التعليم والتدريب في الإطار التربوي

السبت، 19 مارس 2011

خليل اسماعيل عبدالله :حلقة نقاشية لتطوير قابليات معلم الصف الاول الابتدائي

                                                                  بسم الله الرحمن الرحيم








 كتب الاستاذ خليل اسماعيل عبدالله مقررهيئة التدريب الخبر الوثائقي الآتي:

على قاعة مبنى مديرية الاعداد والتدريب في محافظة الانبار تم تنظيم حلقة تدريبية لمدة ثلاثة أيام وللفترة من 1ــــــ3/3/2011 تحت عنوان ((تطوير قابليات معلمي القراءة للصف الأول الابتدائي)) حيث أشرف على تنظيمها المشرف الاختصاصي الأول د. خالد مشعان حمادالريشاوي وبمشاركة نخبة طيبة من السادة المشرفين التربويين من كافة أقضية المحافظة تقريباً , فضلا عن مشاركة عدد من معلمي الصف الأول الابتدائي ممن يمتلكون خبرات جيدة في هذا الميدان .
وفي أدناه عرض للنتائج والتوصيات التي تم التوصل إليها جراء تفاعل آراء ومقترحات المشاركين وكما يأتي :
1. العمل على أيجاد صيغة لتخصيص فرع في معاهد إعداد المعلمين والمعلمات لتعليم القراءة للمبتدئين (أي الصف الأول الابتدائي) على أن تكثف أنشطة المشاهدة التي تتولى إدارات المعاهد تنظيمها بالتنسيق مع المدارس الابتدائية التي تتبع طرائق التدريس الموضحة في كتاب القراءة .
2. تخصيص مشرفين تربويين معنيين بمتابعة الصف الأول الابتدائي فقط وذلك لنقل الخبرات بين المعلمين ومتابعتهم بشكل أفضل والإشراف على تنظيم العديد من الدروس والحلقات التدريبية التي تزيدهم معرفة وتبادل للخبرات .


3. النظر بعين الاحترام لمعلمي الصف الأول الابتدائي والعمل على إستحصال الموافقات اللازمة لمنحهم مخصصات مالية تحفيزية وذلك لخلق الدافعية لديهم في تقبل التدريس لهذا الصف المهم الذي يعول عليه في تحديد مستقبل التلميذ الدراسي , وكذلك تقليص عدد حصصهم إلى (15) خمسة عشر حصة أسبوعياً فقط .
4. إعداد دراسة خاصة تتضمن مقترح إعادة النظر بمنهج الصف الثاني الابتدائي وخصوصاً الموضوعات الأولى لجعلها مناسبة للانتقال من الصف الأول وذلك لدفع المعلم على الانتقال تدريجياً بشكل يتناسب مع مستوى النمو العقلي للتلاميذ .
5. تكثيف الدورات التطويرية والتنشيطية والحلقات التدريبية لمعلمي هذا الصف واختيار مشرفين تربويين ومعلمين أكفاء مستوعبين لطريقة الكتاب ولديهم خبرة كافية بكافة    طرائق تدريس هذه المادة .
6.   عدم إجبار المعلم على تدريس الصف الأول دون امتلاكه الرغبة أولاً في هذا المجال .
7. توجيه إدارات المدارس بعدم إلزام معلمي الصف الأول بالوقت المحدد للحصة الدراسية لخصوصية التعامل مع تلاميذ هذه المرحلة الذين يشعرون في أحيان كثيرة بالملل والسؤم مما يؤثر سلباً على طبيعة تعلمهم وذلك بأن يكون المعلم حراً في تحديد أوقات التدريس وإعطاء راحة للتلاميذ .
8. تضمين منهاج المحاضرات التي سيتم إلقاءها على معلمي هذه المادة جوانب حث المعلم على ضرورة خلق جو دراسي ملائم لتلاميذ المرحلة الأولى يحتوي على الألعاب الرياضية التي لها علاقة وثيقة بتعلم الحروف وإثارة المرح والشعور بالسعادة أثناء التعلم , وقيام المشرفين التربويين بتوجيه المعلمين بهذا الجانب وبشكل مكثف خلال زياراتهم المدارس ولقاءاتهم ومتابعتهم للمعلمين .
9. كما يتم إشعار المعلمين والمعلمات بضرورة أن يكون معلم ومعلمة هذا الصف مربياً فاضلاً أو أباً عطوفاً أو أما رؤوماً قادرين على تحمل تصرفات تلاميذ أبرياء جاءوا لتعلم لغتهم وأن يخلق منهم أطفالاً محبين له وبذلك سيكونون طيعين مطيعين له ومنفذين لكل ما يطلبه منهم وقدوة لهم .
10.      تشكيل لجنة من ذوي الخبرة من المشرفين والمعلمين وممن لديهم خبرة بالخط العربي لعمل مقاطع للقراءة وملصقات بالصور لموضوعات كتاب القراءة للصف الأول الابتدائي وتتولى المديرية العامة للتربية تكليف مركز الأشغال اليدوية أو شعبة الوسائل التعليمية بطبعها وبالتالي توزيعها على المدارس كافة ومن ثم متابعة استخدامها من قبل الإشراف التربوي وذلك بعدم السماح للمعلم بالتدريس ما لم يستخدمها إضافة إلى استخدام لوحة الجيوب والطباشير الملون ومقاطع الكلمات بوصفها وسائل تعليمية .
11.      تخصيص صف للأول الابتدائي في كل مدرسة يجهز بخزانة خاصة لحفظ الوسائل التعليمية وسبورة إضافية.
12.      العمل قدر الإمكان على تقليل عدد تلاميذ الصف الأول على أن لا يتجاوز خمسة وعشرون تلميذاً وهو العدد الأمثل ليتمكن المعلم من متابعة كافة التلاميذ .
13.      توجيه معلمي هذه المرحلة بعدم تكليف التلاميذ بواجبات مرهقة لهم خارج المدرسة , وأن يكون أداء الواجب داخل الصف فقط وكلاً حسب قابليته , أي مراعاة الفروق الفردية في ذلك .
14.      انبثقت عن الحلقة التدريبية لجنة تضم عدد من المشرفين التربويين ومعلمي المادة المذكورة وممثلاً عن قسم الإعداد والتدريب تتولى متابعة الإجراءات الوارد ذكرها آنفا وكذلك تنفيذ الأعمال المدرجة تفاصيلها أدناه , إذ سيتم رفع أسماء أعضاء اللجنة المذكورة لاحقاً لإصدار أمر إداري بها بعد إستحصال موافقتكم على تشكيلها وتحديد مهامها وكما يلي :
أ‌.       تنظيم حلقات تدريبية موسعة مع معلمي الصف الأول الابتدائي تتم خلالها مناقشتهم  
حول الطرائق المستخدمة من قبلهم في تدريس هذه المادة , وتقسم هذه الحلقات على قطاعات مدينة الرمادي وبقية أقضية المحافظة .
ب‌. تنظيم استمارة استبيان لمعلمي الصف الأول حول طريقة الكتاب الجديد والمشاكل التي تواجههم في ذلك , ومن ثم إعداد تقرير بنتائج هذا الاستبيان :
ت‌. بعد إنجاز اللجنة المشار إليها كافة المهام المكلفة بها تقوم برفع تقرير تفصيلي عن أعمالها وتقديم التوصيات والمقترحات التي من شأنها تطوير أداء وكفاءة معلمي الصف الأول ورفعها إلى الوزارة لطرحها للنقاش أمام المعنيين وفي كافة المديريات العامة للتربية في بغداد والمحافظات الأخرى .
الاقتــــــــــــــــــــــــــراحات :
أ‌.  اعتماد الآراء والمقترحات الوارد ذكرها آنفاً وإصدار أوامر إدارية بتشكيل اللجان المشار إليها للمباشرة بأعمالها .
ب‌. تعميم هذه الدراسة على مديريات تربية الأقضية ومعاهد إعداد المعلمين والمعلمات في المحافظة لإبداء آراءهم بصدد ما ورد تعزيزاً لحالة تفاعل الآراء :



                                              اعداد
خليل إسماعيل عبد الله
مقرر هيئة التدريب

الثلاثاء، 15 مارس 2011

د. نادية صبري العاملي : تصنيف بلوم للاهداف السلوكية

                                                          



تصنيف بلوم للأهداف السلوكية









بقلم
د.نادية صبري العاملي
مشرفة اختصاصية
(قائدة تربوية في تدريس الرياضيات والحاسوب)




































د.نادية صبري العاملي
مشرفة اختصاصية
(قائدة تربوية في تدريس الرياضيات والحاسوب)

                                                                              

السبت، 12 مارس 2011

أ.د. طارق عبد احمد الدليمي : وقفات في ادارة الصف المدرسي







وقفات في ادارة الصف المدرسي

    بقلم
أ.د. طارق احمد عبد الدليمي
جامعة الانبار/كلية التربية /العلوم الانسانية
















الخميس، 3 مارس 2011

]د.نادية صبري العاملي : اعداد خطة درس جيد في التعليم








إعداد خطة درس جيد في التعليم 





بقلم

المشرفة الإختصاصية

د. نادية صبري العاملي

(قائدة تربوية)




      تعد الخطة التدريسية اليومية من أهم واجبات المعلم ومسؤولياته في التدريس، حيث أنه يتهيأ نفسياً وتربوياً ومادياً لتعليم التلاميذ ما تحويه هذه الدروس من معارف ومفاهيم وخبرات ومواقف تعليمية، بصيغ عملية هادفة ومدروسة يحقق معها أهداف التعليم المنشودة. و نحن هنا أمام مواقف مختلفة من المعلمين اتجاه الخطة التدريسية فمنهم من يهتم بها و يدونها ومنهم من لا يدونها أصلا و منهم من يلخص مواضيع المنهج دون منهجية لتخطيطها و دون جوهر علمي واضح و انطلاقا من هذا الواقع ولد هذا البحث لتوضيح مفهوم التخطيط و أهميته و فن التعامل مع الطلاب حيث إن الطالب هو محور العملية التعليمية فعلينا مراعاة الصحة النفسية للطالب و دراسة العوامل التي تجعل المعلم محبوبا عند تلاميذه.



المفهوم العام للتخطيط


     هو أسلوب أو منهج ، يهدف إلى حصر الإمكانات المادية والموارد البشرية المتوافرة ، ودراستها وتحديد إجراءات الاستفادة المثلى منها ، لتحقيق أهداف مرجوة خلال فترة زمنية محددة.


نبذة عن المشكلة


     يعتقد بعض مدرسي المواد من القدامى والجدد على السواء أن المقصود بإعداد خطة درس هو أن يقوموا بنقل المادة الدراسية مختصرة من الكتاب المدرسي إلى دفتر الإعداد ولكن هذا اعتقاد يخالف الصواب كثيرا ،ذلك لأن المفهوم الصحيح للإعداد يقوم على أساس أن يتصور المدرس ما سوف يقوم به داخل الفصل من أنشطة تربوية مختلفة لشرح درس معين بما يحقق أهداف هذا الدرس.



الأهمية


     إن مرحلة إعداد الدروس هامة حيث أن نجاح المدرس في داخل الفصل مرتبط إلى حد كبير بمدى دقة الإعداد و يمكن تعريفها على إنها عملية تحضير ذهني وكتابي يضعه المعلم قبل الدرس بفترة كافية، ويشتمل على عناصر مختلفة لتحقيق أهداف محددة حيث


1. يجعل عملية التدريس متقنة الأدوار وفق خطوات محددة منظمة ومترابطة الأجزاء وخالية من الارتجالية والعشوائية محققة للأهداف الجزئية.


2. يجنب المعلم الكثير من المواقف الطارئة المحرجة.


3. يسهم في نمو خبرات المعلم المعرفية أو المهارية.


4. يساعد على رسم وتحديد أفضل الإجراءات المناسبة لتنفيذ الدروس وتقويمها.


5. يعين على الاستفادة من زمن الدرس بالصورة الأمثل.


6. يسهم التخطيط في التعرف على مفردات المقررات الدراسية وتحديد جوانب القوة والضعف فيها، وتقديم المقترحات لتحسينها.


7. يعين المعلم على التعرف على الأهداف العامة والخاصة وكيفية تحقيقها.


8. يساعد المعلم على اختيار وسيلة التعليم المناسبة وإعدادها.



أنواع التخطيط لإعداد خطة


1. التخطيط بعيد المدى: وهو التخطيط الذي يتم لمدة طويلة كعام دراسي.


2. التخطيط قصير المدى: وهو التخطيط لفترة قصيرة كالتخطيط الأسبوعي أو اليومي.


وفي هذا البحث سوف نناقش التخطيط قصير المدى و المتمثل في الإعداد و التخطيط اليومي (خطة درس )


صفات الإعداد اليومي الناجح:


1. أن تنبع الخطط التحضيرية اليومية من خطط الوحدات التدريسية، وأن تحقق حاجات التلاميذ.


2. أن تكون الخطط التحضيرية مرنة قابلة للتعديل.


3. أن يراعى عند الإعداد الفروق الفردية لدى الطلاب.


4. يجب أن تشمل الخطة التحضيرية على أنشطة ووسائل تحفيزية وتشويقية مناسبة.


5. أن يسبق الشروع في التدريس تمهيدا مناسبا يتصف بالإثارة والتشويق.


6. أن يكون إعداد المعلم لحواره ونشاطاته متصف بتسلسل الأفكار وتوضيح المصطلحات وأهم المفاهيم العلمية، مع الإعداد للأسئلة المتوقعة من قبل التلاميذ، والصعوبات الواردة عند تنفيذ الدرس وسبل التغلب عليها.


7. أن تحتوي الخطة اليومية على إرشادات تربوية لها ارتباطها بالدرس.


8. أن تتصف الخطة اليومية للتدريس بالوحدة الموضوعية للدرس من خلال الترابط الجيد بين عناصر الإعداد للخطة.


9. أن يكون ضمن خطة الإعداد اليومي للدروس توزيع زمني تقريبي يحقق الاستفادة المثلى من زمن الحصة.


10. أن تحتوي الخطة اليومية على مكان مخصص لرصد ملحوظات التنفيذ والصعوبات والعوائق، والمقترحات المناسبة لتذليلها وتلافيها مستقبلا.


العناصر التي يجب أن يشتمل عليها الإعداد اليومي:


1- المعلومات الأولية


2- الأهداف : والتي تعني ما الذي سأدرسه في هذه الحصة ؟


3- - كيف يبدأ المعلم الحصة ؟ وكيف ينهيها ؟


4- - الدافعية : كل موقف تعليمي تعلمي يحتاج المعلم إلى بعض الأنشطة التي تحفز تلاميذه للعمل والمشاركة الفعالة


5- - الطريقة : تعتمد الطريقة التدريسية على مشاركة التلاميذ في النشاطات المرتبطة بأهداف الدرس حيث تتاح لهم الفرصة الكافية للإجابة والتفاعل مع الموضوع


6- - الوسائل التعليمية : تلعب الوسائل التعليمية التي تتضمنها خطة الدرس دوراً فاعلاً في عملية التعلم وقد تكون مصدراً للتعلم نفسه


7- - الأسئلة : إن توجيه الأسئلة للتلاميذ من قبل المعلم هي بمثابة طريق ذي فرعين للوصول إلى التعلم المنشود حيث يطلب من المعلم أن يوجه الأسئلة التي تثير أفكار التلاميذ وبالتالي تجعلهم يوجهون أسئلة أخرى مرتبطة بتلك الأسئلة للمعلم أو لزملائهم


8- - التقويم : يقصد بالتقويم هنا الحكم على مدى فعالية خطة الدرس بعد تنفيذ النشاطات المتضمنة فيها


المعلومات الأولية


     يمكن الاستناد بصورة أساسية على المنهج المقرر لتوفير المعلومات الأولية عن موضوع الدرس ولكن هذا لا يمنع من إثراء الدرس بمعلومات إضافية من مصادر مختلفة تصب في نفس الأهداف العامة و الخاصة للمنهج


أهداف الدرس:

     تعد الأهداف التربوية المصباح المنير لأي عملية تربوية ،فبتحديدها تبرز مجالات الخبرة اللازم تقويمها للمتعلم ،وتختار الأنشطة التعليمية المناسبة المتفقة مع الظروف والإمكانات،كما تساعد في تحقيق تقويم سليم هادف. وتعد صياغة الأهداف السلوكية ،إحدى خطوات عمليات التخطيط والتنفيذ والتقويم التعليمي .ويراعى عند صياغة الأهداف السلوكية ما يأتي:-


- أن تكون مصاغة بطريقة إجرائية.


- تمثل ناتج التعلم


- تمثل أداء التلميذ وليس المعلم.


هذا ويتكون الهدف السلوكي من:-


أن+ فعل مضارع + التلميذ +الأداء المتوقع والنسبة المطلوبة للنجاح.


بعض الأفعال السلوكية التي يمكن قياسها :


يصف – يحدد – يجمع – يذكر – يقيس – يرسم – يحل – يقارن – يحول – يكتب – يبرهن .


كيف يبدأ المعلم الحصة ؟ وكيف ينهيها ؟:


    لابد على المعلم أن يسعى أن تكون بداية الحصة قوية وعلى وجه الخصوص في أول خمس دقائق من زمن حصة الدرس والتي تعتبر حاسمة والتي سينسحب أثرها على وقت الحصة كله . فيمكن لتمرين يثير تفكير التلاميذ وحماسهم لحله أن يحفزهم للعمل طوال الحصة بتفاعل جيد ومشاركة فعالة .


    أما بخصوص إنهاء الحصة أو ما يسمى بالغلق ، فإن من الأخطاء الشائعة لدى بعض المعلمين أن ينهي المعلم درسه بالعبارة التالية : ( إن الواجب القادم هو ... ) مع أنه من المفروض أن ينهي المعلم الدقائق الأخيرة من الدرس في استجماع الأفكار التي نوقشت في الحصة ، فيمكن له أن يوجه لتلاميذه أسئلة من النوع التي تضيف شيئاً إلى ما تم تقديمه أو ملخص سبوري مناسب على أن يتم ذلك قبل قرع الجرس .


طرائق التدريس:


     تتمثل طرائق التدريس في مجموعة الأساليب والطرق التي يستخدمها المعلم في تدريس درس ما بما يحقق أهدافه التي قام بتحديدها له،ويتطلب ذلك أن يقوم المعلم بترجمة الدرس إلى عدد من المواقف والخبرات وتقديمها إلى التلاميذ بما يحقق الاستفادة منها.


     وتتنوع طرائق التدريس وتتعدد ،ولا توجد هناك طريقة أفضل من أخرى ،وإنما الذي يحدد ذلك طبيعة الموقف التعليمي ،وكذلك الموضوع الذي سوف تقوم بشرحه للتلاميذ ،وفى كل الأحوال أنت المسؤول عن تحديد الطريقة المناسبة للدرس ،وقد تستخدم أكثر من طريقة خلال الدرس الواحد و إن إجراء بعض التعديلات تتراوح بين التعديلات البسيطة إلى التعديلات الجوهرية في المواقف التعليمية بحيث تمكن التلاميذ من التعلم من المنهج المقرر لمرحلتهم العمرية مع أقرانهم في فصل دراسي واحد و هي أفضل طريقة لتلبية احتياجات المتعلمين على اختلافهم هي أن يقدم محتوى المنهج بصورة متنوعة فالتنويع هو القاطرة التي يصل من خلالها المتعلمون إلى المعلومات و المهارات و المفاهيم المطلوب تعلمها , حيث إن تنويع التدريس يتطلب مشاركة ايجابية من قبل التلاميذ في عمليات التخطيط , و اتخاذ القرارات و عمليات التقييم ،وأن المعلم الناجح هو الذي يستطيع اختيار الطريقة المناسبة في الموقف المناسب لها .


الصفات العامة و الخاصة لطرائق التدريس :



1- أن تكون الطريقة واضحة الهدف.


2- تناسب قدرات المتعلمين وميولهم وتراعي الفروق الفردية بينهم.


3- تتنوع فيها النشاطات التعليمية.


4- تزود المتعلم بالتغذية الراجعة.


5- تستثير دافعية الطلاب وتحثهم على التعلم.


6- تعدهم للتفكير البناء والحوار بهدوء وموضوعية.


7- تحقق الأهداف بأقل وقت وجهد وتكلفة.


8- تنمي في المتعلمين معرفة جديدة واتجاهات إيجابية وأخلاقا حميدة.



أنواع طرائق التدريس



1- الطريقة المعتمدة كليا على المعلم مثل: المحاضرة،الإلقاء، الشرح، الوصف، القصة ثم العرض والتمثيل.


2- الطريقة التي يتفاعل فيها المعلم مع المتعلم مثل: المناقشة الصفية فردية كانت أم جماعية والطريقة الحوارية التي تبدأ بإثارة الشك في مسألة ما لاستجلاب الأفكار من الطلبة.


3- الطرائق الفردية الذاتية المعتمدة كليا على الطالب مثل: الكتاب المبرمج والحقيبة التعليمية والحاسوب التعليمي.


4- استراتيجيات تنمية الإبداع مثل وضع العناوين للأحداث و القصص , طرح الأسئلة , استخدام الأشياء , الخيال الحر ...



الوسائل التعليمية:


     لا يمكن اعتباراستخدام الوســائل التعليمية وفـقا للأســس العلمية اختيارا مترفا، بل هو ضرورة تربوية تؤكدها الدراسات والأبحاث المتخصصة، ويزيد تأكيدها الاحتياجات الميدانية في عالم التدريس، ولكن هذا الاستخدام يعتمد على أســس ومـعايـير مـن حيـث الكم والكيف، فليس المطلوب من الـمعلـم تـجميع أكبر عـدد مما يســميه البعـض \"وســائل\" أو استخدامها طيلة وقت الحصة و إنما تتركز في الاعتدال والتوازن ، وحتى نبسط الصورة نقول :


     إن عملية اســتخدام الوســيلة التعلـيمية يجب أن تــكون كاستخدام الملح في الطــعام، فلا نبالغ في الاستخدام فيتحول الطعام إلى مادة قاتلة - غالبا - ولا نغفل الاستخدام فنحرم أنفسنا وطلابنا من فـوائــد عديدة أبســط ما فيها توفير الجـهد والوقت والطاقة .


     والمدرس الذي لديه بصيص من الوعي التربوي يعرف متى وكيف وأين يستخدم الوسيلة التعليمية، وإذا لم يتوفر لديه هذا الحد من الوعي فما تـزال لـديه الفرصـة للـتعرف على الأســس و المبادئ التي لا غنى عنها لكل تربوي يريد التطوير و الارتقاء بعمله وتقديم الأفضل دائما لأبنائه الطلاب

 
التقويم:


     يقصد بالتقويم هنا الحكم على مدى فعالية خطة الدرس بعد تنفيذ النشاطات المتضمنة فيها ، ولكن الكثير من المعلمين لا يفكر في خطة الدرس بعد تنفيذ محتواها ، بل ينتقل إلى إعداد خطة درس آخر مع أنه من المفروض أن يسأل المعلم نفسه هل نجحت الخطة في تنفيذ النشاطات المتعلقة بها بمستوى جيد ؟ وهل حققت الأهداف المرجوة والمتضمنة في خطة الدرس ؟ لذا لا بد وبناءً على أسلوب مناسب في التقويم ومنه التقويم الذاتي الحكم على ذلك . ويمكن للمعلم أن يشارك زملاء ه وحتى التلاميذ في الحكم على نجاح الخطة ويسجل ملاحظاتهم ليستعين بها في إعداد خطط الدروس القادمة وكذلك في إعداد خطة الدرس نفسه في السنة القادمة .


     وتعد عملية التقويم من العمليات الأساسية التي يحتويها أي منهج دراسي ، وهو في مفهومه يعنى العملية التي يقوم بها الفرد أو الجماعة لمعرفة مدى النجاح أو الفشل في تحقيق الأهداف العامة التي يتضمنها المنهج ، وكذلك نقاط القوة والضعف به حتى يمكن تحقيق الأهداف المنشودة بأحسن صورة ممكنة ،ومعنى هذا أن عملية التقويم لا تنحصر في أنها تشخيص للواقع بل هي علاج لما به من عيوب إذ لا يكفى أن تحدد أوجه القصور وإنما يجب العمل على تلافيها والتغلب عليها. ويقصد بالتقويم هنا قياس ما تم تحقيقه من أهداف .




خصائص القياس و التقويم:



1) سهولة وضع الاختبار .


2) قصر الوقت المخصص لكتابته أولاً والاقتصاد في الوقت والجهد اللازمين لتصحيحه


3) سهولة تطبيق الاختبار على الطلاب .


4) التدرج في وضع الأسئلة من السهل إلى الصعب حتى تشجع الطلبة على الإجابة .


5) شمولية الاختبار على أسئلة متنوعة في أنماطها وصعوبتها .


6) كتابة الدرجة المخصصة لكل سؤال بجانبه .


7) صياغة السؤال بشكل واضح وبلغة سليمة


8) أن يقيس الاختبار الأهداف الموضوعة من قبل


9) يجب أن يكون للسؤال أجابه محددة ولا يقترب إلى اللغز


10) يجب البعد عن الأسئلة المركبة .


11) يحب ألا تكون الصياغة موحية بالجواب .

أنواع الاختبارات


تتنوع أساليب التقويم بحيث تشمل :-


1) الاختبارات الشفوية ، وتكون بشكل مستمر أثناء الحصة 0


2) ملاحظة سلوك الطالب وأداءه العملي .


3) الاختبارات التحريرية وتشمل :-


- الاختبارات التحصيلية التي تتضمن أسئلة المقال والأسئلة الموضوعية.


- مقاييس الاتجاهات والقيم وذلك لتعرف درجة التحول في اتجاهات الطلاب وقيمهم في ضوء ما يدرسونه،و الملاحظة المباشرة.


فن التعامل مع الطلبة:






     جميعنا يدرك إن محور العملية التعليمية هو الطالب ولإحداث التغيير في سلوك الطالب بما يتفق مع الأهداف السلوكية الموضوعة فان القضية التي سأطرحها بين يديكم من أهم القضايا التي تشغل بال المعلمين والمعنيين بالتربية إن فن التعامل مع الطلاب من أهم المهارات التي يجب على المعلم إجادتها وإتقانها . سينصب حديثنا على ثلاث قواعد رئيسة .


القاعدة الأولى : مفاهيم خاطئة للشخصية


     يعتقد بعض المعلمين أن التعامل مع الطلاب برفقٍ وشفقةٍ ورحمة ٍ وإحسانٍ ، وأن النزول إلى مستواهم ضعفٌ في الشخصية. ويرى البعض أن قوة الشخصية ترتبط بالشدة المفرطة والعبوس والتعسف والجور وذلك بجعل الفصل ثكنة عسكرية . ويزداد الأمر سوءاً عندما يضع بعض المعلمين حواجز مصطنعة بينهم وبين الطلاب من خلال نظرتهم التشاؤمية. كما أفرط بعض المعلمين في تعاملهم مع الطلاب بترك الحبل على غاربه متنكبين وفارين من المسئولية الملقاة على عاتقهم متحججين بذرائع هشة وأوهام خاطئة .و هنا نحن نقول خير الأمور أوسطها فلا تكن قاسيا فتكسر و لا تكن لينا فتعصر


القاعدة الثانية : مؤهلات مطلوبة لكسب الطلاب .


     لكي ينجح المعلم في كسب الطلاب لابد أن يكون مؤهلاً تأهيلاً نفسياً وعلمياً وتربوياً . وأهم هذه المؤهلات "القدوة الحسنة " فعلى المعلم أن يتحلى بالصبر والحلم والأناة والحكمة والشفقة والرحمة والتواضع:


القاعدة الثالثة : كيف تكسب الطلاب ؟


إظهارُ روحِ الدّعابة والمرح، فالابتسامة خيرُ رسالة، وأنجح لقاء بين المعلم وطلابه


التشجيعُ على المواقف الحسنة والإجابات الصحيحة، وإذكاءُ روحِ التنافس بين الطلاب "من أسمى فنون المعلم أن يوقظَ روح الحماسة لدى الطلبة للتعبير عن أفكارهم وآرائهم بطرق إبداعية"


الاهتمام بشؤونهم وعوالمهم، فحريّ بالمعلم أن يساءل الطلاب عن المساجد التي يصلّون فيها، وعن المكتباتِ التي يشترون قصصَهم منها، وعن البرامج التلفزيونية النافعة التي يشاهدونها، وعن الأندية الرياضيّة التي يشجعونها، وإذا ما شعرَ الطلابُ باهتمام معلمهم باهتماماتهم فإنهم يمنحونه كلّ محبّتهم وتقديرهم ليصبحَ هو الأمَّ والأبَ والصديقَ والقائد..


محاورةُ الطلاب، فالحوار هو الفنُّ السّامي عند المعلمين، ونبضُ حسّهم الواعد، وأبجديّةُ أفكارهم الواعية، التي إنما تمتصُّ المعاني من نفوس الطلاب


التركيزُ على الجانب العمليّ، واستنتاجُ المعلومةِ من أفواه التلاميذ، فالطلاب يحبّون العمل، ويحبّون الاستكشافَ، ويسعَدون عندما يستنبطونَ حقيقةً علمية ما،


مرافقتهم في رحلاتهم الترفيهيّة والعلميّة لتزدادَ معرفتهُ بهم، وكلّما تمكّن المعلم من فهم السمات الشخصية لطلابه ازدادَ تفاعلاً معهم،


التغاضي عن هفواتهم الصّغيرة، فمن صفات القائد الناجح التغاضي عن بعض تصرّفات مرؤوسيه.


بثّ الحياة في المنهج "لا أحد ينكر أنّ المنهج الدراسي على قدر كبير من الأهمية كمادة خام، ولكنّ الدفء هو العنصر الحيوي للنباتات الآخذة في النمو، وكذلك روح الطفل


الإكثارُ من قراءة القصص، وتعويدُهم الإلقاء وتمثيل الأدوار المسرحيّة.


العدل بين الطلاب، فيشاركُ الجميع، ويعطي الفرصةَ للجميع، فلا يميّزُ بين طالب وآخر، ويشيعُ المحبةَ والألفةَ بينهم، ويشجعُهم على الإيثارِ والتعاون


    أخي المعلم، أختي المعلمة، إنّ المحبّةَ زهرةُ الحياة، وربيعُ الكون، فأشيعوا المحبّة بين طلابكم، وعاملوهم باحترام، واحتملوا عالمَهم الثائر كازدهار الربيع، "بما يسكنُ فيه من البراءة والصفاء، وبما يشتجرُ فيه من خصومات ومشاكسات ومن أهواء ورغبات، وكدر وصفاء يقترنان معاً على نحو عجيب وفي وقت واحد عاكسَيْن عفوية عالم التلاميذ وتلقائيته"





مصادر للاستزادة


1) عقيلان ، حسن بن احمد فرح , تخطيط و إعداد الدروس


2) عبد الرزاق، صلاح عبد السميع , تخطيط و إعداد الدروس لجميع المعلمين , كلية التربية , جامعة حلوان


3) كوجك ، كوثر حسين , دليل المعلم لتحسين طرق التعليم و التعلم في مدارس الوطن العربي , 2008, مكتبة اليونسكو الااقليمية , للتربية في الدول العربية – بيروت


4) صديق، محفوظ يوسف ,ملخص محاضرات , الفرقة الثالثة , كلية التربية , شعبة الرياضيات


5) قاسم ، نعيمة , طرائق التدريس الإبداعي , الفجيرة للتعليم الأساسي ح2


6) الوسائل التعليمية في دائرة الضوء


http://www.dahsha.com/old/viewarticle.php?id=27511


7) كيف تسيطر على طلابك


http://www.gulflobby.com/lobby /كيف-تسيطر-علي-طلابك-115420.html






8) دورة القياس و التقويم


http://www.dahsha.com/old/viewarticle.php?id=2







د. نادية صبري العاملي 


مشرفة اختصاصية


قائدة تربوية في تدريس الرياضيات والحاسوب 

الأربعاء، 16 فبراير 2011

د.عبدالمجيد حميد الكبيسي :أ ثر التدريب التربوي في النمو المهني للمعلم








الفكر التربوي في مجال التدريب مادة معرفية واسعة تلتقي عندها ركائز الكفايات الذاتية والموضوعية اللازمة لبناء الشخصية المتوازنة اثناء الاعداد للمهنة والتدريب بعد الالتحاق بالمهنة ، والاطلاع على انماط وآفاق النشاطات التدريبية التربوية يشكل أحد اهم متطلبات التجديد والإبداع وإلابتكار...واليكم مثلا هذه المقالة الممتعة لأحد الأخوة.
 د.عبدالمجيد حميد ثامر الكبيسي





لبرامج التدريب التربوي المقننة أثر كبير في النمو المهني للمعلمين يظهر في مجالات ثلاثة هي: الاتجاهات والمعلومات والمهارات وما تعكسه من تغيرعلى مستوى الأداءنحو الأفضل. وهنا قد يسأل سائل: ألا يغني التعليم العالي والإعداد الجيد للمعلم قبل تعيينه عن برامج التدريب على رأس العمل؟

والجواب القاطع الذي يجمع عليه التربويون أن برنامج الإعداد لا يغني عن التدريب التربوي مهما بلغت درجته أو اتسع مداه لأن برنامج الإعداد للتعليم وبرنامج التدريب وإن التقيا في مجالات العمل في المعلومات والمهارات والاتجاهات إلا أن التعليم يكتفي بمجرد تقديم المعلومات بينما يركز التدريب على توظيفها وتطبيقها، إضافة إلى أن الاتجاهات والمعلومات والمهارات متطورة ومتجددة مما يتيح للمتدرب مواكبة كل جديد وهو على رأس عمله خلافًا للتعليم الذي ترتبط معلوماته بتاريخ نقلها .وقد أظهرت الدراسات أن الجانبين المهاري والسلوكي في العمل يشكلان أساس النجاح، ويتفوقان على الجانب المعرفي، ففي دراسة لمؤسسة « كارينجي للتكنولوجيا» شملت عشرة آلاف موظف تبين أن 15% فقط من نسبة النجاح يعزى إلى المعارف التي تلقوها، بينما 85% من نسبة النجاح يعزى إلى السلوك والتعامل مع الآخرين المكتسب بالتدريب والخبرة.وفي دراسة أخرى أجراها «ألبرت إدوارد ويجام» على أربعة آلاف شخص فقدوا وظائفهم تبين أن ما نسبته 10% منهم خسروا وظائفهم بسبب عدم قدرتهم على إنجاز العمل تقريبًا، بينما 90% منهم فقدوا وظائفهم بسبب ضعف سلوكياتهم المهنية ومهارات الاتصال لديهم .وقد أكد الباحثون في الأدب التربوي في مجال التدريب التربوي وتأثيره في النمو المهني للمعلم على آثار جمة من أهمها:
ـ النمو الذاتي للمعلم
يعد النمو الذاتي أساسًا للنمو المهني للمعلم، وبالتدريب التربوي يمكن تحقيق هذه المهارة عند المعلم الذي يحقق من خلالها:ـ الاطلاع على الجديد في العملية التربوية وفي مجالاتها المختلفة.
ـ الارتقاء بمستوى الأداء المهني.
ـ تكوين الاتجاهات الإيجابية نحو التعلم. ـ التغير الإيجابي في الاتجاهات للتدريب التربوي أثر مهم آخر في النمو المهني للمعلم، لأنه يؤدي إلى إحداث التغيير الإيجابي في اتجاهات المعلمين نحو العملية التعليمية التعلمية ويظهر هذا التغير بما يأتي:
ـ زيادة إقبال المعلمين على البرامج التدريبية وحرصهم على المشاركة الفاعلة فيها.ـ ارتفاع درجة حماسة المعلمين في العمل مما يكون له أثر طيب في مستوى الأداء ونوعية المخرجات.
ـ تلبية الحاجات التدريبيةتأتي الحاجة الملحة للتدريب التربوي عند ظهور الحاجات التدريبية، إذ يتوقع من التدريب التربوي أن يلبي هذه الحاجات بالبرامج التدريبية المكثفة أو الموزعة والمتصلة بعمل المعلمين، ونتيجة لاشتراك المعلمين في هذه البرامج والدورات التدريبية ينمو المعلم مهنيًا في الكفايات العامة والكفايات والمهارات المتعلقة بتخصصه ولاسيما إذا جاءت هذه البرامج ملبية لحاجات المعلم الفعلية. ـ بناء العلاقات الاجتماعية الإيجابية بين المعلمين
يرتكز التدريب التربوي على كثير من النشاطات التدريبية التي تعتمد على العمل التعاوني مما يؤدي إلى إتاحة الفرص المتنوعة لالتقاء المتدربين وحصول كثير من الحوارات والمناقشات لإتمام الإنجازات المطلوبة من مجموعات المعلمين، مما يؤدي بالتالي إلى تنامي هذه العلاقات الاجتماعية فيما بينهم لتقوى هذه العلاقات بالمعززات التي يؤديها المدرب ليوجهها كي تخدم العمل التدريبي وتنمي فيهم الروح التعاونية لتسهم أخيرًا بشكل فاعل ومؤثر في تنمية هؤلاء المعلمين مهنيًا. ـ التجديد والتجدد في المعارف والمهاراتمن خلال مشاركة المعلمين في برامج ودورات تدريبية يطلع المعلمون على كل جديد في الفكر وعلى أهم الدراسات التجريبية التطبيقية التي من شأنها أن تطور عملهم الميداني وتحدث التغيير المنشود ، فتزداد معارفهم ويرتفع مستوى قدراتهم في تطبيقهم للمهارات، وترتفع درجة إتقانهم لعملهم مما يكون له الأثر الكبير في نموهم المهني في المجالات المختلفة.ـ الإصلاح النوعي في التعليمتسعى كثير من الدول إلى الإصلاح النوعي في التعليم لما لذلك من أهمية في تطوير وجودة نوعية المخرجات في النظام التعليمي، ولكي يتحقق ذلك فإنه لا بد من إحداث التغيير في أمور عدة أهمها: المنهاج والكتاب المدرسي والتجهيزات والتقنيات الحديثة والأهم في هذا المجال هو المعلم الذي يقوم بعملية التنفيذ والتأثير في نوعية المخرجات. وحتى نضمن تميز النوعية في التعليم ومخرجاته لا بد من إعداد المعلم قبل الخدمة وتدريبه على رأس العمل كي يتحقق بالتالي نمو المعلم مهنيًا في جميع الجوانب: معارفه ومهاراته واتجاهاته. ـ قبول المعلمين للتحدي في التطوير التربويوهذه مرحلة متقدمة يحدثها التدريب التربوي لدى شاغلي الوظائف التعليمية وعندما يرتقي نموهم المهني إلى مستوى عال في الإتقان والفاعلية، عندها تظهر إبداعات المعلم وتزداد مقدرته على مواجهة المشكلات التي تعترض تطويره، ومن مظاهر هذا التحدي في التطوير التربوي ما يأتي:
ـ تعزيز الانتماء والعمل في المجال على أنه رسالة وليس وظيفة لكسب المعيشة.
ـ الحرص على العمل وبذل أقصى الجهد دون كلل أو ملل.
ـ الإصرار على حل ما يواجهه من صعوبات ومشكلات في أثناء العمل.ـ الأفكار الإبداعية التطويرية سمة بارزة في عمله.
ـ التعاون مع زملائه وإثارة دافعيتهم وحماستهم للعمل والمثابرة.تطلعات مستقبلية لدور التدريب التربوي في النمو المهني للمعلمإن تنمية المعارف والمهارات هي عملية نمائية متطورة لا تقف عند حدود المكان والزمان، وفي كل مرحلة يعاد النظر في البرامج التدريبية التي تعمل على تنمية هذه المعارف والمهارات بهدف الاستفادة من معطيات التغذية الراجعة، وإعادة رفد المدخلات بأفكار إبداعية جديدة تعمل على حيوية النظام وتفاعلاته، وهنا لا بد من النظر دائمًا إلى الأجود في تطوير برامج التدريب حتى تنعكس إيجابيًا على المعلم من حيث تنمية مهاراته وقدراته وتطوير أساليب وطرائق التدريس التي تجعل من الطالب محور عملية التعليم. ولذا يمكن طرح هذه الأفكار والتطلعات التي من خلالها ستعمل بإذن الله على تطوير نظام التدريب وانعكاساته الإيجابية على النمو المهني للمعلم:أولاً: التدريب القائم على الكفايات إن بناء قائمة الكفايات الواجب على المعلم إتقانها تعد دليل عمل للقائمين على تخطيط وتصميم البرامج التدريبية، وتعد مجالات ومحاور للأنشطة التدريبية التي تحتويها الحقائب التدريبية، ومن هنا يكون محتوى البرامج التعليمية مخططاً له ومبرمجًا بحيث يحتوي على المهارات الرئيسة والفرعية مرتبة من الأصول إلى الفروع ومن الكليات إلى الجزئيات شاملة لجوانب المعرفة والمهارات والقيم والاتجاهات. ويؤمل أن تكون برامجنا المستقبلية بمشيئة الله تعالى قائمة على منحى الكفايات بعيدًا عن الاجتهادات والتكرار في عدد البرامج مع التوجه نحو التركيز على الجانب النوعي فيها، والعمل على التوازن بين الكم والنوع حتى نستطيع تقويمها والاستفادة من نتائج التقويم في تطوير البرامج مستقبلاً بإذن الله .ثانيًا: التنويع في أساليب التدريب من المعلوم أن من أحد الأسباب المنفرة للمعلمين من الإقبال على التدريب هو اعتماد البرامج التدريبية في غالبيتها على الأسلوب التقليدي في التدريب وبخاصة المحاضرة كأسلوب وحيد، وهذا يعد استمرارًا لما تعلمه المعلمون في الدراسة الجامعية، إذ إن أغلب المقررات الدراسية في الجامعات تعتمد على الجانب النظري ربما يكون في الغالب أحد أسبابها هو افتقار أعضاء هيئة التدريس للأساليب المتنوعة في التدريب.
من هذا المنطلق تقوم الوزارة جاهدة بتصميم البرامج النوعية في تنمية مهارات المدربين بالداخل والخارج، إذ عمدت إلى تطوير برامجها ليس فقط في محتوياتها ولكن في مجال التنويع والتطوير والتكامل في الأساليب التدريبية، حتى ينعكس ذلك إيجابًا في سلوك المدربين وبالتالي في أداء المعلمين داخل الفصل.إن عملية التنويع والتطوير في الأساليب التدريبية هي عملية متنامية ومتسارعة وبخاصة ما نشهده من تطور في التقنية، ولذلك يؤمل الاستفادة من المبتكرات الحديثة خصوصًا في مجال الحاسب الآلي واستخداماته ليس في الشكل فقط وإنما في تطوير البرامج التدريبية التي يمكن الاستفادة من مخرجاتها في استخدام المعلم للتقنيات الحديثة في أساليب وطرائق التدريس وبالتالي يجعل من التعليم متعة يقبل عليها الطالب بشغف وجدية وتجعل من البيئة الصفية مخبرًا ومشغلاً يتفاعل فيه الطالب والمعلم .
ثالثًا: المدربونيعد المدرب عنصرًا رئيسًا من عناصر نظام التدريب، وبالتالي تعد عملية الاختيار لهذه الفئة من العمليات التي تحتاج إلى مراجعة مستمرة بحسب التطور في صناعة التدريب، فكثير من البرامج التدريبية يعزى النجاح فيها أو الفشل إلى سلوك المدرب داخل ورشة العمل وقدراته وعلاقاته بالمتدربين، فتطوير آلية عمل لاختيار المدربين وتأهيلهم لتشكيل كادر وطني مدرب سينعكس إيجابًا على أداء المعلم سواء أكان من خلال تفاعله ببرامج التدريب والإقبال عليها أو الاستفادة من محتويات هذه البرامج ومحاولة نقل أثرها إلى داخل الفصل .
رابعًا: النظرة الشمولية للتدريبإن النظرة للتربية نظرة شمولية، يعني أن المدخلات في النظام التربوي تعمل وفق منهجية محددة الأهداف يسعى النظام التربوي إلى تحقيقها من خلال عمليات متفاعلة بين الأجهزة والأقسام، ومن هنا يعد التدريب نظامًا فرعيًا مهمًا من النظام التربوي ويعتمد في أدائه على التعاون والتنسيق بين الإدارات المختلفة في أجهزة الوزارة والأقسام في الميدان، ولا يمكن أن يؤدي دوره إلا إذا عملت باقي الأنظمة ضمن خطط واستراتيجيات واضحة وبتنسيق بين هذه الأنظمة حتى لا يتشتت الجهد والهدر في الوقت والكلفة.لذلك نرى أن التعاون والتنسيق بين الأجهزة يتيحان الفرصة للإدارة العامة للتدريب التربوي والابتعاث إقرار البرامج وتنفيذها وبالتالي متابعتها، ويعد عنصر المتابعة من أهم العناصر في تفعيل نظام التدريب وانعكاساته على البيئة التعليمية.أما إذا ما عملت باقي الأقسام والإدارات كأنظمة فرعية منفصلة فإنه يصعب التعرف على نواتجها لصعوبة متابعة عمليات كل نظام وبالتالي يصعب ترجمة الأهداف المدخلة في هذه الأنظمة إلى نواتج عملية مرغوب فيها.
خامسًا: الحوافز المعنوية والمادية في التدريب التربويالعمل على توفير الحوافز المعنوية والمادية الممكنة للمشاركين في التدريب من أجل حفزهم على الاستمرار في المشاركة وزيادة حرصهم على الإقبال على التدريب التربوي لاحقًا، ويمكن أن يتم ذلك من خلال ما يأتي:- توثيق البرامج التدريبية التي شارك فيها المتدرب من خلال سجل خاص بالنمو الوظيفي والمهني يدون به معلومات وافية عن البرامج التدريبية التي شارك فيها المتدرب، ويلحق ذلك بملفه. - التنويع في البرامج التدريبية المقدمة وفق الحاجات الفعلية المبنية على التحديد الدقيق للاحتياجات التدريبية بأساليب التدريب المختلفة.- اعتماد البرامج التدريبية التي شارك فيها المتدرب في المفاضلة في الحالات الآتية:
ـ تنقلات المعلمين الداخلية والخارجية.
ـ الترشيح لأي عمل قيادي ( وكيل ـ مدير ـ مشرف تربوي ).
ـ الترشيح لبرامج تدريبية متقدمة.
ـ التفرغ للدراسة للحصول على درجة البكالوريوس أو مؤهلات علمية عليا.ـ الترشيح للابتعاث للدراسة في الخارج .
ـ الترشيح لمنح تدريبية في الداخل والخارج.
ـ الترشيح للإيفاد للعمل فب الخارج .
ـ الإعارات خارج الوزارة، وغيرها من الفرص السانحة.
- تفعيل نظام الحصول على درجة إضافية عن طريق تراكم ساعات التدريب للبرامج المعتمدة من لجنة تدريب وابتعاث موظفي الخدمة المدنية بوزارة الخدمة المدنية.
- تطبيق ما تكلفه لائحة التدريب من مكافآت واستحقاقات مالية. 
التوصيات: يمكن تقديم التوصيات الآتية لدعم جهود التدريب في تطوير أداء المعلمأولاً: دعم جهود الإدارة العامة للتدريب التربوي والابتعاث في انتقاء مجموعة متميزة من اختصاصي التدريب التربوي، كي يشكلوا نواة فريق تدريب وطني والحفاظ عليهم للاستمرار في مراكزهم .ثانيًا: دعم الجهود في مجال التعلم الذاتي للمعلم وتزويده بكل المستجدات من خلال ربط إدارات التعليم بقواعد المعلومات والمستجدات في برامج التدريب. ثالثًا: توحيد الجهود التدريبية بين الأقسام كافة في الإدارات العامة في المركز والميدان مع الإدارة العامة للتدريب التربوي والابتعاث توفيرًا للجهد والوقت ووفرة في الكلفة والمال.
رابعًا: مساندة الإدارة العامة للتدريب التربوي في توصيف الوظائف التعليمية والإدارية وتحديد الكفايات اللازمة لهم، حتى يسهل ترجمتها إلى برامج تدريبية وفق الحاجات.خامسًا: توحيد الجهود التدريبية في الميدان والتنسيق مع مراكز التدريب، حتى يسهل توفير البيانات والمعلومات وتوفير التغذية الراجعة، ليتسنى للإدارة العامة المتابعة والتقويم.سادسًا: أن تقوم إدارات التعليم بتوفير بطاقة نمو مهني لكل معلم، وبناء عليها تصمم خطة للكفايات اللازم توافرها في كل معلم ومدى قربها أو بعدها من العمل الذي يقوم به، أو المهام المستقبلية التي يمكن أن تسند إليه .
سابعًا: دعم إنشاء مركز وطني لتدريب القيادات التربوية لإتاحة الفرصة لهم لتجديد معلوماتهم وتطوير مهاراتهم القيادية وتبادل المعلومات والخبرات ومناقشة المشكلات والاطلاع المنظم على بحوث ودراسات مستجدة تساعدهم على تطوير أدائهم.ثامنًا: دعم ميزانية التدريب التربوي والابتعاث على مستوى الجهاز ليتسنى له مواصلة جهوده في تطوير برامج التدريب والتأهيل والابتعاث وإحداث النقلة النوعية في مخرجات العملية التدريبية.
تاسعًا: دعم مخصصات التدريب التربوي وتعزيزها لتوفير ما تحتاجه من تجهيزات وتقنيات وخصوصًا في مجال الحاسب الآلي. عاشرًا: تعزيز التوجه للتدريب عن بعد من خلال شبكة الإنترنت والفيديو والتلفاز وغيرها.



 من الرابط الآتي : www.almarefh.org/news.php?action=show&id=2590

عنوان ورقة العمل:

أثر التدريب التربوي في النمو المهني للمعلم