخبرات  و نذكر منها  :-




مراحل تطور استخدام الوسائل التعليمية

                          



مفهوم تكنولوجيا التعليم
و يعني المفهوم الحديث لتكنولوجيا التعليم : علم تطبيق المعرفة , أو المهارة في فن التدريس . وقد عرفها كثير من العلماء  و منهم :-









مفهوم الاتصال في المجال التعليمي و التربوي

التواصل أو الاتصال هو عملية تفاهم تحدث بين طرفين في تفاعل مستمر يتم من خلالها نقل رسالة من طرف إلى آخر و بالعكس .
و عملية التواصل التعليمي تأخذ  أشكالا متعددة ؛ منها التواصل الثنائي بين فرد و آخر ؛ كما يحدث في بعض أنماط التعليم الفردي  بين معلم/ مدرس و تلميذه . و منها التواصل بين فرد و جماعة , كما يحدث في أنماط التعليم الجمعي بين معلم / مدرس و تلاميذ  فصل كامل . و منها التواصل بين جماعة و أخرى , كما يحدث في حالات التدريس عن طريق الفرق ؛ الذي يتم بين مجموعة مدرسين من تخصص متنوع و مجموعة تلاميذ الفصل .

عناصر التواصل التعليمي الجيد

1)   بيئة التواصل
2)   الرسالة
3)   المرسل
4)   المستقبل
5)   الوسيلة
6)   التفاعل

و المخطط التالي يوضح عملية التواصل التعليمي الجيد





شروط التواصل التعليمي


حتى تحقق عملية التواصل الأهداف المرجوة منها ينبغي ان يتوافر لها الشروط الآتية :-
1)                                                             ان تكون بيئة التواصل مناسبة
2)                                                             ان يكون المرسل متمكنا من محتوى الرسالة بكل تفاصيلها , ولديه طريقة جيدة لنقل الرسالة , و صوته مسموع و مميز
3)                                                             ان تكون لغة الرسالة مألوفة للمستقبل , أي ان يستخدم المعلم / المدرس ألفاظا تناسب مستوى نمو التلاميذ .
4)                                                             ان تكون الرسالة مشوقة للمستقبل
5)                                                             ان يكون المستقبل على درجة مناسبة من الاستعداد النفسي و الصحي لاستقبال الرسالة
6)                                                             ان تكون الخبرات السابقة للمستقبل مناسبة لمحتوى الرسالة
7)                                                             ان يكون المستقبل في حاجة إلى الرسالة مما يجعله أكثر دافعية لاستقبالها
8)                                                             ان تكون وسائل و أجهزة التواصل مألوفة لكل من المرسل و المستقبل
9)                                                             ان يتضح الهدف من عملية التواصل و تتكامل عناصرها في تناسق جيد


المبحث الثاني
أهمية الوسائل التعليمية في عملية التعليم و التعلم

الوسيلة التعليمية تعني كل ما يستخدم لتسهيل و تحسين عملية التعليم و التعلم فان بعض المواد التعليمية تستخدم كوسائل تعليمية , مثل اللوحات التعليمية و السبورة العادية المكتوب عليها مادة علمية ؛ ذلك إنها ترفع من كفاءة عملية التعلم و تسهل عمل المعلم /  المدرس ولكن دون استخدام جهاز , وحتى لا يحدث لبس أو غموض قد قسمت الوسائل التعليمية إلى بسيطة و مركبة , حيث كل ما يسهل عملية التعليم و ترفع كفاءة  تعلم التلاميذ دون استخدام أجهزة يدخل ضمن الوسائل البسيطة , و كل ما يقوم بالدور نفسه باستخدام جهاز فانه يقع تحت الوسائل المركبة , و الشكل التالي يعبر عن ذلك بالتفصيل .

و تظهر أهمية الوسائل التعليمية في عملية التعليم و تعلم  في كل مما يأتي :-
1)                                                      إثارة انتباه التلاميذ
2)                                                      جعل التعلم مشوقا
3)                                                      زيادة الايجابية و النشاط الذاتي
4)                                                      معالجة مشكلة اللفظية
5)                                                      مساعدة المدرس في مراعاة الفروق الفردية
6)                                                      جعل التعلم أكثر ثباتا و ابقي أثرا

أسس اختيار الوسائل التعليمية

يتم اختيار الوسيلة أو الوسائل المراد استخدامها للمساعدة في شرح درس معين على ضوء أكثر من معيار  أو أساس , و كلما كانت الوسيلة تتماشى مع عدد  اكبر من الأسس كانت أكثر فاعلية , و يتم اختيار الوسيلة في ضوء عاملين أساسيين هما  (أ) عناصر الموقف التعليمي   (ب) خصائص أو مواصفات الوسيلة


تصنيف الوسائل التعليمية

ظهرت تصنيفات كثيرة للوسائل التعليمية. منها ما قسم تبعا لدرجة محسوسية الخبرة , ومنها ما قسم لازدياد الخبرة المرئية من ناحية و ازدياد عدد المنبهات التعليمية من ناحية أخرى , و بعض منها قسم تبعا لمشاركة التلاميذ في استخدام الوسيلة .
ولكن إذا ما سلمنا بمبدأ , انه كلما أشركنا أكثر من حاسة للمتعلم  كان تعلمه أكثر ثباتا و ابقي تأثيرا و وجدنا ان تصنيف الوسائل على أساس الحواس المستخدمة في إدراك ما تحويه من مادة علمية يعد معقولا منطقيا و يبعدنا عن تعدد التصنيفات  بدون عائد يذكر . و الشكل الأتي يوضح هذا التصنيف :





فوائد استخدام الوسائل التعليمية

1)                                                               توفير أساس مادي محسوس للمعرفة التجريدية .
2)                                                               إثارة الاهتمام ، وجذب الانتباه كاستغلال مؤثرات الكومبيوتر .
3)                                                               حث التلاميذ على النشاط والإيجابية .
4)                                                               تقديم خبرات مباشرة وغير مباشرة .
5)                                                               بها يصبح التعليم أقوى أثراً وأكثر عمقا .         
6)                                                               تعاون التلاميذ على التفكير المنظم .
7)                                                               توفير خبرات يصعب الحصول عليها في الواقع (بعد الزمان والمكان وصغر الحجم أو كبره )  .
8)                                                               علاج الفروق الفردية  بين التلاميذ .
9)                                                               علاج الكثير من صعوبات التعلم .

المبحث الثالث
تكنولوجيا الكومبيوتر في التعليم و التعلم 

أوضحنا من قبل ان التكنولوجيا تفرض نفسها على التربية و تكنولوجيا الكومبيوتر على وجه الخصوص ذات تأثير واسع على العملية التعليمية التربوية , و بالتالي على جميع عناصر المنهج بمفهومه الحديث و الشكل الأتي يوضح علاقة الكومبيوتر بعناصر المنهج :


و هناك ثلاث أسباب على الأقل وراء استخدام الكومبيوتر في التربية :-
1) يحتاج التلاميذ الوقوف على طبيعة أجهزة الكومبيوتر و استخدامها حتى يستطيعون مواكبة المجتمع التكنولوجي حاليا و مستقبلا
2) تساعد أجهزة الكومبيوتر في المدارس في بعض الأمور الإدارية مثل متابعة سجلات التلاميذ الدراسية , و تجميع درجات الامتحان , و استخراج شهادات ...
3)   تساعد أجهزة الكومبيوتر كثيرا في تطوير عملية التعليم و التعلم .
التعلم من الكومبيوتر
و هو نوع من التدريس بمساعدة الكومبيوتر صمم لتدعيم التدريس العادي في الفصل المدرسي . و يعتمد في تنفيذه  على برامج تعد على تدريب التلاميذ على الأسئلة و الأجوبة و حل المشاكل كتطبيق على موضوع الدرس بعد ان يقوم المدرس بشرحه دون كومبيوتر , فهو مكمل لعمل المدرس و في برامج التدريب  و الممارسة تتبع الخطوات التالية :-
1)   توجيه مشكلة أو سؤال للتلميذ
2)   يستجيب التلميذ للمشكلة أو السؤال
3)   في حال الاستجابة الصحيحة يوجه للتلميذ السؤال أو المشكلة التالية , و تدعيم استجابته بتشجيع بشكل أو آخر .
4)   في حال الاستجابة الخطأ يوجه المتعلم إلى السؤال أو المشكلة الأولى  مرة ثانية
و من الوسائل (الأجهزة) التي تدعم تكنولوجيا التعليم
 1) برمجيات الوسائط المتعددة
هي كل ما يعرضه الكومبيوتر من نصوص و رسوم و صور ثابتة و متحركة و مؤثرات صوتية و لقطات فيديوية بطريقة متكاملة و متنوعة  لتحقيق أهداف تعليمية محددة , بالإضافة إلى أدوات الربط التي تساعد المستخدم على الإبحار و التفاعل و الاتصال .
2) السبورة الذكية (التفاعلية )
المقصود بالسبورة الذكية السبورة التي يمكن الكتابة عليها بشكل الكتروني كما يمكن التفاعل معها و إظهار تطبيقات حاسوبية عليها و التعامل مع التطبيقات باللمس باليد أو قلم أو بأدوات التأشير المختلفة .
وهي عبارة عن سبورة بيضاء نشطة مع شاشة تعمل باللمس , و ببساطة يقوم المعلم /المدرس بلمس السبورة ليتحكم في جميع تطبيقات الحاسوب , مثال ذلك الربط مع صفحة انترنت , كما يمكنه تدوين الملاحظات , ورسم الأشكال , و توضيح الأفكار إلى جانب الحفظ و الطباعة , و تسمح السبورة الذكية بتخزين ما تم كتابته عليها و يمكن الرجوع إليها فيما بعد

استخدام التكنولوجيا في تحسين تحصيل الطلاب

هناك كثير من التساؤلات حول ما إذا كان لاستخدام تكنولوجيا التربية أثر مهم على تحصيل الطلاب أم لا. ومن خلال البحث عن أجوبة لهذه التساؤلات وجد الباحثون أنه لا يمكن التعامل مع التكنولوجيا على أنها متغير مستقل واحد يقاس من خلاله تحصيل الطلاب . فإن قياس أداء الطالب لا يعتمد على أدائه في الامتحانات الموحدة فحسب، بل يتطلب قياس قدراته التفكيرية كالتفكير النقدي والتفكير التحليلي وعمليات الربط الذهني وحل المشكلات. بالإضافة إلى ذلك فإن الحكم على فعالية تكنولوجيا معينة يتطلب فهم كيفية استخدامها في غرفة الصف، وما الأهداف التي حُددت  من قبل المعلمين؟ كما يتطلب معرفة آلية قياس تطور الطالب ، وانجازاته، وكذلك تحدد معرفة طبيعة التغير المعقدة في بيئة الصف.
  ومع ذلك تشير الأدلة إلى أن التكنولوجيا إذا ما استخدمت بفعالية بإمكانها أن تدعم تفكير الطلاب من خلال تكليفهم بوظائف معقدة وحقيقية وفي جو من التعلم التعاوني. وعندما يستخدم المعلمون المعلومات المتراكمة عن الظروف التي تستعمل فيها التكنولوجيا في دعم تحصيل الطالب،  فإنهم يتمكنون حينئذ من اتخاذ القرارات المناسبة لاستخدام التكنولوجيا التي تلبي حاجات الطلاب الخاصة في المدارس .
وفي دراسة اثر استخدام الحاسوب على تحصيل طلاب الصف الأول ثانوي في مقرر الفيزياء قام بها (د. جمال بن عبد العزيز ) وجد ان ((توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين المجموعتين التجريبية والضابطة لصالح المجموعة التجريبية عند مستوى الفهم. ويعتقد الباحث أن الفروق في مستوى الفهم التي كانت في صالح المجموعة التجريبية عائدة إلى أن البرنامج عرض بأسلوب مشوق ومختلف نوعًا ما عن الكتاب المقرر))
مزايا تكنولوجيا التعليم ) فوائد تكنولوجيا التعليم )

 1)  توفير الوقت : إن الوسيلة البصرية والحسية ( الوسائل الحسية ) تعتبر بديلا عن جميع الجمل والعبارات التي ينطق بها المعلم ويسمعها الطالب والتي يحاول أن يفهمها ويكون لها صورة عقلية في ذهنه ليتمكن من تذكرها.
    
2)   الإدراك الحسي : إن الألفاظ لا تستطيع أن تعطي المتعلم صورة حقيقية جلية تماما عن الشيء موضوع الحديث أو الشرح، ذلك الألفاظ لا تستطيع تسيد هذا الشيء مثلما الوسيلة التعليمية .
     3)  الفهم : الفهم هو قدرة الفرد على تمييز المدركات الحسية وتصنيفها وترتيبها، فان الفرد يتصل بالأشياء، والمظاهر المختلفة عن طريق حواسه وبالطبع لا يستطيع هذا الفرد أن يفهم المسميات أو الأشياء إلا إذا تم فهمها والتعرف عليها.
     4)  أسلوب حل المشكلات : حينما يشاهد الطالب تقنية تعليمية، فإنها في الغالب تثير فيه بعض التساؤلات والتي قد لا تكون مرتبطة مباشرة بموضوع الدرس. وقد تنمي هذه التساؤلات أو التي تنبع من حب الاستطلاع .
    5) المهارات : تقوم التقنيات التعليمية بتقديم توضيحات علمية للمهارات المطلوب تعلمها.
    6) محاربة اللفظية : عدم معرفة الطالب أحيانا لبعض الجمل أو الكلمات، مما يتسبب بخلط المعنى لديه، ولكن الصورة توضح المعنى لها.
    7) تتيح للطالب فترة تذكر أطول للمعلومات.
    8) تشوق المتعلم وتجذبه نحو الدرس.
    9) تدفع المتعلم ليتعلم عن طريق العمل.
  10) تدفع الطالب نحو التعلم الذاتي، والتعلم المفرد.
  11) تنمي الحس الجمالي فالتقنية التعليمية تكون في العادة ذات إخراج جيد وتناسق لوني جميل.
  12) تنوع حواس المتعلم بمشاركة أكثر من حاسة في التعلم.
  13) المساعدة على تنظيم المادة التعليمية.
  14) تنمية الميول الايجابية لدى الطلاب.
  15) معالجة مشاكل النطق والتاتاة.

بالإضافة إلى مزايا أخرى للتكنولوجيا في التعليم :-
  1) إنها تساعد على تقوية الشخصية للطالب.
  2) تساعده على التعلم الذاتي.
  3) تنمي التفكير الإبداعي.
الخاتمة
و خلاصة القول اذا ان  الوسيلة التعليمية ليست ترفاً أو شيئاً مكملاً للعملية التعليمية بل هي عنصر أساس في العملية التعليمية لا غنى لكل معلم /مدرس عنها ، وهي ليست عبئاً على المعلّم / المدرس بل هي أداة مساعدة له توفر وقته وجهده وتيسّر عمله . أخي المعلم /أخي المدرس لعلك بعد قراءتك لما سبق أن تزداد قناعتك بأهمية الوسيلة التعليمية وأن تقبل عليها استخداماً وابتكاراَ وتفاعلاً وتفعيلاً . و لعلك لاحظت أن المعلومة المكتسبة بواسطة وسيلة معينة تكون أكثر ثباتاَ.  في ذهن المتعلّم وأكثر وضوحاً ودقة من المعلومة المكتسبة بواسطة الطريقة اللفظية المجردة .
وفضلا ً عن ذلك  إن تكنولوجيا التعليم ليست فقط الأساليب الحديثة للعملية التربوية، أو استخدام الآلات والأجهزة التعليمية، وإنما هي طريقة تفكير ومهارات تدريس. فوسائل تكنولوجيا التعليم لا تعني فقط الحاسبات ووسائل الإعلام، وإنما تعني أيضًا السبورة والطباشير ولوحات العرض ومختبرات اللغات، طالما توفر الاستخدام الجيد والتوقيت المناسب لما تتطلبه العملية التربوية.

المصادر
1)    الجازي ,طلال سلامة,2004 ,تصميم و إنتاج و استخدام الوسائل التعليمية , ط1,مركز يزيد للنشر
2)    قنديل, أ.د.احمد إبراهيم , 2006 التدريس بالتكنولوجيا الحديثة ,ط1,عالم الكتب ,القاهرة
3)   الكبيسي , د. عبد المجيد حميد ثامر,2011  ,التربية السكانية (المفاهيم,الأهداف,المحتوى,منحى النظم, المنهجية,التقويم) , ط1, منشورات مكتبة المجتمع العربي للنشر و التوزيع, عمان.
4)  حسين ,علي ناصر , 2009 , استعمال الوسائل التعليمية في تدريس مادة الرياضيات للمرحلة المتوسطة , رسالة ماجستير في طرائق التدريس
5)  الطائي, د. حاتم علو , د. إخلاص علي فرج, 2010 , تكنولوجيا المعلومات و سبل إدخالها في مدارس التعليم العام , سلسلة بحوث علمية , مركز البحوث و الدراسات التربوية /وزارة التربية /جمهورية العراق , العدد 12
6)    فرج ,د. عبد اللطيف بن حسين, 2005,  طرق التدريس في القرن الواحد و العشرين , ط1,دار المسيرة , عمان
7)  كوجك, أ. د. كوثر حسين ,2008, تنويع التدريس في الفصل دليل المعلم لتحسين طرق التعليم و التعلم في مدارس الوطن العربي, مكتبة اليونسكو الإقليمية ,بيروت ,
8)    دوروثي, جيه.س. ترجمة  د. انصاف عباس : التكنولوجيا في مجال التعلم عن بعد ,جامعة القدس المفتوحة ,فلسطين
بحوث و دراسات  نشرت عبرة شبكة الانترنت
1)  منتدى غرابيل >معاير استخدام التقنيات التعليمية >http://vb.g111g.com/f355/*معايير-استخدام-التقنيات-التعليمية-140252/
2)  النادي العلمي للتجريب و الابتكار >اثر الحاسوب على الطلاب > http://physica.moroccoforum.net/t30-topic#30
3)  منتديات اليسر >التكنولوجيا و دورها في مجال التعلم > http://www.alyaseer.net/vb/showthread.php?mode=hybrid&t=25327
4)  المعلوماتية > العدد الخامس و العشرين >استخدام التقنية في المؤسسات التعليمية >http://www.informatics.gov.sa/details.php?id=304
5)  منتديات التربية و التعليم >تقنيات التعليم > http://www.moudir.com/vb/showthread.php?mode=hybrid&t=81422
6)  منتديات جازان>المنتديات التربوية و التعليمية >المنتدى التربوي و التعليمي العام >التدريب و تقنيات التعليم >تكنولوجيا التعليم للاستخدام الجيد و التوقيت المناسب http://www.jazan.org/vb/showthread.php?s=b7dc25977987f8734a94c17b77acc265&mode=hybrid&t=62260
7)  موسوعة دهشة >الادب و العلوم الإنسانية >تربية و تعليم >الوسائل التعليمية في دائرة الضوء > http://www.dahsha.com/old/viewarticle.php?id=27511
8)  موسوعة دهشة >الادب والعلوم الإنسانية >تربية و تعليم >تكنولوجيا التعليم >  http://www.dahsha.com/old/viewarticle.php?id=27937










 أ. نادية صبري العاملي
قائدة تربوية للحاسوب والرياضيات
مشرفة اختصاصية
(لجنة متابعة الانشطة التدريبية)