الثلاثاء، 5 أكتوبر 2010

( التربية الخاصة ...معرفة وسلوك انساني ) بقلم الاستاذ عبدالوهاب عبدالمجيد عبداللطيف



اولا:
مفهوم التربية الخاصة



تعرف التربية الخاصة بأنها نمط من الخدمات والبرامج التربوية تتضمن            تعديلات خاصة سواء ًفي المناهج أو الوسائل أو طرق التعليم استجابة             للحاجات الخاصة لمجموع الطلاب الذين لا يستطيعون مسايرة متطلبات               برامج التربية العادية .
وعليه ، فإن خدمات التربية الخاصة تقدم لجميع فئات الطلاب الذين                يواجهون صعوبات تؤثر سلبياً على قدرتهم على التعلم ، كما أنها                    تتضمن أيضاً الطلاب ذوي القدرات والمواهب المتميزة .
ويشتمل ذلك على الطلاب في الفئات الرئيسة التالية :
ـــ الموهبة والتفوق.
ـــ بطء التعلم .
ـــ ضعاف السمع بدرجة (40-60 (مع استخدام المعينة السمعية
ـــ المكفوفون وضعاف البصر بالدرجة(6/60 ، 6/24 ) مع استخدام النظارة الطبية
ـــالمعوقون فيزياويا ( الأطراف بذكاء اعتيادي )
ـــ الإعاقة الانفعالية.
ـــ اضطرابات النطق والتواصل






4
ثانيا :
أهداف التربية الخاصة


1-التعرف إلى الأطفال غير العاديين وذلك من خلال أدوات القياس والتشخيص                 المناسبة لكل فئة من فئات التربية الخاصة .
2-إعداد البرامج التعليمية لكل فئة من فئات التربية الخاصة .
3-إعداد طرائق التدريس لكل فئة من فئات التربية الخاصة ، وذلك لتنفيذ وتحقيق              أهداف البرامج التربوية على أساس الخطة التربوية الفردية .
4- إعداد الوسائل التعليمية والتكنولوجية الخاصة بكل فئة من فئات التربية الخاصة .
5-إعداد برامج الوقاية من الإعاقة ، بشكل عام ، والعمل إن أمكن على تقليل  حدوث  الإعاقة عن طريق البرامج الوقائية .
6- مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب وذلك بحسن توجيهم ومساعدتهم على النمو  وفق قدراتهم واستعدادهم وميولهم .
7- تهيئة وسائل البحث العلمي للاستفادة من قدرات الموهوبين وتوجيهها وإتاحة الفرصة  أمامهم في مجال نبوغهم .
8- تأكيد كرامة الفرد وتوفير الفرص المناسبة لتنمية قدراته حتى يستطيع المساهمة في نهضة الأمة .

5

                                  ثالثا:
                                هل الذكاء فطري أم مكتسب ؟



:
يمتاز سلوك الإنسان بأنه يقوم على إدراك وتأويل ما يشاهده في ذهنه بفضل التجربة والتعميم ومعينة الماضي بفضل عملية التذكر، بينما يتصف سلوك الحيوان بأنه نوعي ثابت لا يتطور آلي رتيب ،والفعل الذكي هو سلوك جديد يعتمد على الخبرات السابقة ويتميز بفهم العلاقات بين ما هو معطى وما يمكن إبداعه ويمتاز بأنه : نظري ، تصوري ، قصدي ، إرادي ، جديد متحرر من الزمان والمكان ولم يختلف السيكولوجيون في موضوع كاختلافهم في تعريف الذكاء لأنه لسي وظيفة عقلية معينة إنما هو طريقة في العمل تتطلب تكامل عمل كل الوظائف العقلية معا (الإحساس والإدراك والتذكر والانتباه والتصور ....) فإذا كان (سبنسر) عرف الذكاء بأنه قدرة عقلية على التنظيم والتركيب والتلازم، فإن ( مكدوغال) يعرفه بأنه قدرة عقلية على القيام بعمليات التفكير العليا والتفكير المجرد خاصة ، ويعرفه (كوهلو) بأنه قدرة عقلية على إدراك الدراسات ، ويعرفه( كلنن) بأنه قدرة عقلية على التعلم وتحصيل المعلومات لم يقف تعريف الفلاسفة عند تعريف الذكاء بل تعداه إلى الاختلاف في أصل الذكاء فمنهم من يرى أنه فطري وراثي ومنهم من يرى أنه مكتسب من صنع البيئة والتربية والمجتمع ، فهل يا ترى الذكاء فطري غريزي بالوراثة من الآباء إلى الأبناء أم أن الفرد يولد بدون أي ذكاء ثم يتحصل عليه ويكتسبه من المجتمع ؟ القائلين بأن الذكاء فطري يعود إلى عوامل وراثية ، يلح أرسطو على الفروق الطبيعية بين الأفراد ويقول : (يولد الذكي ذكيا والغبي غبيا) ويركز الفيزيولوجيون على ربط علامات الذكاء ببعض الصفات الجسدية الوراثية الداخلية (كمرونة الجملة العصبية أو شكل أو حجم الدماغ ..) والخارجية (كعرض الجبين واتساع العينين ..) ويرجع مورغان اختلاف القدرات العقلية الصبغيات، ويعتبر إن نسبة الذكاء تتوقف على عدد الجينات، ويعرف العبقرية بأنها تشكيلة نادرة من الصبيغيات ويرى زازو إن الطفل الذي يولد من أباء أذكياء وينتمي إلى أفراد متوقفين فانه ينشأ مزودا بنسبة عالية من الذكاء وفي مجال الإبداع أن أهمية توفر مجموعة من الشروط النفسية والفطرية للإبداع ، فالإبداع وقف على هؤلاء المبدعين الذين يتصفون بصفات فطرية مميزة ، وقدم هؤلاء من الأدلة تؤكد فطرية الذكاء ودور عامل الوراثة في تكوين ومن هذه الحجج التفاوت الموجود في الذكاء بين أبناء البيئة الواحدة بين( الإخوة في الأسرة تجد فيهم الذكي والأقل ذكاء) بينما نجد أن هناك تقارب بين ذكاء التوم الحقيق وان أبناء الأغنياء رغم توفر كل الإمكانيات والشروط البيئة الجيدة لايكونو جميعا أذكياء ، ولقد اثبت الإحصائيات أن معظم العباقرة في بيئات فقيرة أو معدومة كذلك ملاحظة بور" في تجاربه على مدرستين أحداهما تظم أبناء المثقفين والأذكياء والأخرى أبناء العدين فلاحظ فان نسبة النجاح في الأولى أكثر من الثانية فأكد على ارتباط إذكاء الأطفال بذكاء آباءهم كما اهتمتهم التربية الحديثة بالفروق الفردية الفطرية بين التلاميذ وصنفتهم ووزعتهم على الأقسام حسب ذكائهم وفي ملاحظة رجل تزوج من امرأتين أحداهما ذكية والأخرى  غبية فوجد إن أبناء الأولى أذكياء بعكس أخوتهم من الأم الثانية، ولقد لقن النبي صلى الله عليه وسلم نظرا لامية العامل الوراثي بقوله " تخيروا لنطفكم فان العرق دساس " و" خولو لأولادكم




6

رابعا :
صعوبات التعلم



الواقع أن هناك العديد من التعاريف لصعوبات التعلم، ومن أشهرها أنها الحالة التي يظهر صاحبها مشكلة أو أكثر في الجوانب التالية :

القدرة على استخدام اللغة أو فهمها، أو القدرة على الإصغاء والتفكير والكلام أو القراءة أو الكتابة أو العمليات الحسابية البسيطة، وقد تظهر هذه المظاهر مجتمعة وقد تظهر منفردة. أو قد يكون لدى الطفل مشكلة في اثنتين أو ثلاث مما ذكر.

فصعوبات التعلم تعني وجود مشكلة في التحصيل الأكاديمي (الدراسي) في مواد القراءة أو الكتابة أو الحساب، وغالبًا يسبق ذلك مؤشرات، مثل صعوبات في تعلم اللغة الشفهية (المحكية)، فيظهر الطفل تأخرًا في اكتساب اللغة، وغالبًا يكون ذلك متصاحبًا بمشاكل نطقية، وينتج ذلك عن صعوبات في التعامل مع الرموز، حيث إن اللغة هي مجموعة من الرموز (من أصوات كلامية وبعد ذلك الحروف الهجائية) المتفق عليها بين متحدثي هذه اللغة والتي يستخدمها المتحدث أو الكاتب لنقل رسالة (معلومة أو شعور أو حاجة) إلى المستقبل، فيحلل هذا المستقبل هذه الرموز، ويفهم المراد مما سمعه أو قرأه. فإذا حدث خلل أو صعوبة في فهم الرسالة بدون وجود سبب لذلك (مثل مشاكل سمعية أو انخفاض في القدرات الذهنية)، فإن ذلك يتم إرجاعه إلى كونه صعوبة في تعلم هذه الرموز، وهو ما نطلق عليه صعوبات التعلم.

ويعتبر التعريف الفيدرالي أشهر هذه التعاريف جميعا حيث ينص على أن صعوبات التعلم عبارة عن اضطراب أو خلل في واحدة أو أكثر من العمليات النفسية الأساسية المتعلقة باستخدام اللغة أو فهمها سواء كان ذلك شفاهة أم كتابة بحيث يتجسد هذا الاضطراب في نقص القدرة على الإصغاء أو التفكير أو التحدث أو القراءة أو التهجئة أو أجزاء العمليات الرياضية وتنطوي أوجهه الاضطراب المذكورة أعلاه على حالات مثل قصور الإدراك الحسي وإصابة الدماغ والخلل البسيط في وظائف المخ وعسر القراءة وعدم القدرة على تطوير مهارات التعبير والكلام
7






وهناك تعريف آخر لاضطرابات التعلم :"أنه عبارة عن اضطراب أو خلل في واحدة أو أكثر من الأبنية الأساسية والتي لها تأثير على قدرات الطفل في فهمه واستعماله للغة المنطوقة أو المكتوبة سواء في الإصغاء أو الكلام أو القراءة أو الكتابة".
وتعريف مايكل بست"Mykle Best" :وهو "يستخدم مصطلح الاضطرابات النفسية أو العصبية في التعلم ليشمل مشكلات التعلم التي تحدث في أي سن والتي تنتج عن انحرافات في الجهاز العصبي المركزي وقد يكون السبب راجعا إلى الإصابة بالأمراض أو الحوادث أو سببا نمائي".
وتعريف كيرك "Kirck": وهو تشير الصعوبات الخاصة بالتعلم إلى تخلف معين أو اضطراب في واحدة أو أكثر من مهارات النطق أو اللغة أو الإدراك أو السلوك أو القراءة أو الهجاء أو الكتابة أو الحساب ".
أما التعريف الأقرب للمنطق والذي تأخذ به حاليا السلطات التعليمية في الولايات المتحدة الأمريكية فهو "تعني الصعوبة الخاصة في التعلم (Learning Disability) اضطرابا في واحدة أو أكثر من العمليات النفسية الأساسية التي يتطلبها فهم اللغة (مكتوبة أو منطوقة ) واستخدامها ".

وتظهر هذه الاضطرابات في
1-
التفكير 
2-
القراءة
3-
الكتابة 
4-
الهجاء
5-
كلام
6-
العمليات الحسابية 
7-
الإعاقة الادراكية
8-
الإصابة في المخ
9-
عسر القراءة 





مع اطيب تحيات مشرف التربية الخاصة
الاستاذ عبدالوهاب عبدالمجيد عبداللطيف
تربية الفلوجة

ليست هناك تعليقات: