الجمعة، 25 أبريل 2014

د.عبدالمجيد حميد الكبيسي : التربية في إطار منحى النظم







التربية في إطار منحى النظم
( النظام والنظام التربوي)

  



                                     



● مفهوم النظام
● المكونات الاساسية للنظام
 خصائص النظام
● مقومات النظام
● تصنيف النظم
●النظام التربوي
●  مدخلات النظام التربوي
●  التربية نظام متكامل










 

















لعل من التعاريف العامة  للتربية هي انها مجموعة العمليات التي يستطيع  بها المجتمع أن ينقل معارفه وأهدافه المكتسبة ليحافظ على بقائه، وتعني في الوقت نفسه التجدد المستمر لهذا التراث وأيضا للأفراد الذين يحملونه. فهي عملية نمو وليست لها غاية إلا المزيد من النمو، إنها الحياة نفسها بنموها وتجددها. فالتربية اذا منظومة من السلوكيات والتصرفات الساعية لتنظيم العلاقة بين الأفراد والمجموعات بما يخدم مصالح المجتمع، تتفق أو تتعارض مع أعراف المجتمع تبعاً للفترة الزمنية وتتابع الأجيال.
فأين مكان التربية في فضاء منحى النظم (بضم النون) المؤطر بالاهداف والمفاهيم ؟ وسيتم هنا جدلا افتراض ترادف النظام التربوي مع المنظومة التربوية على امل توضيح الفروق الحقيقية بينهما في المقالات المقبلة في هذا الشأن بأذن الله تعالى.

اولا . مفهوم النظام (المنظومة) :

  يقصد بالنظام هو الكل المركب من عدد من المكونات ، ولكل مكون وظيفة نحو نفسه ونحو بقية المكونات  ، فهو  مجموعة من العناصر المترابطة التي تتفاعل لكي تقوم بوظيفة محددة، بغرض تحقيق هدف معين، أو مجموعة أهداف. وقد لا يعمل نظام ما بشكل جيد، ولكنه مع ذلك يبقى اسمه نظام.









ويمكن التعبير عن مفهوم "النظام" بالصيغ الآتية :

 النظام مجموعة من العناصر أو الكيانات المرتبطة بعلاقات تبادلية بين بعضها البعض ، وتنظم داخل إطار مشترك يستقبل متغيرات محددة تتفاعل مع الكيانات بداخله تحت تأثير الظروف المحيطة به لتتحول إلى عوامل محددة.

■ النظام تجمع (مجموعة الأجزاء أو العناصر المترابطة) لعناصر أو وحدات تتجدد في شكل أو آخر من أشكال التفاعل المنظم أو الاعتماد المتبادل،تعمل معاً ككل نحو تحقيق هدف أو غرض محدد  .

■ النظام تفاعل قياسي لمجموعة من المفردات المستقلة حتى تصبح كما لو كانت شكلاً موحداً يحقق سلسلة من الأهداف التي تغطي مفردات العمل  .

■  النظام مجموعة من العناصر المترابطة او الاجزاء المتفاعلة التي تعمل مشتركة معا من اجل تحقيق اهداف محددة وغايات مشتركة . وذلك من خلال إستقبال هذه المجموعة لمدخلات معينة من البيئة ثم تتم معالجتها لانتاج مخرجات معينة او محددة لتلك البيئة .أي ان النظام مجموعة من المكونات المترابطة في كلٍ واحد ، و بينها علاقات تفاعلية منظمة وعلاقات تبادلية مع النظم الأخرى لغرض بلوغ هدف أو مجموعة أهداف محددة .

وبناء على ماتقدم  يمكن القول  بأن المفهوم العام للنظام  System يتضمن : مجموعة من الجزئيات, كل على حده, لا قيمة لها ولا تؤدي وظيفتها إلا إذا ارتبطت ارتباطا وظيفيا بالأجزاء الأخرى, وكونت معها إطارا منسقا متكاملا يسعى لتحقيق أهداف محددة, وبصيغة أخرى يشير النظام إلى إطار منسق من الجزئيات التي تندرج تحته, وترتبط مع بعضها ارتباطا وظيفيا, حيث تتفاعل على ضوء معايير متفق عليها . فالنظام لا يساوي مجموعة الأجزاء التي يتكون منها, وإنما يتكون من مكونات وعلاقات منطقية تكسبها قوة ومعنى ودلالة .

ويمكن تمثيل عمل هذه المجموعة  بوصفها آلة عندما تكون مفككة فإنها لا تؤدي دورها، ولكن عندما تركّب الأجزاء ويرتبط بعضها ببعض فإنها تشكل منظومة تعمل وتؤدي دورها المطلوب. فاذا اخذنا السيارة كمثال على النظام،فأنها عبارة عن عدة مكونات أو أجزاء لكل جزء وظيفة محددة يقوم بها. فالمكابح وظيفتها كبح جماح السيارة وتخفيف سرعتها والتوقف في الوقت المناسب عندما تقتضي الضرورة لذلك. وجهاز التكييف يقوم بتعديل درجة الحرارة داخل السيارة بالشكل المقبول ،وكما ان  الإنارة في السيارة تقوم بوظائف محددة مثل إنارة الطريق وتحديد وجهة السير، وينطبق الأمر على باقي أجزاء السيارة. ولكي تعمل هذه السيارة بصورة مرضية وآمنه لابد من أن تعمل جميعأجزاءها(عناصرها/مكوناتها) بشكل طبيعي وبالصورة التي صممت هذه الأجزاء من أجلها. إذا السيارة نظام يتكون من أجزاء كل جزء يقوم بوظيفة محددة ، وعند تكامل عمل هذه الأجزاء بالشكل الصحيح فإن هذا النظام (أي السيارة) يؤدي عمله بشكل صحيح أيضا ، وإذا حدث خلل في جزء من هذه الأجزاء فإنه قد يؤثر على عمل السيارة برمتها ، وقد يؤدي ذلك إلى تدني مستوى الأمان والسلامة عند استخدامها وبالتالي التأثير سلبا على أداء المهمة التي صنعت من أجلها.

وفي فحوى هذا السياق اكتسبت العلوم الإنسانية مفهوم النظام من العلوم البيولوجية والهندسية , فقد أدى البحث والتأمل في هذه العلوم إلى إدراك أن كل ما في الكون ، صغر أو كبر ، يعد وحده متكاملة متناسقة في ذاته وأنه ينتمي إلى وحدات اكبر ، والتي بدورها تنتمي إلى وحدات أكبر وهكذا ، وأن كل وحدة من هذه الوحدات لها وظيفة محددة تسعى عناصرها إلى تحقيقها ، وتترابط وتتكامل في سبيل ذلك.ولعل الجسم الإنساني أوضح مثال لمفهوم النظام ، فالجسم وحدة متكاملة أو نظام متكامل يتكون من عدة أجهزة أو نظم فرعية كالنظام الدموي والنظام الهضمي والنظام العظمي ....

ومن الأمثلة الاخرى الواضحة لتطبيق مفهوم النظام هو النظام التدريبي  حيث يشكل االتدريب .. نظام متكامل بمعنى أنه يتكون من أجزاء متفاعلة فيما بينها ، وهذه الأجزاء يمكن أن يشتمل كل جزء  منها على نظام فرعي آخر متكامل :





ثانيا .المكونات الاساسية للمنظومة (النظام) وما يحيط بها :





           1. المدخلات - الموارد-  :

المدخلات عبارة عن مصفوفة من الموارد المختلفة يتم توفيرها لتحقيق أهداف محددة  ، وتتضمن كل العناصر التي تدخل النظام من البيئة المحيطة بهدف تحقيق وظائف معينة، وتضم عادة الموارد البشرية, التقانة, التجهيزات, الوسائل المادية, المعلومات ،

تتمثل المدخلات في كل ما يستقطبه النظام من بيئته ضمن تصور حاجات عملياته ومخرجاته
من أجل تحقيق أهدافه ، وقد تتدفق هذه المدخلات إلى النظام متدرجة ، أو على نحو مستمر ،
و تتركز مظاهر المدخلات في : التفاعل بين النظام وبيئته اولا ،والتعرف على المدخلات
وتحديد ما يهم النظام منها ثانيا،    وتحديد أولويات المدخلات ثالثا .
ولذلك فان المدخلات بحسب طبيعتها وانواعهاوصورها يمكن التعبير عنها كالآتي:
1.1. طبيعة المدخلات ( بحسب طبيعة النظام):

أ. مدخلات بشرية: تتمثل في قدرات الأفراد واتجاهاتهم وسلوكياتهم المرتبطة بنشاط النظام وأهدافه،أي انها تتمثل في الأفراد الذين يتولون مسؤولية تشغيل مختلف مكونات النظام بكل ما يمتلكونه من أبعاد معرفية ومهنية واتجاهات وقيم ومكونات بنائية أخرى تشملها شخصياتهم .

          ب .مدخلات مادية: وهي تمثل الأموال والمعدات والتجهيزات والمواد الخام التي تدخل النظام لاستخدامها في عملياته.حيث تتمثل في كل ما هو غير بشري من أموال وتجهيزات ومواد ضرورية لتفعيل النظام في مسعاه لتنشيط عملياته ومكوناته الفرعية ضمن أطر من إدارته لأهدافه.

       ت . مدخلات معنوية: وهي تضم معلومات عن الظروف والبيئة المحيطة بالنظام وما يسودها من قيم ومعتقدات وأفكار (وتشمل المؤثرات البيئية الخارجية التي لا تدخل في عمل النظام مثل درجات الحرارة والإنارة والتهوية) ، أي تتمثل في قيم المجتمع والاتجاهات السائدة فيه ومستواه الحضاري عبر تقدم الأبعاد القانونية الفكرية ومستوى نضج أفراده وسيادة مفاهيم اجتماعية سليمة بينهم.

2.1. أنواع مدخلات النظام ( حسب المعالجة) :


أ. مدخلات أساسية : يستقبل النظام هذه المدخلات من بيئة فيعالجها ويحولها إلى شئ جديد يمثل مخرجات النظام (وهي عبارة عن مدخلات للبيئة  ) .

ب .  مدخلات استبدالية (احلالية ) : بعض أجزاء النظام قد تتعرض للتلف أو النفاذ مما يستلزم تغييرها وإحلال اجزاء أخرى غيرها (وهي تصبح احد عناصر النظام ومكوناته) .

ت .  مدخلات بيئية : تمثل كافة المؤثرات البيئية التي لا تخضع لعمليات النظام ولا تتحول داخله (لا تصبح احد مكوناته وإنما تؤثر تأثيراً خارجياً على عمليات النظام ) .

مــثــال :



خريجين
نظام
 الجامعة
           أفراد (موظفين ) ومعدات ووسائل
عوامل اجتماعية واقتصادية


(مدخلات أساسية)
(مدخلات احلالية)
(مدخــــلات بيئية)
 

 3.1.  صورالمدخلات:
أ. مدخلات مرنة ضرورية  Flexible  Inputs  : وهي التي يحتاجها النظام ويبحث عنها، ففي النظام
التعليمي مثلاُ تكون الإمكانيات المادية ( مباني، أجهزة ) والإمكانيات البشرية ( معلم ، طالب ، إداري ..) من المدخلات الضرورية لهذا النظام .

ب . مدخلات قسرية  Forced  Inputs  :وهي المدخلات التي تفرض علي النظام كالمناخ السياسي والاجتماعي والاقتصادي المحيط به .
.


2. العمليات  - الأنشطة -    :

وهي مجموعة التصّرفات المتوّجب انجازها من اجل الوصول الى النتائج المطلوبة .ويقصد بها الأنشطة التي تقوم بتحويل المدخلات وتغيرها من طبيعتها إلى شكل آخر يتلاءم وأهداف النظام ، وفي هذا الجزء يتم القيام بالإجراءات والواجبات التي يتحقق من خلالها وصول النظام إلى أهدافه، وتجدر الإشارة إلى أنه لابد أن تكون العمليات متداخلة ومترابطة ومتكاملة.وتعرف العمليات: بأنها مجموعة الإجراءات أو المعالجات التي يتم بمقتضاها تحويل المدخلات إلي مخرجات كالتفاعل بين الطلاب والمعلمين وعرض النشاطات والأحداث والمثيرات التعليمية مثل : عرض المحتوى والاستحواذ على الانتباه ، إبلاغ المتعلم بالأهداف التعليمية ، استثارة ما هو مطلوب من التعليم السابق .... الــخ

وتعتبر عملية التحويل Transformation من أهم وظائف النظام ، وتتضمن عمليات توفير شروط يمكن بواسطتها تحويل المدخلات الى مخرجات ، ولعملية التحويل ثلاثة مجالات عمل رئيسية متفاعلة ومعتمدة على بعضها البعض .
 
1.2. نتاج التحويل :حيث يتم تفاعل مكونات النظام للحصول على التحويل المطلوب وهذه تشتمل تحديد عمليات التحويل المطلوبة في ضوء مدخلات ومخرجات النظام ثم نيفها حتى تتكامل وظائفها بعضها مع بعض ضمن تصميم معين.
2. 2. تسهيلات التحويل : وتهدف الى استمرارية تنشيط وصيانة كل مكونات النظام المشتركة في عملية التحويل .
2. 3. ضبط وتكييف التحويل : وتهدف مراقبة عمليات التحويل وتحليل نشاطها ثم تقديم التعديل اللازم لتحقيق اكبر قدر ممكن من التحويل ،وكل عمليات التحويل مترابطة ومتكاملة بعضها مع بعض مما يستوجب شمول النظرة إليها في التكامل معها أو في محاولة تطوير أو تعديل أي منها ضمن التوازن اللازم لانسجام العمليات وتحقق المخرجات المطلوبة.


3.المخرجات - النتائج المطلوبة-  :

وتمثل سبب وجود المنظمة وتسمح بتمييز منظومة عن اخرى, وتقييم وظيفة وفاعلية المنظومة .وتتمثل في عوائد النظام ومخرجاته المرتبطة بأهدافه، ومن المفروض أن تتطابق مخرجات النظام مع أهدافه ، وعندما يكون هناك فرق بين أهداف النظام ومخرجاته الفعلية يمثل هذ1 الفرق درجة انحراف النظام عن أهدافه ومخرجاته المرسومة ، ويعتمد ذلك على مقدرة النظام ضبط مدخلا ته وعملياته وطرق تشغيل وتفعيل نظمه الفرعية .اما أنواع مخرجات النظام فيمكن ترتيبها كالآتي:

1.3.المخرجات النهائية :

هي تلك التي ينتجها النظام وتؤثر على البيئة ( المخرجات لنظام ما هي مدخلاته للبيئة ) .ففي نظام الجامعة نلاحظ أن الخريجين يعمل معظمهم في المجتمع فكأنهم مدخلات لتلك البيئة .

2.3.المخرجات الارتدادية :

هي تلك المخرجات التي تستخدم كمدخلات للنظام نفسه فالنظام قد يستخدم جزء من مخرجاته كمدخلات جديدة له . ففي المثال السابق جزء من الخريجين يلتحق بالعمل في الجامعة فجزء من مخرجات الجامعة يتحول إلى مدخلات لها .




3. 3. المخرجات: Out puts

وهي نتاجات  Out comes  النظم النهائية التي تمخضت عنها معالجة المدخلات بواسطة العمليات ، وتعتبر المخرجات مؤشر لنجاح النظام أو فشله ، فكل نظام يحتاج لوحدات قياس يحدد بها مدي تحقيق الأهداف . وفي النظام التعليمي مثلاً نجد أن التغيرات المتوقع حدوثها في سلوك وأداء المتعلم في المجال المعرفي والمجال الوجداني والمجال الوجداني والمجال المهاري هي من مخرجات النظام .
وبعبارة أخرى :هي عبارة عن الناتج Out comes الفعلي للعمليات، وتتحدد مخرجات أي نظام وفق أهداف النظام ووظائفه، ويمكن القول أن مخرجات النظام هي الهدف الأساسي الذي يعمل النظام لتحقيقه بشكل مستمر وتتوقف جودة المخرجات على عاملين هما: نوعية المدخلات، ومستوى العمليات.
4.3. تصنيف المخرجات:

يمكن تصنيف المخرجات إلى:
أ.المخرجات البشرية (الأفراد الذين تم إعدادهم أو تأهيلهم).
ب.المخرجات المادية (هي عبارة عن أشغال الإنتاج المادي).
ت .المخرجات المعنوية (المعلومات والأفكار والآراء توصلها النظام).




4. عودة المعلومات -التغذية الراجعة- (التغذية المرتدة أو التغذية الانعكاسية) :

وهي مسار المعلومات المولدة من المنظومة والتي تسمح بتقييم درجة تحقيق النتائج المطلوبة, وعند الحاجة تسمح بأجراء اية تصحيحات على مستويات تخصيص الموارد, او تسلسل الانشطة, او حتى إعادة صياغة الاهداف .
وتتمثل التغذية الراجعة في نظام للتكيف يقوم على أساس موازنة المخرجات الفعلية للنظام بالمخرجات النموذجية للنظام، ومن ثم ملاحظة ودراسة التفاوت بينها بهدف تطوير بدائل تكييف،يتم اختيار البديل الأنسب منها في ضوء إمكانات النظام وما يتعلق بها من المدخلات أو العمليات أو معطيات البيئة ومتغيراتها ، وبعد التأكد من البديل /البدائل يتم مأسستها لتصبح جزءاً فاعلاً ومكوناً أساسياً للنظام أسوة ببقية مكوناته الأخرى.
وتعد عمليات التغذية الراجعة من أهم مميزات التناول النظمي ، باعتبارها تساعد على تقييم وتطوير أداء النظام المراجعة المستمرة لطريقة تفعيلة لمكوناته.
أي ان التغذية الراجعة تعطي  مؤشرات عن مدى تحقيق الأهداف وإبراز نقاط القوة والضعف في كل عنصر من  عناصر النظام ، بالتالي يمكن إرجاع مخرجات النظام إليه مرة أخري على هيئة مدخلات جديدة تؤثر وتتحكم في مخرجاته .
وتشمل التغذية الراجعة ما يأتي:
1.4. تقييم المدخلات:
جمع المعلومات المتعلقة بالمدخلات البشرية والمادية وتحليلها، وكذلك تحليل الطرق والأساليب من أجل الوصول إلى أفضل أسلوب لتحسين نوعية المدخلات.
2.4. تقييم العمليات:
ويقصد بها متابعة ومراقبة العمليات وإجراءات التفاعل التي تتم بين أجزاء النظام ومكوناته.

3.4. تقييم المخرجات:
قياس التغيرات التي تحدث في المخرجات الفعلية وذلك بتطوير نموذج مخرجات مناسب نابع من أهداف النظام تقيم في ضوئه مخرجات النظام الفعلية.

5.الانتشار والاستفادة من المخرجات :

وهي عملية نشر النتائج في البيئة بطريقة تخدم بوصفها مواردا  لمنظومات اخرى التي ستكون مستعملا لها .

6.البيئة :

يمكن تعريف بيئة النظام يأنها مجموعة المتغيرات والعوامل : الفيريقية ، المعرفية ، السيكولوجية ، الاجتماعية التي تحيط وتؤثر في المكونات الخمسة السابقة .وتعمل كل منظومة في بيئة معينة حيث يجري كل واحد من مكونات المنظومة, او مجموعة من المكونات صلات تفاعلية مع تلك البيئة . وتتميز البيئة بتعدد القوى التي تؤثر على المنظومة سواء بالتسهيل اوالإعاقة .

ان لكل نظام حدوده الخاصه به التي تحيط بعملياته المشتركة والوظائف المتنوعة والأجزاء المعتمدة على بعضها البعض.وتتصف هذه الحدود بالمرونة النسبية,تحدد حسب الغرض الذي صمم من اجله النظام.
توجد داخل حدود كل نظام انظمه فرعيه (sub-system)) ونقطه الاتصال بين نظامين فرعيين تسمى بالسطح البيني ( interface)) ,وكل شي خارج النظام جزء من البيئة المحيطة ( Environment ) ,ويسمى النظام الذي تكون حدوده مغلقه بالنظام المنغلق( closed  system)  إذ لا يتأثر بشكل فاعل بالبيئة الخارجية.أما إذا كان هذا التفاعل ممكنا بين النظام وبيئته يسمى نظام منفتح ( open system)) ييسر تجاوب النظام مع حاجات بيئته التي وجد النظام من اجل خدمتها وتحقيق متطلباتها وتوقعاتها.
مع ملاحظة ان النظم تقع على متصل الانفتاح-الانغلاق لأنه لا يمكن لأي نظام يهمه ان يحافظ على استمراريته ان يكون تام الانغلاق أو تام الانفتاح.

ثالثا. خصائص النظام

يمكن تحديد اهم  الخصائص العامة للنظام بالآتي :
1. حدود النظام:

للنظام حدود تميزه عن البيئة المحيطة به، وهذه الحدود هي التي تحتوي على عناصر النظام والعلاقات المتداخلة بينها.  اما بيئة النظام فهي كل ما هو خارج حدود النظام ، وهذا يعني أن لكل نظام حدوداً خاصة به تجعله متميزاً في البيئة المحيطة به ، فمثلا نستطيع أن نميز النظام السياسي من النظام التعليمي رغم العلاقات القائمة بينهما .

2.التأثيرات المتبادلة بين مكونات النظام:

لكون عناصر النظام يرتبط بعضها ببعض وتؤثر وتتأثر ببعضها، فإن أي تغير في أحدها يؤثر على بقية العناصر ومن ثم على النظام كاملا  ، فهناك قوانين تحكم العلاقات بين مكونات النظام ، حيث لا يتم التفاعل بين عناصر النظام بطريقة عفوية ، ولكن وفقا لأسس ثابتة ومرنة
3. شمولية النظام:
لما كانت عناصر النظام مترابطة ومتكاملة، فإنه لا يجوز دراسة كل عنصر بمعزل عن العناصر الأخرى، ولكن من خلال النظرة الشاملة التي تجمع بين الفهم لجميع عناصر النظام وبذلك تُدرك الصورة الكلية للنظام. ،فلكل نظام وظيفة أو وظائف وأهداف يسعى إلى تحقيقها. كما أن لكل مكوِّن من مكونات النظام وظائفه الخاصة التي يقوم بها في غير انعزال عن بقية المكونات ، بل في إطار تكاملي مع المكونات الأخرى لتحقيق الهدف الرئيسي للنظام.

4. مرونة النظام:
يتصف النظام بالمرونة، والقابلية للتطوير، لذا يمكننا تخفيف المعوقات التي تحول دون تحقيق هدف أو أهداف النظام، كما يمكننا استخدام البدائل في ضوء الأهداف والمعوقات والتعامل مع المتغيرات المحيطة بأسلوب التوازن ذي الطبيعة المتغيرة.

5. النظام كائن حي:
عندما يتوقف تفاعل النظام مع البيئة المحيطة به يحدث له اضطراب في عمليات تحويل المدخلات إلى أن يتوقف النظام ثم يفنى.

6.علاقاتة مع الانظمة الاخرى :

لا يوجد النظام في فراغ بل في بيئة محددة ، وهذا يعني أن النظام ذو علاقات مع غيره من النظم الأخرى ، ويظهر ذلك في النظم الاجتماعية حيث نجد تفاعلا بين النظام السياسي والنظام الاقتصادي،  وبينهما وبين النظام التعليمي ..

7. التدرج الهرمي للنظام:
أي نظام مهما صغر يحتوي داخله نظامًا أصغر منه، وفي نفس الوقت فإن لكل نظام نظمًا فوقية أكبر منه. ويكون تأثير النظام الأكبر (الفوقي) على النظام الأصغر (الفرعي) بشكل أكبر في المدخلات, أما تأثير النظام الأصغر فيتمثل فيما يقدمه من مخرجات إلى النظام الأكبر أو البيئة المحيطة. اذا النظام يتكون من مجموعة من العناصر : أي ان النظام له مكونات أو نظم فرعية sub systms أو نظم صغيرة micro systems تتحد معا لتكوِّن النظام الكبير أو الرئيسي


8. مصادر ونواتج النظام :
بمعنى أن لأي نظام مدخلات Inputs ومخرجات Outputs  ،ويتوقف اختلاف أي نظام عن الآخر باختلاف المدخلات وبالتالي اختلاف المخرجات.

رابعا . مقومات النظام:

يمكن القول بأن أهم مقومات النظام هي:

1.    مجموعة من العناصر المترابطة تشكل الهيكل العام للنظام.

2. مجموعة من العلاقات المتشابكة والمتبادلة التي تربط بين عناصر النظام.

3. مجموعة من المباديء والقواعد والضوابط تحكم سلوك هذه العناصر، حيث يتم التحكم في تنفيذ سير العمليات بهيكل النظام من خلال عدة مباديء وقواعد متعارف عليها، ويتم بناء وتصميم النظام طبقا لها.

4. مجموعة من الإجراءات تتمثل في تصميم المراحل التي توضح سير العمليات وفقاً للقواعد
والمباديء الموضوعة.

5. مجموعة من الأساليب لتنفيذ هذه الإجراءات.

6. أهداف محددة يسعى النظام إلى تحقيقها، فكل نظام له هدف يصبو إليه ويؤثر على هيكله وسياسته وإجراءات التنفيذ، والوسائل التي تستخدم في تيسير عملياته.

خامسا .تصنيف النظم :

يمكن ان تصنف الانظمة وفقاً لما يأتي :

1.    درجة تعقيد النظام:

يقصد بها عدد العناصر المكونة ودرجة ترابط عناصر النظام بعضها ببعض ,فهناك :
1.1.النظم البسيطة : تتكون من عدد بسيط من العناصر المستقلة نوعا ما ، مثل : النظم الإدارية التي لها مكونات محدودة كالمستوصفات والعيادات والمعاهد.

2.1.النظم المعقدة : تتكون من عناصر كثيرة وتكون مترابطة ومتشابكة ، مثل النظم التي لها التي لها فروع متعددة محليه أو خارجية ، كوزارة التربية او التعليم ومكاتب الطيران والشركات الكبيرة والعملاقة.


2.    طبيعة النظام :
طبيعة تكوين النظام فمنها :
1.2. نظم طبيعيه ( ماديه ) : مثل نظام الحاسب الآلي , نظام السيارة ,.......الخ
2.2. نظم مفاهيميه : نظم المعلومات , النظم الاجتماعية , النظم الثقافية,......الخ

3. صناعة النظام :
نوع النظام فمنها :
1.3. نظم من صنع الخالق عز وجل : وهي كافة النظم الطبيعية مثل الكوكب والنجوم والإنسان
2.3. نظم من صنع الإنسان : مثل النظم التي صنعها الإنسان سواء كانت ماديه أو منطقيه مثل
نظم الدولة ونظم الآلة.
4.   العلاقة مع البيئة :
يقصد بها قوة علاقة وتفاعل النظام مع البيئة من حوله فمنها :
     1.4. نظم مفتوحه : وهي النظم المفتوحه على البيئه , تأخذ مدخلاتها وتعطي للبيئة مخرجاتها مثل النظم الإدارية المختلفة والنظم الطبيعية . أي هي الأنظمة التي يوجد بها العديد من التداخلات والتأثير و التأثر بالبيئة ومن أمثلتها :الأنظمة الحية كالحيوان والنبات ، والأنظمة الاجتماعية كاسرة والمسجد والمدرسة ، والأنظمة السيكولوجية مثل الاتجاهات والميول والقيم والاعتقادات .

2.4.نظم مغلقه : هي النظم المغلقة عن البيئة , لا تأخذ من البيئه مدخلاتها ولا تعطي البيئة
مخرجاتها ويصعب وجود مثل هذه النظم واستمراريتها . وهي الأنظمة التي يفترض أن تعمل في انعزالية واستقلال عن بيئاتها ، ومن أمثلتها : التفاعل الكيميائي المحكَم ، والساعات اليدوية ، والمحرك الكهربائي الذي يعمل بالتيار المستمر .
والجدير بالذكر أنه من الصعب تخيل وجود نظام مغلق تماماً أو مفتوح تماماً طوال الوقت ، ومن الأفضل أن نتصور أن النظم تقع علي متصل " الانفتاح - الانغلاق "

5. طبيعة المخرجات :

يقصد بها نوع وطبيعة مخرجات النظام فمنها :
1.5.نظم يمكن استنتاج مخرجاتها : مثل نظام تحصيل فواتير الكهرباء والهاتف والمياه .
2.5.نظم يصعب استنتاج مخرجاتها : مثل نظم الأسواق المالية.

6. طبيعة الغرض :

يقصد بها طبيعة الهدف من حيث الغرض الأساسي للنظام وليس طبيعة وهدف عمل النظام نفسه ومنها:

1.6. نظم تهدف للربح : ويكون عاملا أساسيا لاستمرارها مثل اغلب النظم والشركات والمصانع ومشاريع الإفراد الربحية .

2.6. نظام غير ربحي : وهي لا تهدف للربح بشكل أساسي إلا بما يسمح لنشاطها بالاستمرار مثل :

أ. النظم الحكومية : التي تقدم  الخدمات للمجتمع بسعر رمزي دون هدف ربحي .

ب. نظم الجمعيات الخيرية : تقدم الخدمات للمجتمع برسوم رمزيه تساعدهم                                    تشغيل النظام .

سادسا .النظام التربوي:

تعد المؤسسة التعليمية مكاناً للحياة ينبغي أن يعيش فيها التلميذ حياته الأكاديمية وأن يتفاعل فيها مع بيئته ليتعرف من خلالها على العالم ، ويكوِّن لنفسه خبرات تساعد على تنشئته ؛ وعلى هذا فالتلميذ في المؤسسة التعليمية هو الشخص الأهم الذي تدور حوله كل الأنشطة ، وتتعاون التنظيمات والخطط لتجعل منه محورا لكل العمليات التربوية.

ثمّةَ فرق بين مفهومي النظام والمنظومة حيث يغلب على المفهوم الأول معنى الأنظمة المغلقة المتكاملة مثل نظام الخلية غير أن استخدام مفهوم النظام التعليمي في هذا المقام جاء متجاوزا هذا المعنى ليتكامل مع النظم الكبرى في المجتمع كالنظام السياسي والنظام الاقتصادي والنظام الإعلامي وخلافه. أما مفهوم المنظومة فهو يستخدم للدلالة على المنظومات المفتوحة والمتفاعلة مع غيرها في إطار منظومات أكبر..غير انه شاع استعمال ترادف مفهوم النظام مع مفهوم المنظومة اجرائيا ، وستتم عملية التعويل على هذا الترادف في بحثنا الحالي .
وتعرف المنظومة التربوية أو التعليمية بأنها منظومة تقوم بتقديم تعليم وتربية هادفة لأبناء المجتمع في المؤسسات التعليمية المختلفة ، وتشكل المنظومة التعليمية بيئة التعليم والتعلم التي تتكّون بدورها من مكونات وعناصر مختلفة تتباين مكوناتها من مجتمع لآخر حسب ثقافة المجتمع وقيمه ودرجة التنمية فيه ومن هذه المكونات (الإدارة التعليمية المدرسية ، المناهج وطرق التدريس المختلفة ، إعداد وتدريب المعلمين ، نظم قبول التلاميذ للمراحل التعليمية المختلفة ، وطرق وسائل تقويمهم... الخ) .

ومن مجمل التعريفات التي طرحت وتطرح لمفهوم النظام أنه: "أسلوب أو طريقة تقوم على التعامل مع جميع العناصر المتعلقة بموقف تعليمي في آن واحد ، على اعتبار أن كل  شيء في هذا الوجود مادياً كان أو غير مادي عبارة عن منظومة في منظومات أكبر ، حتى أصبح هذا العالم بما فيه من أجرام وكائنات حية منظومة واحدة تتكون من منظومات أصغر فاصغر حتى تتناهى في الصغر".وعلى سبيل المثال لا الحصر: المجموعة الشمسية منظومة ،والأرض منظومة، والإنسان منظومة، والذرة منظومة، والفطرة التي فطر الله عليها المخلوقات منظومة ، وعملية التفكيرمنظومة،وعملية التدريب منظومة ، والثلاجة في البيت منظومة، والساعة في اليد منظومة ،والمدرسة منظومة، والاسرةمنظومة ،وعملية التربية والتعليم منظومة ، وهكذا
فأصبح مفهوم المنظومة يشير إلى الكل المركب من مجموعة كيانات أو مكونات تربطها ،والمثل الأعلى في ذلك هو القرآن الكريم الذي كان ولا يزال فتحاً جديداً في تاريخالفكر الإنساني، ونقلة هائلة للعقل والتفكير، وثورة عنيفة على الغفلة والجمود والتقليد.

وعلى ضوء هذا المنهج ونتيجة لهذه التربية سارت الحضارة الإسلامية على أساس فكري سليم، وكانت علومها ومعارفها على صلة وثيقة بالكون والحياة، مرتبطة بالإيمان والخلق القويم فجاءت نتائجها عملية دفع للحياة إلى التقدم،والبشرية نحو المعرفة .

يواصل التربويون في محاولاتهم لإصلاح عملية التربية والتعليم البحث عن الأساليب والطرائق الفاعلة التي يمكن أن تطور هذه العملية وتقفز بها نحو الأفضل، فالشكوى من تدني أداء المتعلمين مستمرة ولا تزال تشكل الهم الأكبر لدى المهتمين بهذه العملية. وكان مما طرح حديثاً الأخذ بالمدخل المنظومي لإصلاح هذه العملية. ويقوم هذا المدخل على أساس النظرية البنائية وهي نظرية في التربية والتعليم تعطي جميع جوانب العملية التربوية التعليمية أهمية عظيمة  ، وتهتم بشكل أساسي بالعلاقات البيئية سواء كانت هذه العلاقات أصيلة أو يمكن أحداثها. فالفرق الجوهري أن النظرية التقليدية تعتبر التعلم هو نقل المعلومات إلى المتعلم فحسب ، بينما النظرية البنائية تعتبر أن التعلم عند هذه النقطة لم يبدأ بعد وإنما يبدأ بعدها، فالتعلم هو ما يحدث بعد وصول المعلومات إلى المتعلم الذي يقوم بصناعة المعنى الشخصي الذاتي الناتج عن المعرفة. ويتأتى ذلك من كون المهمة الأولى لنظام التربية والتعليم هي تنمية المجتمع علميا ً ، أي تعليم المواطنين المعرفة وتنويرهم . ويرجع تنشيط النظام التربوي لطبيعة المعلومات وحجم المواد التي تصل اليه ، حيث تمثل المدرسة المنظومة الكلية التي تضم في بنيتها ووظيفتها مختلف البنى والوظائف المتعلقة بكل من : الادارة ، والمعلم ، والمتعلم ، والمناهج ، والمشاركة المجتمعية.

وفي هذا السياق يعد منحى النظم  هو الاقدر على تفسير عمل مختلف عناصر ومكونات المؤسسة التعليمية عند النظر اليها كنظام رئيسي (مكبر      Macro System          ) يضم بداخله مجموعة أنظمة فرعية مصغرة   Micro System\)) ، او عند النظر اليه (أي نظام المدرسة) كنظام مصغر في علاقته بالنظام الأكبر ( النظام التعليمي) . ذلك ان منحى النظم يضم في مختلف عناصره (مدخلاته ، وعملياته ، ومخرجاته ،وتغذيته الراجعة ، وبيئة النظام)  مختلف المجالات المكونة للنظام التربوي ، ليس على مستوى البنية فحسب ، ولكن كذلك على مستوى الوظيفة .فالمدرسة من هذا المنحى تشكل نظاما حيويا متكاملا متفاعلا مع العناصر والديناميات والفعاليات والمفاهيم والوظائف  التي تترابط وفقا لمنطق المنظومات الحية . والمدرسة وفقا لهذا المعنى تكون بيئة منظومية اكبر من مجموع مكوناتها .

إن الفكرة الأساسية لمدخل النظم هي "العمل بالكل " Doing by Wholl   وقدطرح هذه الفكرة قديماً الفلاسفة من أمثال : سقراط ، و أفلاطون ، و وايتهد  ،وهيجل، كما طرحها المفكر العربي " ابن خلــدون " عندما نادي بنظام التكامل في التعليم كما هو في الطبيعة وذلك في كتابة " فن التعليم الأكبر". بيد أن البداية الحقيقة لنظرية مدخل النظم لم تظهر إلا عندما أشار إليه ( كوهلر Kohler ) في فيزيائيته الجشطالتية عام 1924 م،ثم عرض( لوتكا LotKa ) عـام1925 م في كلاسيكياته مفاهيم أساسية لنظرية النظم، ولكن لكونه عالم إحصاء كانت اهتماماته تدور حول المشكلات السكانية ثم ظهرت القواعد الأساسية للنظرية العامة للمنظومات في منتصف الثلاثينات علي يد العالم " بيرتلانفي .. Ludwing von Bertalanffy ، حيث أكد علي ضرورة اعتبار الكائن الحي كل متكامل أو منظومة كلية تتكون من منظومات فرعية .

وقد ساعد علي إبراز الملامح الأساسية للنظرية العامة للنظم ظهور بعض العلوم والنظريات مثل :
ظهور نظرية الألعاب لكل من نيومان و مورجنيسترن  Newman & Morgenstern
عام 1947 م
تطوير علم السيبرناتيكيا Cybernetics( علم التحكم الذاتي ) علي يد Wiener  عام 1948م .
نشأة نظرية المعلومات علي يد شانون و ويفرShannon & Weaver عــام 1948 م

ويمكن القول أن مدخل النظم بدأ استخدامه فعلياً في أسس علمية علي يد العالم ( جيمس فن James (1955 Finn  مجال التعلم بهدف تطوير الممارسات التعليمية على،الذي يراه البعض الأب الشرعي لتكنولوجيا التعليم عملياته التكوين ( تكنولوجيا العمليات في أساسها وليست تكنولوجيا المنتوجات فقط ) .

وعلى هذا الأساس يوصف أسلوب النظم بعبارة مختصرة إنه ( أسلوب معالجـة المشكلات التربوية ) بهدف التوصل إلى قرارات وبدائل الحلول .فهو علم متقدم يهدف الى رسم خطة عمل محددة ووحدة زمنية معينة لضمـان أقصى درجة من الدقة والتنبؤ الصحيح ويتميز بالاستخدام الواسع في ميدان التربية والتعليم .

1. ولأسلوب النظم دور في التعليم والتعلم من خلال كونه يهدف إلى تحقيق الأتي :

1.1.رفع كفاءة التعليم والتعلم .
2.1.جعل المواد التعليمية جذابة للطالب .
3.1.تنمية القدرة على التفكير المنظم .
4.1.تنمية القدرة على ربط العناصر مع بعضها .
5.1.تنمية القدرة على التحليل والتركيب هو من أهم مخرجات النظام التعليمي .
6.1.تنمية القدرة على استخدام الطريقة المنظومية في التفكير عند أي مشكلة
لوضع الحل لها والإبداع فيها .


2. اما أهمية منحى النظم في التعليم وفوائده فيمكن اجمالها بالآتي :
1.2. تكنولوجيا التعليم في ظل النظم هو تنظيم وتطوير المجال التربوي بعناصره وعملياته وأنظمته.
2.2. تغير مفهوم الفصل الدراسي في ضوء النظرة التكاملية لتكنولوجيا التعليم، ومدخل النظم.
3.2. تغير دور المعلم والمتعلم  (الفوضى المقبولة المنظمة)
4.2. وضع طرق التقويم المناسبة للتأكد من تحقيق الأهداف.
5.2. تمكين المعلم من الحكم بموضوعية عالية على مدى تحقيق الأهداف.
6.2. حل كثير من المشكلات التربوية المعاصرة مثل الانفجار المعرفي والسكاني.
7.2. الاستعانة بتكنولوجيا التعليم في ضوء مفهوم النظم تقتضي التخطيط لها وتحديد الأهداف التعليمية والمصادر والتسهيلات.


3. يعتبر المدخل المنظومي من أهم الأسس التي يقوم عليها التصميم التعليمي إذ يتم استخدام النظرية العامة للنظم في التعليم والتي تعتمد على:

1.3. تحديد ما يجب تعلمه .
2.3.كيفية تعلم ما يجب تعلمه .
3.3.عملية المراجعة و التنقيح ( تقويم تكويني ) .
4.3.تقدير ما إذا كان المتعلمون قد أدوا ما تعلموه بعد إتمام عملية التعليم.

ومن هنا كان التعامل مع المدخل المنظومي في التربية والتعليم منهجاً فكرياً يرشدنا على نحو نظامي أو نسقي إلى حل المشكلات وهو ليس مجموعة ثابتة من الإجراءات أو الخطوات المقننة، علينا إتباعها والسير على هداها بحثاً عن حل لمشكلة ما بقدر ما هو إستراتيجية عامة دينامكية تتغير وفق طبيعة المشكلة وقد عمل أصحاب وجهة النظر هذه على التفريق بين المدخل المنظومي والمدخل الخطي في التربية والتعليم وكان ابرز ما ذكر في هذا  المجال عن المدخل الخطي أنه ليس إلا تعاملا محدوداً مع العناصر كل على حده دون مراعاة العلاقات الشمولية بين تلك العناصر، وإذا نظرنا في القرآن الكريم نجد أنه وصف كثيراً من المواقف المرذولة التي تنبئ بمواصفات المدخل الخطي وشنع عليها كالتقليد والتعصب الأعمى وإتباع الهوى وغيرها.
وبذلك يكون لأسلوب النظم دور في عملية التعليم والتعلم إضافة إلى إن له علاقة وثيقة بعملية التدريس لان الاتجاهات الحديثة تنظر إلى التدريس على انه نظام لـه مدخلات وعمليات ومخرجات ويتكون من مجموعة من العناصر المرتبطة تبادلياً والمتكاملة وظيفياً،والتي تعمل على وفق نسق معين لتحقيق أهداف النظام .

4. ولتصميم الدروس وفق مدخل النظم به مزايا عديدة أهمها :-
1.4. خضوع التدريس لنوع من الضبط والتوجيه والمراجعة حتى الوصول الى افضل النتائج.
2.4. التركيز على المتعلم بالدرجة الأولى .
3.4. إمكانية تنظيم كافة عمليات التدريس بصورة منسقة لتحقيق أهداف منظومة التدريس 4.4.تزويد المتعلم بفكرة واضحة عن كل مرحلة من مراحل التدريس وكيفيةالانتقال من مرحلة إلى أخرى .
5.4. تمكن المعلم من تحقيق أهدافه المرحلية والنهائية وهذا يساعد على تجنب الوقوع في كثير من الفوضى والعشوائية والارتجالية .ومن ذلك فان التدريس وفقاً لأسلوب النظم تهدف بالمدرس إلى أن :

أ. يدرك ويستوعب المحتوى العلمي الذي يقوم بتدريسه .
ب. يتفهم طبيعة الطلبة وخصائص المرحلة الدراسية التي يدرس لهم فيها .
ت. يحدد أهداف المادة بدقة ووضوح .
ث, يقوم استجابات طلبته من خلال التقويم القبلي والبعدي ويوازنها بالأهداف .
ج. يتقن مجموعة من التحركات لتقديم مادته العلمية .
ح. يعدل خطوات تقديمه للمعرفة العلمية ليتمكن من مسايرة الفروق الفردية .
خ. يتقن أساليب تعزيز السلوك المطلوب وتعريف طلبته بنتائج استجاباتهم والبعد عن المسارات المغلوطة من خلال التغذية الراجعة .

وبناء على ماتقدم ، يمكن القول ان النظم الرئيسة لنظام المجتمع تتفاعل لتعزيز مسيرته على ضوء العلاقات المتبادلة والتفاعل بين أجزاء النظام ومكوناته من جهة, وبينها وبين النظام الكامل وما يحيط به من اجواء من جهة اخرى ., مع ملاحظة ان النظام التربوي ينبغي ان  ينظر اليه على انه النظام الاهم بين الانظمة الاخرى المصاحبة له في المجتمع كالنظام الاقتصادي والنظام الاجتماعي والنظام السياسي وغيرها, وذلك بسبب ما يقوم به من رفد الانظمة المصاحبة له من المخرجات التي توظفها تلك الانظمة وتشكل المدخلات الاساسية التي لا غنى عنها من اجل تحقيق تطلعاتها واهدافها وغاياتها, ومن ثم تقدم المجتمع وازدهاره.
















وتأسيسا على ذلك, فعند تطبيق مفهوم المنظومة السالف الذكر على قطّاع التعليم, فان النظر الى مجمل عملية إدارة الموارد البشرية ومنها التشغيل والعملية التربوية ونشاطاتها, يسمح باعتبارها منظومة لها غاياتها وتناسقها وخصائصها . ويعد التعليم صناعة، لها مدخلاتها : « موارد مالية, كتب, تجهيزات, برامج دراسية, إدارة وهيئة تعليمية, طلبة...» . ولها مخرجاتها :« الخريجون الحاصلون على شهادات, مخرجات ثانوية كتأصيل تقاليد البحث, او تقديم خدمات للمجتمع » . وتتم فيها عمليات تحويل ذات مراحل :« نقل المعرفة, تلقين القيم والسلوك, غربلة الطلبة وتصنيفهم » . ويتم ذلك ضمن بيئة محيطة معينة يتم فيها تبادل التفاعل بين المنظومة ومجتمعها. 








سابعا .مدخلات النظام التربوي:

بعد العرض السابق للمكونات الاساسية للنظام على نحو عام والنظام التربوي على نحو خاص ، قد يكون من الضروري تسليط ضوء تفيصيلي على اهم مدخلات النظام التربوي والتي يوضحها الآتي :

1.الطلبة :
 يعد الطلبة أهم مدخلات النظام التربوي لأن هدفه الرئيسي هو تنميتهم بشكل عام، وتنعكس اتجاهاتهم وميولهم في العملية التعليمية إلى درجة كبيرة ، وهم في النهاية يكوِّنون المخرجات الرئيسية للنظام التعليمي كونهم المادة الخام التي تشكَّل تلك المخرجات.
والمفترض عندما يذهب هؤلاء الطلبة الى المدرسة أن يحصلوا على خبرات تعليمية تُحدِث في حياتهم تغيرات مرغوب فيها.2.المعلمون:

يشكل المعلمون عموماً الطاقة البشرية المحركة للنشاطات التعليمية في النظام التعليمي الذي تتوقف فعاليته إلى حد كبير على مدى كفاياتهم وفعاليتهم ، التي تؤثر على النظم التدريسية ونظم التقويم ، و هم اكبر المدخلات بعد الطلبة وأهمها في أي نظام تربوي ، ويقوم المعلمون بمساعدة الطلبة في الحصول على المعارف والمهارات والقيم اللازمة لهم كأفراد وكذلك كأعضاء في المجتمع ،والمتضمنة في محتوى مقرراتهم الدراسية ، كما يقع على هؤلاء المعلمين عبء قيادة عمليات التعليم والتعلم لهؤلاء الطلبة.3.الموارد البشرية :
 تتضمن الموارد البشرية الأفراد والقوى العاملة لهيئات التدريس في المجالات المختلفة فأمناء المعامل والمختبرات والمكتبات وباقي أفراد الجهاز الفني والعاملين في الشئون المالية والإدارية ، كذلك الموارد البشرية العاملة في مجالات الخدمات الإضافية مثل مجالات التغذية والرعاية الاجتماعية والنفسية والصحية (الأخصائي الاجتماعي ، والزائرة الصحية) ، وإلى حد كبير فإن نجاح تلك الفئات في عملها يتوقف عليها أداء المعلمين ومستوياتهم وكذلك المدخلات الأخرى ، وبالتالي يتوقف عليها مدى تحقيق النظام لمستوى الأداء المستهدف منه.

 
4.الموارد المالية :

توفر الموارد المالية الجانب المهم من الموارد اللازمة لتوفير الأبنية المدرسية ومستلزمات الأنشطة التعليمية ، بالإضافة إلى رواتب وحوافز المعلمين وأجور العاملين في النظام التعليمي ، كذلك توفير الأجهزة التعليمية وصيانتها...
5.الإدارة التعليمية :

أصبحت إلادارة التعليمية من الصناعات المهمة في هذا العصر إن لم يكن أكبرها على الإطلاق  , لذا كان من أهم المدخلات للنظام التربوي هي الإدارة التربوية التي ينبغي أن تكون إدارة واعية تمتلك مؤهلات قيادية عالية  (إدارة تجمع بين فنون وعلمية الإدارة - تقوم بعملية التوجيه والإشراف والتنسيق - ذات قدرة واعية على الملاحظة العلمية – تقوم بعملية التقويم من أجل تطوير الإدارة خصوصاً وتطوير النظام التعليمي عموماً - تعمل على جمع المعلومات من مصادرها عن البيئة المحيطة بها والبيانات عن الظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والتكنولوجية والثقافية ، وغيرها سواء من داخل النظام التربوي أو خارجه) كل ذلك بهدف توجيه النظام في المسار الصحيح ، بحيث يتفاعل بشكل نشط مع الأنظمة الاجتماعية الأخرى ، وتفاعل يحقق هدف المجتمع من أجل تقدم هذا المجتمع.6.التكنولوجيا التعليمية :

التكنولوجيا التعليمية هي التطبيق النظمي للمعارف العلمية وغيرها من المعارف المنظمة لمعالجة مهمات عملية ،وهي طريقة منظمة لتخطيط وتنفيذ وتقييم كل عملية التعلم والتعليم في نطاق أهداف معينة مؤسسة على البحث في التعليم البشري ووسائل الاتصال الحديثة ، وذلك باستخدام مزيج من مصادر بشرية وغير بشرية لتحقيق تعليم أفضل وأكثر فعالية. فهي تتضمن كل ما يتصل باستخدام كل الأساليب التقليدية والحديثة في الموقف التعليمي لتحقيق أهداف النظام التربوي ، مع استخدام التخطيط والاستعانة بأساليب الاتصال الحديثة مثل التلفزيون والأفلام والخرائط والكمبيوتر.. الخ.7.  المناهج والمحتوى الدراسي. :

مجموعة الخبرات التربوية والحقائق والمعلومات المطلوب تزويد الطلبة بها .وكذلك الاتجاهات والقيم التي يراد تنميتها عندهم ، واخير المهارات التي يراد اكسابهم إياها بهدف تحقيق النمو الشامل المتكامل لهم في ضوء الاهداف المقررة في المنهج .فإذا كان التعليم منظومة متكاملة فان المنهج يعد جزءًا من هذه المنظومة بما يتضمنه من مكونات تتفاعل مع بعضها مكونة منظومة فرعية من منظومة العملية التعليمية، حيث أن هذهالمكونات مرتبطة ببعضها البعض وهذا يعني أن أي تغيير في أحد مكونات المنهج يؤدي إلى: تغيير مكوناته الأخرى، وأن هناك علاقة اعتماد وتأثير بين هذه المكونا ت.


ثامنا.  التربية نظام متكامل :

يتأكد من خلال المعطيات السابقة الذكر ، إن النظرالى التعليم (وبالتالي التربية) يرتكزعلى انه منظومة معينة تتضمن عدة مكـونات ،تتكامل معاً في كل واحدهو عملية التعليم ،وهذه العملية لهـا مدخلاتها التعليميـة :كالأهداف التعليمية، وخبرات التعليم،والطرائق،والوسائل التعليمية، كما إن لها مخرجاتهاالتعليمية التي تتمثل في نوعية المتغيرات السلوكية التي نريد إن ننميها في المتعلمين ،فضلاًعن ذلك فان لها بيئتها التربوية التي تؤثر فيها وتظهر في مرحلة العمليات وتاثيراً بهـا .

كل الخصائص اعلاه تجعل من عملية التعليم والتعلم منظومة متكاملة المكونات تشكل جزءاً من
كل اكبر يتمثل في المنظومة التعليمية بأكملها .   وأسلوب النظم الذي يشمل عدداً من النماذج التعليمية (ومنها أنموذج كمب وانموذج دونك وانموذج راونتري وجانيه وبرجز وانموذج جيرلاك وانموذج هوج . . . الـخ من النماذج) ، يكون اساساً لتقنية التعليم فقد شاع استخدامه في الأيام الأخيرة فـي جميع المجالات واصبحنا نتعامل مع تلك المجالات مع نظم قريبة من التكامل .

وعندما نتحدث عن التربية كنظام متكامل فهذا يقودنا الى القول بأن التربية لها أهدافها الخاصة التي تعمل على تنمية قدرات المواطنين وإمكانياتهم وإعدادهم في اتجاهات مرغوب فيها0 كما أن نظام التربية له مجموعة من النظم الفرعية على مستويات متعددة ، ويشمل النظام الأم للتربية على مستوى الدولة كل من التعليم النظامي وغير النظامي ؛ حيث يشتمل نظام التربية على النظام التعليمي بمراحله المختلفة ، بينما غير النظامي يشتمل على الأسرة وأماكن العبادة ، فالنظام التربوي يشتمل على عدة نظم فرعية أخرى هي نظم التعليم الأساسي ( الابتدائي والمتوسط) ، ونظام التعليم الثانوي ونظام الإدارة التعليمية ، ونظام التدريس ونظام التقويم ، ونظام إعداد المعلم.

وتتكامل هذه النظم الفرعية سعياً وراء تحقيق كل منها لوظائفه واختصاصاته في إطار النظام الأم ، فنظام التدريس يختص بتغيير سلوك الدارسين في الاتجاهات التربوية المرغوبة وفقا للأهداف السلوكية بهدف الوصول بالدارسين إلى مستويات محددة ، ويختص نظام التقويم بالتأكد من أن سلوك الدارسين قد وصل فعلياً إلى المستوى المطلوب كما يسهم بالتغذية الرجعية التي تهدف إلى تطوير نظام التدريس وبالتالي النظام التربوي ، وهكذا يسهم كل نظام من هذه النظم الفرعية بنصيبٍ في تحقيق الأهداف التربوية.




إن اتباع مثل هذه المنهجية يبعد المؤسسات التعليمية عن القرارات الفردية والاجتهادات الشخصية ويشجع العمل التعاوني فيما بينها لإيجاد حلول للمشكلات التي تواجهها. فالوصول إلى قرارات من خلال هذه المنهجية يشجع جميع الأطراف على بذل الجهد وتركيزه للوصول إلى أفضل النتائج مما ينعكس إيجابا على مخرجات العملية التعليمية. إضافة إلى ذلك فإن هذه المنهجية تسهم في تخفيف الأعباء والجهود التي يبذلها العاملون في  المؤسسات التعليمية للحصول على افضل مردود .



مصا در

القران الكريم .

1.إبراهيم ، مجدي  عزيز, 2005 , التعليم الإبداعي  وتعلم  التفكير , سـلسـلة  التفكير  والتعلم , ط  1 , عالم  الكتب  , القاهرة، مصر .

2.أبو زينة, بشير,2007, التفكير المنظومي وهندسة القرار, المعهد العربي للبحوث والدراسات الاستراتيجة, عمان, الأردن .

3.  حسـب الله محمد عبد  الحليم محمد, 2001  ,  إسـتخدام التدريس المنظومي العلاجي في تدريس بعض المفاهيم  الرياضية  بالمرحلة  ألاعدادية  ,   جامعة المنصورة , كلية التربية , قسـم المناهج وطرق  التدريس . د مياط ،مصر.

4. الخميسي، السيد سلامة ، 1428هـ ، معايير جودة المدرسة الفعالة  في ضوء  منحى النظم (رؤية منهجية) ، ورقة عمل مقدمة الى اللقاء الرابع عشر للجمعية السعودية للعلوم التربوية والنفسية جستين (القصيم) 28-29ربيع الاخر 1428 هـ / منشورات  كلية التربية / جامعة الملك سعود .

5.   زيتون، حسـن حسين  , 1999, تصميم  التدريس , روؤية  منظومية  , ط 1 , عالم  الكتب , القاهرة ،مصر .
6.السالم، مؤيد سعيد ،  1988، نظرية المنظمة: مداخل وعمليات،: مطبعة شفيق، بغداد ،العراق .

7. شرف الدين، عبد التواب ،1986، الموسوعة العربية في الوثائق والمكتبات ، دار الثقافة ، الدوحة ،الامارات.

8.شهاب، الشريف كوثر عبد الرحيم  ,  2007 , المدخل  المنظومي  والبناء  المعرفي   , قسـم  المناهج  وطرق  التدريس  , كلية  التربية  بسـوهاج , جامعة  جنوب  الوادي , مصر .

9. فهمي ، أمين فاروق , وجولاجوسكي , (2000 ) , الإتجاه  المنظومي  في  التعليم  والتعلم في  القرن  الواحد  والعشرين  .

10.القمحاوي, 1998, التلوث البيئي وسبل مواجهته, الملتقى المصري للإبداع والتنمية  ،1998 بواسطة الأحمد وآخرون, التربية البيئية والسكانية, منشورات جامعة دمشق, سوريا .

11.الكبيسي، عبدالمجيد حميد ثامر ،2010،التربية السكانية :المفاهيم ، الاهداف ،المحتوى،منحى النظم ،المنهجية ،التقويم ،مكتبة المجتمع العربي للطباعة والنشر والتوزيع ،عمان ، الاردن.

12. محمود، سـالم  مهدي  , 1997 ,  الأهداف  السلوكية  , ط 1 , مكتبة  العكيبان      ,  الرياض،  السعودية  .

13. مراد , مينا فايز،؟ ، أهمية  المدخل  المنظومي  في  النهضة  الإنسانية  في   الرياضيات " , قسـم المناهج والتدريس , كلية التربية , جامعة  عين  شمس ،مصر .
14.مسـعد، السـعيد رضا  ،2004, آليات  البحث  التربوي بين  الخطية  والمنظومية   , المؤتمر  الرابع  للمدخل  المنظومي في  التدريس  والتعلم  ,  دار الضيافة , جامعة عين  شمس للفترة  من ) 4 – 3  أبريل 2004  (.
 15.المقابلة، محمد قاسم 2004 ، نظم المعلومات الإدارية: وعلاقتھا بوظائف العملية الإدارية، وتطبيقاتھا التربوية، عالم الكتب الحديث. إربد: الأردن  .

16.وديع, محمد عدنان, 2005, التحليل المنظومي والتعليم, منشورات المعهد العربي للتخطيط ,الكويت.


17. Frederick D.Drake & Sarah Drak . (2003) . A Systematic Approach  to Improve Students  Historical Thinking . IIIinois State UniversityIndiana University . The history teaching , journal  Vol. 36 , No. 4.                                          
18. Lee,Hyongyong . (2002 ). Systems Theory  and  the  Earth  Systems Approach  in  Science Education .ERIC  Cleainghouse  for  Science  Mathematics  and Environment Columbus OH.                                                                                       

 19. National  Science  Education  Standerds , 2008 , Science Education Standard , Ch. 8 ; National Academy of Science , Washington .





د.عبدالمجيد حميد الكبيسي

الآكادبمية العليا للدراسات العلمية والانسانية
قسم العلوم التربوية والنفسية
بغداد/العراق
( آذار 2013 )


ليست هناك تعليقات: