الخميس، 25 أغسطس 2011

أ.جمال محمد سرحان العبيدي : المختبرات المدرسية



                 



 المختبرات المدرسية







                                                                                
                                                                               اعداد
                                                        أ.جمال محمد سرحان العبيدي
                                                                      مشرف المختبرات / هيت







           المقدمة: 


           التجريب هو لب العلوم وجوهرها وإذا كان من الممكن إجراء بعض التجارب في غبر المعمل إلا أن الأمر ليس كذلك في كل العمليات التجريبية وتدريس العلوم يفقد قيمته من منظور طبيعة العلم إذا تخلينا عن العمل المعملي ، وإذا كان بعض معلمي العلوم يحجمون عن الممارسات المعملية بحجة خطورتها على التلاميذ فإن مثلهم في ذلك مثل من يحجم عن ركوب الطائرات لنفس السبب ، والشيء المؤكد هنا هو أنه يمكن تحجيم خطورة العمل المعملي بدرجة كبيرة إذا ما كنا على علم بتلك المخاطر وعلى وعي بكيفية تجنبها والوقاية منها .
ونظراً لأهمية المختبرات والحرص على تفعيل دور المختبر المدرسي بما يتوافق مع النهضة العلمية الحديثة والحرص على الاستخدام الأمثل للأدوات والأجهزة والاهتمام بالتعلم الذاتي وإشراك الطلاب في إجراء التجارب العملية بأنفسهم وأداء جميع التجارب العملية بالكراس العملي في صورة مجموعات طلابية حيث تتوافر الأجهزة والأدوات المخبرية و بخصوص تنظيم العمل بالمختبرات المدرسية وتنظيم العلاقة بين فنيي المختبرات أو مسؤول العهدة ومعلمي العلوم لتحقيق الأهداف التربوية للمختبر المدرسي ، ونظراً لتأثيث مختبرات معظم المدارس بأحدث المواصفات العالمية في مجال تقنيات المختبرات المدرسية فإنه لابد من إعداد خطة عملية تطبيقية نحو تفعيل الأجهزة والأدوات لتحقيق أهداف المختبر المدرسي وذلك بتنفيذ التوصيات الخاصة بتنظيم العلاقة بين معلم العلوم وفني المختبر وإيجاد ترابط بين المعلمين وفني المختبر ومدير المدرسة بمدى تنفيذ التجارب العملية بصورة جيدة لرفع مستوى الأداء في تنفيذ التجارب العملية .


         
أهمية المختبرات المدرسية ودورها في العملية التعليمية :


تركز المناهج الدراسية على التجربة والاستنتاج والتفحص والدراسية العملية والمقارنة بين خصائص الأشياء ومميزاتها وهذا كله لا يتم إلا بوجود مختبر مناسب للدراسة العملية وتوفير مختلف الإمكانيات لهذه المختبرات لأن التجربة والملاحظة لها أهمية كبيرة في تنمية مدارك الطلاب وقدراته الإبداعية ودرجة استيعابهم للمعلومات وإمكانية فهمهم العميق للقوانين الطبيعية من حولنا فقد يكون من الصعب إفهام الأطفال قوانين الكثافة وتطبيقاتها العملية حولهم فقد يصعب عليهم أن يفهموا معنى الكثافة ولماذا مثلاً يطفو الخشب فوق سطح الماء بينما يسقط الحصى والرمل في القاع وقد يصعب عليهم أن يفهموا لماذا تطفوا السفن فوق سطح الماء وتسير مع ما تحمله من أثقال وما هو الغاز وما هو السائل ولماذا تختلف المواد وتتميز عن بعضها والنبات كيف ينمو ، وغيرها كثير ليس من الممكن استيعابها وفهمها والتعامل معها بالدراسة النظرية فقط بل لا بد من التجربة العملية التي لا تتم إلا بالمختبر . وعندئذٍ يتذوق الطلاب حلاوة الدراسة ويزيد تعلقهم بالعلم والتعلم لما يشاهدونه من جديد ويكتشفونه مما لا يتاح لهم في حياتهم العادية وتساعد الدراسة العملية على زيادة فهم الطلاب لطبيعة العلم ولأهمية التجريب ودورة في الوصول إلى الحقيقة وتهيأ الفرص في الدروس العملية للخبرة الحسية المباشرة فهو يلمس ويرى ويشم ويتذوق هو يحس بقوة جذب المغناطيس للمواد ويرى تغير لون صبغة دوار الشمس

           ويمكن إجمال أهمية المختبرات بهذه النقاط : 
1. تساعد الدراسة العملية على تنمية الأسلوب العلمي في التفكير للوصول إلى الاستنتاجات الملائمة من المعلومات والمشساهدات التي يحصل عليها الطالب من التجربة .
2. عند قيام الطالب بالتجربة بنفسه وتناوله للأجهزة والأدوات والمواد وتوصله إلى نتائج يجعله ذلك يحب العلم ويقدر جهود العلمــــــاء .
3. الدراسة العملية تفيد في التدريب على استخدام الأدوات والأجهزة الرئيسية بالمختبرات كالميزان الحساس , الموقد , الماصة , المجهر ويتدرب أيضاً على الطريقة السليمة للمحافظة عليها والعناية بها .
4.استخدام المختبر يتيح للطلاب فرصة الإبداع والابتكار سواء من حيث تحسين وتطوير التجارب أو من حيث اقتراح أفكار جديدة وهذه الطريقة لا تتوفر جيداً إذا اقتصر التدريس على الجانب النظري .
5. تهيئ الدراسة العملية الفرصة للخبرة الحسية المباشرة للطالب مثل رؤيته للتغير التدريجي في لون ورقة تباع الشمس الحمراء أو جذب المغناطيس لبرادة الحديد وغيرها .
6. توفر الدراسة العملية الدقة في الملاحظة والاستنتاج ومراعاة الاحتياجات اللازمة لإجراء بعض التجارب للحصول على نتائج دقيقة .
7. تعمل الدراسة العملية على تنمية الاتجاهات العلمية ومن أبرزها موضوعية التفكير وتوخي الأمانة والدقة التامة وتحقيق الاقتناع الشخصي .
8. تعويد الطلاب عادات عمل طيبة من خلال المختبر مثل ترتيب الأدوات بطريقة تساعدهم على سهولة استعمالها .. وتنظيف الأدوات ووضعها في أماكنها بعد الانتهاء من استعمالها .





بعض التعريفات المهمة:

المختبر//

 يقصد به البناء والفراغ والمعدات والعمليات الجارية ضمنها 

وحدة المختبر// 
أي فراغ محاط ويستخدم للتجارب والتحاليل ويمكن أن يحتوي على ممرات أو طوابق أو مكاتب للعاملين في الوحدة أو لا يحتوي على ذلك 
مكان المختبر في العمل :
الغرفة أو الفراغ المستخدم للاختبار والفحوصات والتجارب و التدريب والأبحاث أو أي نشاط يشمل استخدام الكيماويات ويمكن أن يكون مغلق أو مفتوح .
  الآثار المترتبة على خطورة العمل المعملي : حيث أن العمل بالمعامل يقتضي التعامل مع معدات وأجهزة وأدوات متنوعة تلزم لأداء أنشطة معمليه مختلفة ، الأمر الذي قد يشكل خطورة كبيرة خصوصاً عند عدم التأني والحذر وعدم امتلاك المهارات اللازمة للتعامل ونظراً لأن العمل المعملي يمثل دعامة أساسية لدراسة العلوم وغيرها من المواد التطبيقية ، فإن الأحجام عنه يفقد دراسة هذه المواد جانباً مهماً وفعالاً من جوانب تعلمها الأمر الذي يدعو إلى ضرورة العمل على تحقيق الأمن المعملي .هنا تبرز مدى حاجة المعامل إلى الأمان ، فمن المنطلق أن يقبل الفرد عموماً على القيام بالعمال التي لا تعرضه للضرر والأذى .

موقع الأمان المعملي من المتطلبات الأخرى للعمل المعملي :
 - قواعد واحتياطات خاصة بمكان المعمل
 -  الموقع المناسب من مبنى المؤسسة التعليمية ( في مؤخرة المبنى ) بعيداً  – قدر الإمكان – عن حجرات الدراسة . 
 -  مناسباً لعدد الطلاب الذين يمارسون فيه أنشطة العمل المعملي . 
 • إن السلامة والصحة هي من مسؤولية كل فرد ، لذا يتوجب على جميع العاملين في المختبرات أن يتقدموا بتعليمات السلامة من حيث التصرف أو ارتدا مستلزمات السلامة أو التنبه لإجراءات الطوارئ أو المخاطر المحتملة مع ملاحظة القواعد العامة لعمل في المختبرات . كما إن تعاون كافة العاملين في المختبر يعتبر أمر مهم وضروري للمحافظة على أوضاع عمل سليمة داخل المختبر
من مستلزمات الوقاية الشخصية : 
أ-وقاية العيون :
ومن ذلك – يمنع ارتداء اللاصقة من قبل العاملين في المختبرات .
 -النظارات الشمسية التجارية ليست وقائية داخل المختبر.
ب-القفازات :
يجب استخدام القفازات الملائمة لنوع الكيماوية ، كما يمنع استخدام قفازات الاسبست ويجب التخلص منها إن وجدت .
من أجهزة ومعدات السلامة : 
يجب أن يتوفر في المختبر نظام . إنذار جماعي ذو أزرار خارج غرف المختبرات لكافلة العاملين في المبنى .
 - نظام إنذار خصوصي لكل مختبر.
 - إشارات تحذيرية في أماكن الكيماويات الخطرة ( السامة والقابلة للاشتعال(.
 - حاملات القوارير الزجاجية المحتوبة على مواد خطرة .
 - ويجب وجود حاوية مخلفات معدنية أو من البلاستيك المقاوم لتجميع فضلا المواد الكيماوية المختلفة وأخرى للزجاج المكسور
معدات مكافحة الحرائق :
يجب توفر طفايات حريق كافية لكل مختبر وبالقرب من مخرج المختبر ومعروفة للجميع حتى مع أنظمة أوتوماتيكية .
يجب تدريب العاملين في كل مختبر على استخدام الطفايات وأنواع الحريق .
يجب توفير بطانية حريق ( مصنوعة من الصوف 100% واستبعاد الاسبست ) في كل مختبر وفي مكان بارز ومعروف مع وجود إشارة توضيحية .
الاستخدام الأمثل للمعدات : 
أ-المغاسل والبواليع: هذه المرافق ليس مكاناً للتخلص من فضلات المواد الكيماوية الخطرة.
ب-الثلاجات والخزائن المعدة لتخزين الكيماويات يجب أن تكون جيدة التهوية .
 - الثلاجات العادية مشروع انفجار سهل إذا استخدمت لتخزين الكيماويات المتطايرة أو غير الثابتة .
 - يجب توفر ثلاجات أو برادات مقاومة للانفجار لمثل هذه المواد . 
 - يجب تأشير كافة المواد الموجودة داخل الثلاجة وتفقدها من وقت لآخر. 


طرق المحافظة على المواد الكيماوية :

 • تحتفظ المواد الشديدة الاشتعال والقابلة للالتهاب في مكان مظلم بعيداً عن الشمس مثل الأسيتون /ثاني كبريتيد الكربون /الكحول / البنزين / وتوضع هذه المواد في رمل مندي بالماء وطبقة سميكة من كربونات الصوديوم وتوضع الزجاجات قائمة فوق هذه الوسادة متباعدة قليلاً أو توضع على الرف السفلي بع فرشه بالرمل المندى .
 • أما المواد التي لا تشتعل كالأملاح فتوضع على الرفوف العليا .
 • الأحماض يجب أن تنال عناية فائقة في حفظها أو تناولها لخطورتها فيجب أن تحفظ في غرفة صغير مفروشة بالرمل أو توضع في صندوق خشب والكمية التي تستعمل توضع في رجاجات لها سدادات مصغرة كما يوضع بالأرضيات مادة كربونات الصوديوم .
 • الصوديوم معدن / البوتاسيوم معدن / تحفظ في زجاجات مملوءة بزيت البترول الجاز و يحكم غلقها وتوضع بعيداً عن الشمس .
 • النشادر / يحفظ في مكان بارد بعيداً عن الأحماض والمواد الملتهبة في زجاجات مملوءة إلى ثلاثة أرباع حجمها فقط وتغمر في الرمل .
 • لا توضع الأحماض وبجانبها الجلسرين مثل الأسيتون /ثاني كبريتيد الكربون /الكحول / البنزين / وتوضع هذه المواد في رمل مندي بالماء وطبقة سميكة من كربونات الصوديوم وتوضع الزجاجات قائمة فوق هذه الوسادة متباعدة قليلاً أو توضع على الرف السفلي بع فرشه بالرمل المندى .
 • يمنع استخدام الثلاجة الكيماوية لخزن الطعام والشراب ويجب أن يوضع عليها إشارة الكيماويات فقط .


العنونة ( الوسم ، التأشير ( 
 • كل وعاء يحتوي على ماد كيماوية لأغراض الخزن يجب أن يكون موسوم بشكل واضح .
 • اقرأ التأشير بحرص قبل تناول المادة واستخدامها .
 • يجب أن تحوي التأشيرة معلومات كاملة عن مخاطر المادة وكيفية تخزينها وتناولها ومعدات السلامة الشخصية الواجب إتخاذها :.
 • لا تستخدم أي مادة غير موسومة بشكل رديء بحيث يصعب معه التعرف عليها بشكل سليم .
قبل مغادرة المختبر 
 * أغلق كافة الأجهزة والمعدات غير الضرورية ( كهرباء ، ماء ،غاز ، تفريغ(
 * اترك نوافذ شافطة الأبخرة مفتوحة .×
 * أطفئ كافة نقاط الإضاءة .×
 * أغلق أبواب المختبر× 
  إدارة النفايات الخطرة :
 العمل بالمختبر يؤدي إلى تكون فضلات ومخلفات وبالتالي تبرز ضرورة إدارة هذه المخلفات .
 تشتمل إدارة المخلفات على : التخلص منها ، معالجتها ، إعادة تدويرها ، إعادة استخدامها .  
 عند التخلص من المخلفات الضارة يجب التأكد من أنها لن تحلق الضرر بالإنسان أو الممتلكات أو البيئة . 



قواعد التعامل مع نفايات المواد الكيماوية :

1-  المواد الكيماوية القابلة للذوبان في الماء فقط هي التي يمكن التخلص منها من خلال البواليع وبالتالي إلى محطات المعالجة .
2- محاليل المذيبات القابلة للاشتعال يجب تخفيفها إلى درجة كبيرة بالماء قبل أن تسكب في البالوعة تجنباً لمخاطر الحريق الذي قد ينشأ عنها .
3- الأحماض والقواعد القوية يجب تخفيفها إلى درجة حموضة بين ( 3-11 ) قبل سكبها في البواليع على أن لا يقل معدل التفريغ داخل البالوعة عما يكافئ 50سم3 / دقيقة من المادة المركزة .
4- المواد ذات السمية العالمية يمنع التخلص منها داخل البواليع مثل : الزئبق ، نيكل ، زرنيخ ،كروم ، كاديوم زنك ،مركبات الفنيول والسيانيد والكبريت .
5- بما أن شبكة البواليع داخل المختبر متصلة مع بعضها فإن سكب مادة من خلال بالوعة أحد المختبرات قد يسبب تفاعل خطير عند التقائها مع مادة مسكوبة من بالوعة أخرى لذا يجب الحذر والانتباه الشديد لذلك . مثل : أموينا + يود = انفجار شديد .
سولفيد + حامض = غاز كبريتيد الهيدروجين السام
6- الكميات الكبيرة من مركبات الفلزات الثقيلة تسبب تلوثاً خطيراً لمصادر المياه الجوفي ولشبكة المجاري نفسها لذا يجب الابتعاد عن سكبها في البواليع.
7- لا تسكب المواد الغروية والصلبة في البواليع منعاً لانسدادها .
8- أن المحارق والمدافن الرسمية هي أفضل وسيلة للتخلص من النفايات الكيماوية إلا أنه يجب التنبه للمخاطر المحتملة التي قد تلحق بالبيئة من بعض هذه النفايات لذا يجب تحويل هذه المواد إلى مواد أقل ضرراً وصديقة للبيئة مثل : المواد المسرطنة يجب أكسدتها داخل محلول أولاً ثم التخلص منها .
9- النفايات الكيماوية الصلبة يجب وضعها بحاويات خاصة مع ضرورة الانتباه بعدم وضع المواد ذات النشاط التفاعل الشديد في نفس الحاوية وأن تكون هذه الحاوية موسومة ومعروفة وأن يتم التخلص منها بصورة دورية متقاربة في الأماكنة المخصصة لذلك
10-  النفايات الكيماوية السائلة تتطلب نفس الإجراءات المذكورة بالنسبة للمواد الصلبة .
11- نفايات المذيبات التي لاتحتوي على مواد ذات نشاط تفاعلي شديد أو ذات قدرة اصدائية يمكن جمعها في وعاء واحد .
12- نفايات المذيبات المكلورة تجمع في إناء خاص بها مع ضرورة الانتباه عند حرقها لأنها تطلق عند ذلك كلوريد الهيدروجين مما يسبب تلوث الهواء القريب من المحرقة .
13- بعض المذيبات كالأثيرات والكحول الثانوية تنتج فوق أكاسيد عند بقائها لفترة طويلة .
14- بعض التفاعلات تؤدي إلى إنفجار فوري .
15- إن إضافة مواد ساخنة إلى مذيبات في وعاء مغلق تؤدي إلى ربع الضغط بشكل كبير و بالتالي تسمح بالاشتعال الضغطي
16- يجب استستخدام أوعية مزدوجة عن نقل المواد المشعة لمنع التلوث أو الانسكاب في حالة كسر أحد الأوعية .
17- يجب تغطية المناضد من مواد ماصة للمواد المشعة ليسهل التخلص منها في حالة التلوث .


          تحذيرات مهمة : 

 *سلامتك أولاً ضرورية لكي تتمكن من التصرف في حالة الطوارئ . 
 *قدر الموقف بسرعة والمخاطر قبل اتخاذ أي إجراء استجابي.
 *إذا  كان هناك وجود لغازات سامة سواء بذاتها أو ناتجة عن احتراق مواد ما أو تفاعلات معينة  فعليك أن تخلي المنطقة وتخرج منها بسرعة ولا يجوز بحق نفسك أن تعود إليها ولو لإنقاذ زميلك إلا بعد أن ترتدي معدات الوقاية الشخصية ، حتى لا تكون أنت ضحية أخرى .
 *بعد حمايتك لنفسك وإذا كان هناك مصابين بسبب تأثير الغازات أو الأبخرة فيجب نقلهم فوراً إلى الهواء الطلق وإجراء التنفس الاصطناعي ( في حالة فقدان التنفس )واستدعاء العناية الطبية فوراً أو نقل المصاب إليها .




إجراءات الطوارئ :

 ) انسكاب أو تسرب ، حريق ،انفجار،إصابة عمل( .

1-  اصرخ من أجل طلب المساعدة . 
 2- تفقد وجود مصابين.
3-  لا تحرك المصاب إلا إذا تأكدت من احتمالية تعرضه لمخاطر جديدة فعندها انقله من مكان الإصابة فوراء . 
4-  بلغ خدمات الطوارئ فوراً ناقلاً لهم معلومات عامة عن مكان وطبيعة الحالة . 
5-  عندما يطلب منك مغادرة المختبر فقد بوقف كافة التعليمات وإطفاء مصادر الشعلة وفصل أي     جهاز أن يكون مصدر للحريق مع إغلاقه . 
6-  قم بإغلاق النوافذ والأبواب . 
7-  قم بإخلاء المختبر بأسرع ما يمكن . 
8-  إذا كان الحريق بسيطاً فقم بإطلاق زامور الإنذار وقم بإطفائه باستخدام الطفاية المناسبة مع 9- إغلاق الدوائر الكهربائية وخطوط الغاز . 
10-  تجنب الذعر والرعب فإنه يعيق الإجراء السليم ويزيد الحالة تعقيداً . 
انتظار المساعد من أجل المصاب : 
 * قبل نقل المصاب للعناية الطبية أو نقلها له يجب تهيئة لإجراءات الإسعاف الأولي اللاحقة . 
 * لا تحرك المصاب إلا إذا كان معرضاً لخطر جديد . 
 * حاول تهدئة المصاب وتطمينه. 
 * حافظ على دفء المصاب وتغطيته خاصة إذا كان مصاباً بصدمة . 




 الإسعافات الأولية :  


أ  -أساسيات الحياة :
 - قبل البدء بالإسعاف تأكد من عدم وجود مخاطر مهددة لك أو للمصاب مع إزالتها إن وجدت .
 - إذا كان هناك تلوث غازي فارتدي جهاز التنفس ثم قم بنقل المصاب إلى غرفة الطوارئ .
 - قم بمعاينة فورية المصاب لتحديد نوع الإصابة .
 - -تدرج في إجراءات الإسعاف حسب أوليات المحافظة على الحياة وهي: 
 - التنفس الصناعي لفاقد التنفس .
 - مساج القلب للمصاب بتوقف القلب .
 - تضميد الجروح العميقة وذلك( بالضغط بواسطة قطعة قماش نظيفة ) للمحافظة على كمية الدم والدورة الدموية ومنع الصدمة .
 - تضميد الجروح السطحية بعد تنظيفها وتطهيرها بلفائف من الشاش المعقم .

ب-حالة فقدان الوعي :
قم بتحرير العنق والصدر من الملابس الضاغطة من مجاري التنفس والتهوية الجيدة .


ج-ابتلاع المواد الكيماوية :
 • تأكد من نوع وطبيعة المادة المبتلعة .
 • أطلب الإسعاف الفوري أو نقل المصاب للطوارئ .
 • لا تحث المصاب على التقيؤ مطلقاً .


د-الحروق الحرارية :
 • ضع منديل مبلول ومحتوي على جليد مهروس على مكان الحرق لتخفيف ألم الحرارة في مكان الحرق .
 • لا تستخدم المراهم وأوصل المصاب للعناية الطبية .


هـ- انسكاب الكيماويات على مساحة كبيرة من الجسم :
 • استخدام الغاسلة الرذاذية فوراً لغسل الجسم وانزع الملابس الملوثة . 
 • اغسل الجزء المصاب لمدة 15 دقيقة بالماء ويمكن استخدام الصابون فقط إذا كان الجلد غير محروق وغير متهتك .
 • لا تستخدم أي نوع من المراهم أو الكريمات أو غيرها من المواد وانقل المصاب للعناية الطبية فوراً .
 • التعرض للماء البارد لفترة طويلة قد يسبب الهبوط العام في درجة حرارة الجسم
و-انسكاب الكيماويات على مساحة صغيرة من الجسم :
*  استخدم ماء الحنفية أو المغسلة الخاصة بالعين أو تيار ماء خفيف واغسل العين بالماء لمدة  15  دقيقة أو لحين وصول الطبيب . 
 *  انزع العدسات اللاصقة فوراً . 
 *  أبق العين مفتوحة أثناء الغسل وحرك البؤبؤ لتضمن غسل الأغشية الداخلية . 
 *  إذا كان من الصعب تحريك المصاب فألقه على ظهره وقم بغسل العين المصابة .


ح-الصدمة الكهربائية  :
 • لا تلمس المصاب .
 • افصل التيار الكهربائي فوراً .
 • قم بالإسعاف الأولي لنتائج الصدمة .
 • أوصل المصاب للعناية الطبية .
في حالة الانسكابات الكيماوية :

الاستجابة الأولية :
- اصرخ من أجل المساعدة في حالة انسكاب كيماوي كبير مع التحذير من خطورة الانسكاب .× 
-  قم بنقل المصابين أو أي شخص تعرض للتلوث الخارجي مع إجراء الإسعاف الأولي المناسب     واطلب المساعدة الطبية   ×
 - ضع إشارة تحذيرية من خطر المادة المنسكبة في حالة عدم القدرة الفورية على تطهير مكان الانسكاب و  قم بإزالة ثم غسل الملابس الملوثة .×
احتواء وإزالة الانسكاب :
 • حدد نوع المادة المنسكبة وامتدادها والمخاطر المحتملة .
 • جهز معدات وملابس الوقاية المناسبة قبل البد بالتنظيف .
 • لا تحاول معالجة الأمر وحيداً وليكن معك فريق واحذر من الإصابات والحوادث المتوقعة .
في حالة وقوع حريق أو انفجار من مادة منسكبة :
 حاولü امتصاص الأبخرة والسوائل المنسكبة بواسطة مواد ماصة مخصصة لهذه الغاية ثم قم بتحويل هذه المواد إلى شافطة الأبخرة أو حاوية المخلفات الكيماوية المقاومة للحرق .
 قم بتهوية المختبر للتقليل من تركيز الغازات . 
 عند تنظيف وإزالة المادة المنسكبة ليكن هناك شخص آخر وبحوزته طفاية الحريق المناسب للوضع الحاصل  .


قواعد إجرائية للوقاية من الحريق :

لوقاية المختبرات الدراسية من التعرض للحرائق يجب الالتزام بما يلي : 
* تجنب التدخين داخل المعمل .


* تأكد من سلامة توصيلات الغاز قبل إشعال المواقد الغازية .


* تجنب وجود أي مواد قابلة للاشتعال بالقرب من الموقد وهو مشتعل .


* أطفئ مواقد الغاز بعد استعمالها مباشرة مع أحكام قفل محابس الغاز

 .
* تأكد من سلامة توصيلات الكهرباء بالمعمل بصفة دورية . 


* تجنب ترك زجاجات السوائل سريعة الالتهاب بجوار أي مصدر حرارة . 


* تجنب ترك الفلزات سريعة الاشتعال والتي تشتعل ذاتياً في الهواء معرضة للهواء الجوي.


* أغلق عبوات المواد الكيماوية سريعة الاشتعال بإحكام فور استعمالها وخزنها في الأماكن الآمنة المناسبة .


* احفظ اسطوانات الغازات سريعة الاشتعال بعيداً عن مصادر الحرارة واللهب .


* احفظ الاسطوانات الأكسجين إن وجدت بعيداً عن الشحوم والمواد البترولية الأخرى .


* التزم بقواعد التخزين الصحيحة لجميع المواد الكيماوية سريعة الاشتعال .


* تجنب وجود قطع القماش الملوثة بالزيوت والسوائل البترولية بالقرب من مصادر الحرارة 


* علق لوحات إرشادية لكيفية التعامل الصحيح مع مصادر الحرارة والمواد الكيماوية الملتهبة في أماكن بارزة على جدران المعمل .تابع باهتمام سلوكيات التلاميذ داخل المعمل ، وتدخل فوراً لتصحيح أي سلوك خاطئ مع المواد الملتهبة ، أو مصادر الحرارة واللهب بالعمل 

        مسؤوليات محضر المختبر :

محضر المختبر:
هو المسؤول عن تنظيم المختبر والمشرف على محتوياته من أجهزة وأدوات ومحاليل وغيرها وتشمل مسؤولياته ما يأتي : 


- استلام عهدة المختبر من أدوات وأجهزة ومحاليل ومواد مع بيان حالة كل منها وما يحتاج إلى إصلاح


- حفظ محتويات المختبر في الخزانات الخاصة بذلك وكتابة محتوياتها وتنظيمها على نحو يسهل تناولها دون تعريض بقية الأدوات للتلف


- حفظ المواد الكيميائية بايداعها في الخزانات الخاصة بها وتصنيفها ووضع بطاقة تعريف على كل منها بما يكفل سلامة مرتادي المختبر حسب الأصول العلمية للسلامة والتعليمات الخاصة بذلك 


- تهيئة غرفة المختبر وترتيبها ومتابعة نظافتها قبل وبعد إجراء التجارب وغلق المختبر بعد الفراغ منه والتأكد من قفل النوافذ والتيار الكهربائي ومحابس المياه والغاز وفق التعليمات الخاصة بذلك


- تحضير التجارب التي يدونها المعلم في سجل التحضير اليومي للمختبر قبل الدرس بأربع وعشرون ساعة مع ملاحظة الاطلاع المسبق على مقررات العلوم والإلمام بما يتطلبه التحضير لها من تجارب أو أجهزة والتأكد من وجودها وطلب استكمال ما نقص منها في حينه 


- متابعة صيانة أدوات السلامة وطفايات الحريق والتعرف على طرق الإصلاح والصيانة البسيطة


- تنظيم السجلات والملفات الخاصة بالمختبر وتدوين البيانات والمعلومات عن موجودات المختبر وتحديثها وفق القواعد المنظمة لذلك


- تفقد صيدلية المدرسة والتأكد من وجود الأدوية والمواد والأدوات اللازمة للإسعافات الأولية والتعرف على كيفية استخدامها

توصيات مهمة : 

   من الملاحظ للعديد من المدارس التي تم تأثيث مختبراتها حديثا وخصوصاً المدارس التي لا يوجد بها فني مختبر فإن هذه المختبرات تكاد لا تعار اهتماما من حيث نظافة الأثاث والأجهزة المخبرية وعد م الوعي التام من قبل الكثير من المعلمين بمتطلبات الأمن والسلامة في المختبرات المدرسية ،   لذلك يجب على إدارات المدارس متابعة تنفيذ التوصيات والتوجيهات آلاتية  :
1-  توجد في المختبر المدرسي مواد مشتعلة ومواد سامة ومواد قابلة للانفجار ومواد حارقة ومواد ملتهبة ومواد مؤذية وأجهزة رافعة للجهد الكهربائي قد تصل الى ( 5000 فولت )وقد تستخدم هذه المواد أو الأجهزة بطرق غير شرعية أو باستهتار نتيجة لإهمال بعض الجوانب الفنية لذلك فإن فني المختبر أو مسؤول العهدة مسؤول مسؤولية كاملة عن أي أخطاء أو حوادث قد تحدث نتيجة للإهمال أ و سوء الاستخدام أو الاستهتار .
2- يمنع منعاً باتاً نسخ أو استخدام مفاتيح المختبرات المدرسية لغير فني المختبر في المدارس التي يوجد بها فني مختبر ومسؤول العهدة في المدارس التي لا يوجد بها فني مختبر و مدير المدرسة و في حالة غياب الفني أو مسؤول العهدة يجب التوقيع بالاستلام من قبل أي معلم علوم أخر مستخدم المختبر . 
3-  يمنع منعاً باتاً استغلال المختبر لغير الغرض الذي أنشئ من أجله وهو تنفيذ التجارب العملية ومن أمثلة ذلك : استغلال المختبر كغرفة لجنة كنترول أو لجنة تصحيح للامتحانات أو أي نشاط آخر يتعارض مع أهداف المختبر ، علماً بأنه توجد مواد سامة ومواد متطايرة ومواد قابلة للانفجار قد تؤثر سلبا على الصحة العامة .
4- يمنع منعاً باتاً تخزين الكتب أو الوسائل أو اللوحات الخشبية أو الأوراق أو أي أدوات أو مواد غير أدوات ومواد عهدة المختبر أو أي مادة أخرى تساعد على الاشتعال نظراً لوجود توصيلات غاز في المختبر .
5-  يكلف معلم علوم بالمسؤولية عن المختبر في المدارس التي لا يوجد بها فني مختبر .
6-  بالنسبة للمختبرات الجديدة تشكل لجنة لتفريغ الأجهزة والمواد والادوات من الدواليب القديمة ونقلها الي الدواليب والخزانات الجديدة مع مراعاة تخصيص كل خزانة لكل مادة ( كيمياء ، فيزياء ، أحياء ) ووضع الأحماض في صندوق رملي في مكان منفصل وآمن.
7- تصنيف الأجهزة والادوات والمواد في أرفف كل خزانة حسب كشف التصنيف للجرد بحيث يكون كل صنف على رف ( مثلاً: المغناطيسية . الاستاتيكية ، الديناميكية .الخ) .
8- وضع بطاقات على كل دولاب توضح ما بداخله ليسهل الوصول للجهاز أو المادة المطلوبة 
9-  المحافظة على نظافة الأجهزة والأدوات والمواد وأثاث المختبر وعدم ترك الطلاب يعبثون بوصلات الغاز والماء والكهرباء والكتابة على طاولات المختبر أو الجدران .
10-  توجد فترة ضمان لأثاث وتوصيلات الغاز و الماء والكهرباء من قبل الشركة المنفذة لتأثيث مختبر جديد مدة سنة من تاريخ استلام المختبر لذلك يجب إبلاغ الدائرة ومشرف المختبرات في حالة ظهور أي عيوب قبل انتهاء مدة الضمان بالنسبة للمختبرات الجديدة.
11- توجد عدد ( 4 ) اسطوانات غاز لكل مختبر خارج المبنى ولا يجوز فتحها إلا أثناء التجارب التي تحتاج إلى لهب مع متابعتها أولاً بأول والتأكد من غلق جميع محابس الغاز بعد انتهاء التجربة العملية والتأكد من غلق الباب الخارجي الخاص بالأسطوانات كما يمنع استخدامها داخل غرفة المختبر أو نقلها إلي أي مكان أخر.


أنواع المختبـــرات المدرسية :

1. المختبرات الثابتة : وهي متوفرة في المباني الحكومية .. حيث أنها مجهزة بكل ماتتطلبه التجارب العملية التي تخص المناهج الدراسية .
2. المختبرات المتنقلة : وهذه عادة تكون في المباني المستأجرة وهي تؤدي الغرض المطلوب بتوفر المواصفات التالية :
-  أن تكون في الدور الأرضي .
-  جيدة التهوية والإضاءة .
- مزودة بطاولة مقاس مائة وخمسون x ثمانين سم ذات سطح مصنوع من مادة مقامة للكيميائيات كالأحماض والقواعد وبه أيضاً حوض غسيل وصنبور ماء يعمل على مضخة يدوية وبه مكان للغاز ومصدر تيار كهربائي .
واجبـــات مدير المدرسة نحـــو المختبر : 
1. تخصيص موقع مناسب للمختبر في المبنى متكامل التجهيزات الأساسية .
2. الإطلاع دورياً على السجلات والملفات الإدارية للمختبر والتوقيع عليها وكتابة التوجيهات اللازمة وتاريخ ذلك .
3. زيارة المختبر باستمرار لإعطاء الدافع المعنوي لمحضر المختبر حتى تتحقق الأهداف المنشودة .
4. الحرص على إعطاء محضر المختبر التعليمات اللازمة وتحفيزه على تنفيذ الخطط والبرامج والأعمال المطلوبة منه .
5. مراعاة الدقة التامة عند الموافقة على استهلاك المواد الكيميائية والأدوات ومطابقة ذلك مع سجلات التحضير اليومي والاستهلاك الشهري والسنوي وتوصية محضر المختبر بالحرص اللازم .
6. الإشراف المباشر على أماكن جلوس الطلاب بالمختبر وتوفير المقاعد اللازمة لهم ليجد كل طالب المكان المناسب لجلوسه وحبذا لو حدد مكان لجلوس الطالب طيلة العام الدراسي .
7. متابعة معلمي العلوم ونذكر هنا ( معلم الكيمياء ) للتأكد من الاستفادة من الإمكانات المتاحة بالمختبر .
8. رئاسة لجان المختبر المكلفة بالجرد السنوي وإعداد محاضر الاستهلاك والكسر وفتح وغلق المختبر .. فالإشراف الشخصي لمدير المدرسة له دوره في انتظام وسير العمل .
واجبات معلم العلوم ونذكر هنا (مدرس الكيميـــاء( :
1. وضع خطة أو بيان بأسماء التجارب والنشاطات العلمية المطلوب عملها بالمختبر والتاريخ المتوقع لتلك المواضيع ويحدد في هذا البيان الأدوات والأجهزة والمواد المطلوبة ليتمكن محضر المختبر من تجهيزها والتسجيل في سجل التحضير اليومي .
2. يستحسن الوصول للمختبر قبل البدء في الدرس لإجراء التجربة مبدئياً للتأكد من سلامة الأدوات وصلاحية المواد المستخدمة حتى لاتفشل التجربة أمام الطلاب .
3. توعية الطلاب بأهمية التجارب العلمية ومزايا المواد والأجهزة المستخدمة وكيفية المشاركة في التجارب وإيضاح خطورة استخدام المواد بطريقة خاطئة .
4. الاقتصاد في المواد الكيميائية بحيث لايؤثر هذا على تحقيق الهدف من التجربة .
5. الإلمام بما يحتويه المختبر من أجهزة وأدوات ومواد كيميائية وضرورة التدريب على استخدام الأجهزة واختبار المواد حتى يحصل على نتائج مثلى في وقت إجراء التجربة .
6. المشاركة في عمليات الجرد السنوي وإكمال الإجراءات الإدارية كمحاضر الكسر أو التلف أو محاضر غلق وفتح المختبر وكل ما يتطلبه العمل في مختبر المدرسة .
7 . إحضار الطلاب من الفصول إلى المختبر بشكل منظم والإشراف على جلوسهم أثناء الدرس العملي وعدم الخروج من المختبر إلا بعد خروج آخر طالب وذلك لسلامة محتويات المختبر وسلامة أبنائنا الطلاب .
8. العمل على إكساب الطلاب مهارة استخدام الأجهزة والمواد والأدوات بطريق صحيحة وإرشادهم وتدريبهم على الطرق المثلى في مثل هذه الأمور حتى يصبح الطالب قادراً على إجراء التجارب بنفسه وتسجيل الملاحظات والاستنتاجات بنجاح
9. يجب على المعلم شرح خطوات التجربة والهدف منها قبل بدئها وتعريف الطلاب على المواد والأدوات المستخدمة .
10. تعويد الطلاب على الصدق والأمانة في المختبر من خلال كتابة النتائج بدقة وعدم كتابتها عشوائياً وإيضاح شئ مهم : ( قد يرد بعض الأخطاء في التجارب في حدود المعقول وبهذا تعتبر التجربة صحيحة(
11. متابعة الطلاب أثناء كتابتهم للدروس العملية والتأكد من نقلهم للمعلومات والنتائج صحيحة .
12. القيام بالإشراف على المختبر (( في حالة غياب محضر المختبر )) لأي ظرف طارئ وذلك بتوجيهات مدير المدرسة والعمل كفريق واحد يهدف لمصلحة الطلاب .
الدروس العملية  :
 * تضع الطالب موضع المكتشف وبالتالي فهو يتعلم عن طريق العمل والخبرة المباشرة ويتدرب على أسلوب البحث العلمي .
 * تكسب الطلاب المهارة العلمية فالمهارة تكتسب عن طريق الخبرة والممارسة .
 * تنمي كثيراً من الصفات المطلوبة في عالم اليوم مثل القدرة على التخطيط والتعاون وتبادل الرأي .
 * تعد أفضل طريقة لتثبيت المعلومات .. فما يكتشفه الطالب بنفسه يتذكره في أغلب الأحيان .
واجبات الطالب في المختبر المدرسي :
الطالب هو المستهدف من العملية التربوية لذا فإن عليه بعض الواجبات تجاه المختبر ومنها :
1. الحرص على الاستفادة من الدروس العملية .
2. إبلاغ المعلم بأي حادث طارئ في الحال .
3. الدخول للمختبر والخروج منه بهدوء تام .
4. عدم تذوق المواد والمحاليل الكيميائية .
5. عدم الإنشغال بأي شئ آخر أثناء التجربة .
6. إحضار الكراسات العملية وتنظيمها دوماً .
7. الجلوس في المكان المخصص ولاداعي للانتقال منه .
8. المحافظة على سلامة الأجهزة والأدوات .
9. عدم أخذ الأملاح والمواد الصلبة باليد وإنما تؤخذ بواسطة الأدوات الخاصة بها .
10. قراءة التعليمات وخطوات التجربة جيداً قبل البدء في العمل .
11. إعادة الأدوات والأجهزة في مكانها بعد انتهاء التجربة .
12. تسجيل المشاهدة والنتيجة فور انتهاء التجربة .
13. عدم الاسراف في استخدام المواد الكيميائية 
14. عدم ترك صنابير الماء ومصادر الغاز مفتوحة بعد التجربة .
15. عدم الإلقاء بالأوراق المشتعلة في صندوق النفايات حتى لايحدث حريق .
16. الحذر عن استخدام الأحماض المركزة والمواد الأخرى الخطرة .

واجبات محضر المختبر : 
إن محضر المختبر الناجح هو الذي يبدع في عمله ويوجد من حوله جواً من التعاون والتفاهم القائم على الشعور بالواجب والإحساس بالتكامل المطلوب بين محضر المختبر ومعلمي العلوم ( نذكر هنا معلم الكيمياء )بما يحقق الأهداف التربوية والتعليمية .
وتنقسم واجبات محضر المختبر إلى قسمين هما :
أولاً : الناحية الإدارية  :
ويتضمن هذا الاهتمام بإعداد وتنظيم وترتيب السجلات والملفات ومراعاة التسجيل للمعلومات والبيانات بها .
 1. السجلات الخاصة بالمختبر :
سجل العهدة , سجل تحضير الدروس العملية , سجل الإعارة والاستعارة , سجل الاستهلاك اليومي والشهري , سجل الأدوات الزائدة والناقصة , سجل الاجتماعات , سجل نشاطات جماعة المختبر , سجل المراكم ( البطاريات ) 
2. الملفات الخاصة بالمختبر : 
ملف التعاميم العامة , ملف الوارد , ملف الصادر , ملف محاضر الكسر , ملف بطاقات الصنف , ملف استمارات الجرد , ملف بطاقات العهدة , ملف محاضر غلق المختبر , ملف الكتيبات التوضيحية لتشغيل المختبر .
ثانياً : الناحية الفنية  :
1. تواجد محضر المختبر في مختبره خلال الدوام الرسمي ليعمل على تلبية احتياجات المعلمين وترتيب وتنظيم ما فيه من أدوات وأجهزة وتجهيزها لعمل التجارب العملية .
2. كل ما في المختبر يعتبر عهدة على محضر المختبر ومؤتمن للمحافظة عليه وصيانة وحفظ مافيه من أجهزة وأدوات بحكمة ووعي وأن يكون متعاوناً مع معلم المادة ليكون التنسيق أسهل والفائدة أعم وأشمل .
3. أن يكون محضر المختبر على علم واطلاع جيد بكل ما يحتويه المختبر من أجهزة وأدوات ووسائل إيضاح أخرى متنوعة ومدى صلاحية كل منها للعمل والطريقة الصحيحة لتشغيلها والاستفادة منها .
4. تقسيم المواد الكيميائية وتصنيفها وليكن إلى مواد عضوية تحفظ في مكان خاص بها ومواد غير عضوية .. ويوضع كل فلز مع أملاحه في مكان خاص به ويكتب اسم كل مركب كيميائي باللغة العربية وبخط واضح على الزجاجة التي تحتويه . وكتابة قوائم بأسماء المواد الكيميائية التي يحتويها كل دولاب وتلصق على واجهته الأمامية لتبين محتوياته .

5. تحضر كميات من المحاليل ( الجواهر الكاشفة ) والأحماض المخففة مع وضعها في زجاجات ويكتب اسم المحلول على الزجاجة 
6. تحضير الماء المقطر إن وجد جهاز التقطير وأن تكون دوارق الغسيل جاهزة دائما أمام الطلاب ومملؤة بالماء المقطر

7. يجب على محضر المختبر الاطلاع على المناهج المقررة للكيمياء لمعرفة التجارب الواجب إجراءها لكل درس والأدوات والأجهزة المطلوبة .
8. تزويد المختبر بصيدلية تحتوي على الاسعافات الأولية وتجديد ما تحتويه بداية كل عام . ويمكن الحصول على المواد الاسعافية من الصحة المدرسية .بموجب خطاب من مدير المدرسة أو تأمينها عن طريق إدارة المدرسة .
9. ضرورة التأكد من صلاحية وسائل السلامة الموجودة بالمختبر وتشمل طفايات الحريق وجرادل الرمل وبطانية صوف .
10. إعداد دليل المختبر ويوضع في مكان واضح وتستخدم فيه الرموز أو الحروف ليبين مواقع المواد والأجهزة التي يحتويها المختبر .
11. إعداد لوحة إرشادات وتحذيرات خاصة لاستخدام المختبر . وبعض احتياطات الأمن وقواعد السلامة التي تنبه الطالب إلى مواضع الخطورة في المختبر وخاصة فيما يتعلق بالكيماويات وطرق استخدامها .
12. التعاون مع معلمي المدرسة عامة ومعلمي العلوم خاصة وذلك بتقديم كل مايحتاجونه لإجراء التجارب المطلوبة في المنهج .
13. تنظيم جدول خاص للحصص الأسبوعية العملية التي تجرى في المختبر وذلك بالاتفاق مع معلمي المادة وتزويد مدير المدرسة بصورة من الجدول .
14. التعاون مع المدارس المجاورة بإعارتهم ما يلزمهم من أدوات وأجهزة والاستفادة بما لديهم باستعارة ما ينقص للمختبر .
15. الاهتمام بتنظيم وضبط الموازين الحساسة وتنظيفها باستمرار وإعدادها للعمل .
16. مراعاة معاملة الطلاب بروح الأخوة وتوجيههم وإرشادهم إلى الطرق الصحيحة لاستعمال المختبر .
17. ضرورة الاهتمام بنشاط جماعة المختبر .
18. إغلاق المختبر بعد خروج المعلم والطلاب والتأكد من بقايا التجارب والمحاليل والأدوات الأخرى.






                        سلمت الايادي يأستاذ ابا خالد ونحو المزيد من الابداعات والعطاء المتصاعد المشهود لكم
                                            مع تحيات د. عبدالمجيد حميد ثامرالكبيسي

الأحد، 21 أغسطس 2011

أ.أنيس محيي محمد : التعلم الإتقاني




                                                                       




التعلم الإتقاني







بقلم المشرف التربوي
 الاستاذ أنيس محيي محمد شريف العبدلي
ماجستير في طرائق تدريس اللغة العربية












                                                                           التعلم الإتقاني 


 (ملخص مبحث)






         يتضمن هذا المبحث خلفية نظرية عن تعلم الإتقان وأصوله في أدبيات التعلم كما يتضمن المفاهيم التي لها علاقة  بالإستراتيجية المقترحة المعتمدة عليه.                                                
     التعلم الاتقاني نظرية في التعلم إضافة إلى كونه نمط من أنماط التعلم ينفذ في غرفة الصف يعتمد فكرة " تزويد المتعلمين بوحدات تعليمية  لها أهداف محددة مسبقاً ولا يسمح للمتعلم بالانتقال من مرحلة إلى أخرى إلا بعد إتقانه للوحدة السابقة، وإذا لم يتمكن المتعلم من الوصول إلى  المستوى المطلوب تعد له مادة أو مواد علاجية تساعد في الوصول إلى هذا المستوى من التمكن" .                                                                                                  ( الهويدي, 2005 ,ص137 )       
   ويعد هذا النوع من التعلم من المفاهيم الحديثة التي ظهرت في القرن العشرين على يد (ديوي وبلوم وكارول وهواردسلفان ونورمان هنجر وغيرهم )، ورغم أن جذوره التاريخية تمتد إلى أبعد من ذلك بكثير فقد أشارت مصادر الفكر التربوي العربي الإسلامي إلى وجود منهج يشبه التعلم الاتقاني ولعل أوضح ما ذكر عنه قد تناوله (ابن خلدون) في مقدمته .
      ويعد الشيخ برهان الإسلام الزرنوجي تلميذ صاحب الهداية ( ت 652 هـ) أول من كتب بشكل متخصص في التعليم كتابا منفرداً ،وقد أوضح فيها آراءه المستقاة من المفكرين والفلاسفة الذين عاصروه أو سبقوه ، والتي تمثل أساس التعلم الإتقاني :
اخدم العـــلم خدمة المستفيد          وادم درسه بفعل حميـــــــــــد
وإذا مـــــا حفظت شيئا أعده           ثم أكده غاية التأكيــــــــــــــد
ثم علقــــــــــه كي تعود إليه           والى درسه على التــــــأبيـد
فإذا مـــــــا أمنت فـــــــــواتا           فانتدب بعده بشيء جديــــــد
مع تكرار مــــــــــا تقدم منه           واقتنــــاء لثانٍ هذا لمزيـــد
ذاكر النــــاس بالعلوم لتحيى          لا تكن من أولي الندى ببعيد
إن كتمت العلوم أنسيت حتى          لا ترى غير جـــــاهل وبليــد
ثم ألجمــت في القيامة نــارا          وتــــلهبت في العذاب الشديد                              
 ( الزرنوجي ، المخطوطة ،نسخة الأزهر الشريف، الفصل السادس)
     لقد أوصى( القابسي ,324هـ - 403هـ) المعلم بإثارة دافعية المتعلم، وإعطائه حقه من الوقت الكافي، والعناية اللازمة للتحصيل، وألا ينتقل المتعلم من صورة من صور التعلم إلى صورة أخرى إلا بعد أن يتقنها.( طارق واحمد 2001 ص230) ش
   جاء في( كتاب إحياء علوم الدين للإمام الغزالي) : على المعلم أن يراعي التدرج في ترقية المتعلم من رتبة إلى أخرى ومراعاة قدرات المتعلم العقلية، وان لا يثقل عليه  ، كما وأوصى المتعلم بان لا يخوض في علم حتى يتقن العلم الذي قبله، وقد صنف( الإمام الغزالي) العلوم بحيث تعلم بعضها يكون طريقا لتعلم البعض الآخر .( الغزالي، ب .ت،ص27 )
      وإذا فرغ الشيخ من شرح الدرس فلا باس من طرح مسائل تتعلق بالدرس على الطلبة ليمتحن بها فهمهم، وضبطهم لما شرح لهم، فمن ظهر استحكام فهمه له بتكرار الإصابة في جوابه شكره، ومن لم يفهمه تلطف في إعادته له.(حسن,1985، 291 )
     يرى (ابن خلدون 732-808هـ) أن التعلم يكون مفيدا إذا كان على التدريج شيئا فشيئا ويقرب للمتعلم شرح العلوم على سبيل الإجمال ويراعى في ذلك قوة عقله واستعداده لقبول ما يرد عليه حتى ينتهي إلى آخر الفن، ويرى أن العلوم تعلم بالتلقين للمتعلمين ويحصل في ثلاث تكرارات وعلى المتعلم أن يكون مستعداً لقبول التكرارات ومستعدا  لفهمها فان قبول العلم والاستعداد لفهمه تنشأ تدريجياً.                                                                                   (ابن خلدون،ب ت، ص533-534)
    إنَّ الأسس النظرية الأولى لإتقان التعلم موجودة عند العرب وهي كما في مصطلحات التربية الحديثة  كالأتي:-
1-   تحليل المحتوى (أن يعطى المتعلم العلم شيئاً فشيئاً وقليلاً قليلاً كما يرى ابن خلدون).
2-   تحديد الأهداف (إن تعلم بعض العلوم  يكون طريقا لتعلم بعضها الآخر) وهو ما نعني به انتقال أثر التدريب .
3-   إثارة دافعية المتعلم كما يرى(القابسي) وإعطاؤه الوقت الكافي للتعلم والعناية اللازمة للتحصيل .
4-   إعطاء أهمية للاختبارات كما يرى الغزالي .
5-   استعمال أسلوب التعزيز الايجابي مع المتعلمين كما يرى الغزالي  .
6-   استعمال التغذية الراجعة(Feed back) من خلال التكرار لثلاث مرات كما يرى ابن خلدون وكما يرى الغزالي في التلطف بإعادة المادة على المتعلم .
7-   عدم الانتقال من مادة إلى أخرى إلا بعد إتقان المادة الأولى (لا يخوض في علم حتى يتقن العلم الذي قبله).(الغزالي ب.ت,ص27)
      لقد اعتمد الشيوخ وأصحاب الكتاتيب منهجاً قريباً من إستراتيجية إتقان التعلم في تدريسهم، فقد كان يعطى للطالب وظيفة تعليمة فيواظب على حفظها، فإذا تحقق المدرس من حفظ الطالب عين له مهمة جديدة، وإلا فانه يطلب منه المزيد من الحفظ للواجب القديم، مع تكليف الذين أتقنوا الحفظ  بمساعدة زملائهم غير المتقنين, ويتضح من هذا الكلام الأخير أن مبدأ التعاون يساند المدرس في إتقان طلابه لدروسهم .(مرسي وسعيد، 1972ص227، 229)
    نضيف إلى ذلك أن فكرة التعلم الاتقاني محط أنظار المدارس المسيحية في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر ومنهم (هربرت) صاحب الطريقة الإستقرائية والمعتمدة في تدريس قواعد اللغة العربية لدى الباحث.            (فاطمة، 1992،ص117 ) 
  في أوائل القرن العشرين جاءت (خطة ونتكا Winnetka planلكارلتون واشبورونgarlton washbarne)عام 1922م، الذي حاول من خلالها رفع مستوى تحصيل الطلبة من حيث  الوقت وبناء الاختبارات التكوينية وقد أعقبت هذه المحاولة محاولة هنري موريسون henry Morrison 1926م.(القحطاني، ب . ت، ص3)
    بعد ذلك تعرضت فكرة التعلم الاتقاني للإهمال، وسبب ذلك عدم إمكان التوصل إلى إستراتيجية فاعلة في التعلم الاتقاني.(محمد،1988،ص 301)
    في عام 1961قدمت نظرية كانيهGange  تنظيم التعلم بشكل هرمي وأكدت على أن إتقان المهمة التعليمية الأولى يعد ضروريا لإتقان تعلم المهمة التالية. (الساكني 2000 ص 48)
     ينظر (كانيه) إلى التعلم باعتباره الأساس في عملية ترتيب الظروف والشروط التي تيسر التعلم، ويهتم المدرس بربط الظروف الداخلية للمتعلم مع العوامل الخارجية أو الكيفية التي يتم بـها عرض المادة الدراسية وترتيب المواد الدراسية وأنواع التغذية المرتدة. (الازيرجاوي، 1991 ص338)
   إنَّ نموذج (كارول Carool  1963 ) للتعلم المدرسي كونت عناصره الأولية المتغيرات الأساسية لإستراتيجية بلوم لإتقان التعلم. (أبو زينة،1994ص129) 
   يرى كارول أن درجة تعلم الطالب تتوقف على عوامل داخلية ترتبط بخصائص المتعلم،وهي الاستعداد لنوع معين من التعلم،والقدرة على فهم التعليم والمثابرة والأخرى خارجية ترتبط بالموقف التعليمي وفرصة التعلم ونوعية التعلم. (نادية،1991،ص 338  )
    لقد ربط (كارول) العوامل الخمسة الآتية المؤثرة في التعلم بمتغير الوقت والاستعداد لنوع  معين من التعلم، فالاختلافات بين الطلبة في التعلم ما هي إلا اختلافٌ في كمية الوقت المستغرق للتعلم  ، وكما يلي :- (أبو زينة 1994 ص129 )
1-   المثابرة :وهو الوقت الذي يكون فيه المتعلم متهيئاً لان يقضيه في تعلم مهمة معينة مرتبطاً بالمتغيرات الانفعالية للمتعلم.(أبو زينة 1994  ص130)
2-   القدرة على فهم التعليم : ويقصد بها قدرة المتعلم على فهم طبيعة المهنة التي سيتعلمها. (نادية، 1991،ص85)
3-   فرصة التعليم : وهو الوقت الذي يخصص لتعليم محتوى معين. (أبو زينة 1994، ص132)              
4-   نوع التعليم :كلما كان نوع التعليم أفضل وأجود كلما قل الزمن الذي  يحتاجه المتعلم للوصول  إلى الحد الأقصى من التعلم.
  هذه هي العناصر التي تمثل إستراتيجية إتقان التعلم عند (كارول) أي العوامل التي تتوقف عليها درجة الإتقان، وقد قام( بلوم في سنة 1968)بتحويل أنموذج (كارول) ألمفاهيمي إلى إستراتيجية إتقان التعلم فأوضح انه إذا قدم لمجموعة من الطلبة محتوى معين وتعرضوا للتعليم من حيث النوعية والوقت المسموح به للتعلم فأن عدداً قليلاً من الطلبة سوف يصلون إلى مستوى عال من التحصيل. أما إذا أعطى كل منهم فرصته كاملة من التعلم وذلك بجعل نوعية التعلم والزمن المسموح به لاستكمال التعلم مناسباً لخصائص الطلبة وحاجاتهم فأنه من المتوقع إن يصل معظم الطلبة وربما حوالي (95%) منهم إلى مستوى عال من التحصيل    (نادية 1991،ص135) ، كما إن نتائج وحدة تعليمية تعزى إلى السلوك المعرفي والخصائص الانفعالية للمتعلم التي اكتسبها عند تعلمه للوحدات السابقة،لذا كان ضرورياً ضمان إتقان كل وحدة قبل الانتقال إلى غيرها، كما يرى(بلوم) أن الوقت الذي يقضيه المتعلم في التعلم يتأثر بالسلوك الإدراكي للطالب وخصائصه الانفعالية . ويقصد بالسلوك الإدراكي المدخلات المعرفية الضرورية لانجاز مهمات التعلم أما  الخصائص الانفعالية فهي الميول والاتجاهات،والانفعال والتحصيل أمران متلازمان. (المحرزي،2003ص 36 )
                                                 خصائص نوعية التعلم :
1- الرموز والتلميحات, وتشير إلى وضوح عرض الأنشطة التعليمية وتغيرها .
2-   التعزيز ويشير إلى استعمال الثواب والمديح والتأنيب والعقاب والتي تساعد في المحافظة على التعلم .
3        التغذية الراجعة ممثلة في الاختبارات التكوينية في نهاية كل وحدة .
4-العلاج ويقصد به معالجة قصور التعلم عند الطالب وإمداده بالمعلومات التي يحتاجها قبل انتقاله إلى وحدة تدريب جديدة. (صيداوي،1986ص261)، أما أهداف هذه الإستراتيجية فهيٍ: -    1-توفير الوقت الكافي للتعلم .2-استعمال طرائق التدريس المناسبة. 3- تقديم المساعدة  للمتعلم عند الحاجة إليها .4- تحديد الأهداف المراد تحقيقها مع تحديد مستوى الإتقان. (الهويدي، 2005ص138) ، ويتم هذا التعلم وفق ثلاث مراحل أساسية: 1- مرحلة الإعداد: وتتضمن تقسيم المحتوى إلى وحدات صغيرة ذات أهداف سلوكية وإعداد دليل للدراسة مع  أكثر من نموذج للاختبارات النهائية، وإجراء التقويم التشخيصي والاختبارات القبلية لتحديد مستوى كل طالب ونقطة البداية في عملية التعلم لتوحيد الخبرات السابقة للموضوع المطلوب تعلمه .
2- مرحلة التعلم الفعلي :وتتضمن هذه المرحلة دراسة المادة العلمية لكل وحدة واستيعابها، ولا  يتم الانتقال من وحدة إلى أخرى إلا بعد إتقان الوحدة السابقة .
3- مرحلة التحقق من إتقان التعلم : تهدف إلى التأكد من تحقيق كل الأهداف المحددة لكل وحدة دراسية أو للمقرر وبدرجة من الإتقان، وتتضمن إجراء التقويم الختامي لكل وحدة، ويتم تصحيح الاختبار ويعلم المتعلم بنتيجته ومن لم يصل إلى درجة الإتقان تقدم له التغذية الراجعة أما من حقق الإتقان فينقل إلى المرحلة التي تليها. (المحرزي .2003 ص36-37)
أهمية التعلم الاتقاني
      تتضح أهمية التعلم الاتقاني من خلال الإجابة على السؤال التالي : ماذا كان المتعلم قبل التعلم وماذا أصبح؟ وما هو التغيير الذي أحدثه المعلم في سلوك المتعلم ؟، لقد سعت مجموعة من النظريات والنماذج التربوية إلى الإجابة عن هذا السؤال ومنها:
أنموذج التعلم من اجل الكفاية ( لهوارد سلفان،نورمان هنجر ).2 -أنموذج التعلم من اجل التمكن أوالتعلم الاتقاني (لكارول – بلوم). 3 - نماذج التعلم العلاجي . 4 - نماذج تعلم المهارات . 5 - أنموذج التدريس بالتقويم التكويني .
         هذه النماذج تشترك في المبادئ التي تؤمن بان الطلاب جميعهم يمكنهم التساوي في التحصيل وتهدف الوصول بالمتعلمين جميعا إلى درجة عالية من الإتقان وجميعها  نماذج لتدريس المهارات والكفايات .(القحطاني، ب . ت، ص1)
       نرى _ بتواضع _ أن التعلم يكون جيدا ومفيدا إذا ضمن انتقال اثر التدريب، لذا فان إتقان المفاهيم الأساسية والقواعد والحقائق تشكل أساساً لهذا الانتقال .
  المبدأ في التعليم: يمكن أن يتشابه جميع المتعلمين في إتقان  المادة المقدمة لهم من المدرسة إذا وفرنا لهم الظروف المناسبة للتعلم،و نستطيع أن نصل بهم إلى درجة عالية من الإتقان إذا :  -  1 - وحدنا معارفهم القبلية اللازمة للتعلم الجديد .2 - رفعنا درجة الحافزية للتعلم عند الجميع . 3 - نوعنا طرائق التدريس والتدريب بما يلائم جميع الطلاب .4 - أعطينا كل طالب ما يكفيه من الوقت للتعلم والإتقان (القحطاني، ب.ت ص9)، ويعتمد نموذج التعلم الاتقاني على تعليم المهارات والكفايات التي يمكن ملاحظتها وقياسها . وقد صمم بلوم نموذجه الاتقاني للتعلم كما في المخطط الأتي:- 
                           

                                     انموذج بلوم للتعلم الاتقاني(القحطاني، ب. ت ص9،10)







  لقد استهدفنا تصميم إستراتيجية تجمع بين التعلم التعاوني والتعلم الاتقاني أي أن الإتقان يحدد مبدأ التعلم ويتم تنفيذه من خلال إستراتيجية التعلم التعاوني .                
   النموذج المقترح لإستراتيجية  التعلم التعاوني الاتقاني :
      بعد أن اطلعنا على الأدبيات التي تخص التعلم التعاوني،  والأدبيات التي تخص التعلم الاتقاني وأسسها الفلسفية في نظريات التعلم الحديثة ، وما نشر عن هذين النوعين من الدراسات، قام   الباحث بالمزاوجة بينهما ليقدم نمطاً جديداً يعتقد الباحث انه سيقدم حلاً لإشكالية إجادة التعلم وعدم نسيان  المتعلم ما تعلمه والاستفادة من هذا التعلم في التعلم اللاحق أي بما يتضمن انتقال اثر التدريب
     إن الغرض من التعلم التعاوني هو استثارة القوى الكامنة لدى المتعلمين في الوصول إلى التعلم الأمثل (جونسون وجونسون، ف12، ص2) من خلال تعاون أفراد المجموعة وانتقال التعلم بين أعضائها والاستفادة من طريقة التفكير ونمط التعلم من هذا الشخص لذلك وصولا إلى الهدف المطلوب، لذا فقد وضع منظرو التعلم التعاوني أساسيات تدفع بالمتعلم أن يقدم كل ما لديه لزميله في المجموعة وأن رغبته الذاتية  ومصلحته الشخصية تحقق من خلال  تبادل الآراء والأفكار ورفع مستوى التحصيل.فالمتعلمون في التعلم التعاوني كالراكبين في السفينة أما أنْ يغرقوا معاً وأما  أنْ ينجوا معاً.(جونسون وجونسون هولبك،1995،ف12، ص2)                        

وما على المعلم سوى تفعيل هذا المبدأ من خلال ما يقدمه للمجموعة من توجيهات وأنشطة ووسائل مساعدة لتحقيق التعلم .لقد أضافنا إلى هذه الفكرة التي تجعل المتعلم نشطاً في تحصيل التعلم فكرة الإتقان للمادة التي يجري تعلمها، وتأسيساً على ذلك كان لا بد من تناول محتوى المادة العلمية بالتحليل الدقيق وإخضاع هذه المادة إلى أهداف سلوكية تستوجب من الدارس حفظها وفهمها وإتقانها وجعلها قابلة للتطبيق والاستعمال في التعلم اللاحق . وقد رتبنا خطوات العمل في إستراتيجية التعلم التعاوني الاتقاني بشكل متسلسل ومترابط ليسهل عملية التعلم والإتقان ويسير على خطواتها المعلم والمتعلم كل حسب الواجب المناط به ، وتمر الإستراتيجية المقترحة بمجموعة من الخطوات لتؤدي غايتها المنشودة وقد حاولنا أن نجعل هذه الخطوات سهلة ومرنة وقابلة للتطبيق من قبل المعلم والمتعلم وقد زاوجنا فيها بين التعلم التعاوني و الاتقاني وإعداد البرنامج العلاجي لرفع مستوى الإتقان وكما يلي:
أولا- التحضير والإعداد: إن الدرس الذي يقوم  الباحث بتدريسه هو مادة قواعد اللغة العربية وينصب جهد المعلم والمتعلم فيه على اشتقاق المادة النحوية وفهم معناها والتطبيق عليها وقد اختار الباحث طريقة (هربرت) العالم النفسي الألماني (الاستقرائية)والتي نشرت في أوربا في أواسط القرن التاسع عشر وما بعده وهي تعني بفكرة (تداعي المعاني)، بالإفادة من المعلومات السابقة .   (الهاشمي،1972ص213 )  ولا يخفى على المطلع أن اللجنة التي وضعت منهج قواعد اللغة العربية من الصف الخامس الابتدائي إلى السادس الإعدادي قد عنيت بهذه الفكرة وصممت اغلب موضوعات النحو (عدا الصرف) على طريقة الإطارات وهو ما ينسجم مع الطريقة الاستقرائية ،وتسير طريقة (هربرت) وفقاً للخطوات الآتية:-
1 - التمهيد بتحديد الغرض الخاص من الدرس . 2 - عرض موضوع النص والأمثلة  المستقاة منه .3 - الربط والموازنة والتداعي والمقارنة من الأمثلة . 4- التعميم واستنتاج القاعدة وصياغة الحكم .5 - التطبيق والتثبت من صحة القاعدة داخل الصف وحل التمرينات.
     إن طريقة استنتاج القاعدة تجري في الصف ويتوصل إليها الطلاب من  خلال عملية الربط  والموازنة والتعميم .لقد وجدنا  أن أغلب الموضوعات الموجودة والتي درست في التجربة كان قد درسها الطلاب في المرحلة الابتدائية،وبشكل مبسط، كما أن العرض (شرح الموضوعات في الكتاب) يسير على نفس خطوات الطريقة الاستقرائية لذا رأى الباحث أن يقوم الطلاب أنفسهم بعملية استنتاج القاعدة وإعطاء الأمثلة عليها .وأن يعطيهم درساً خاصاً بكيفية العمل من هذا الصنف ومن خلال المجموعة.
ثانياً: تحليل المحتوى :   لقد قمنا بتحويل الدرس إلى أجزاء صغيرة والتي بمجموعها تكون القاعدة ويصوغها على شكل أهداف سلوكية بحيث لا يترك جزئية من الموضوع إلا ويتناولها بهدف سلوكي، وتوضع هذه الأهداف على ظهر ورقة النشاط .
 ثالثا: ورقة النشاط :  تم إعداد ورقة النشاط وهي ورقة بعدد المجموعات التعليمية تقسم كتقسيم السبورة في الأعلى يكتب فيها اسم الدرس واليوم والتاريخ ويترك حقل اسم المجموعة ورقمها فارغا وتقسم الأسطر في الأسفل إلى ثلاثة أعمدة العمود الأول يكون للأمثلة ويقوم الباحث بملئها وهي أمثلة الكتاب مرتبة حسب تسلسل استنتاج القاعدة وفروعها، وقد يضيف المدرس  أمثلة خارجية لغرض زيادة الإيضاح وتسهيل الاشتقاق وتوضع خطوط تحت الكلمات التي تعني القاعدة بها . ورقة النشاط هذه توزع إثناء الحصة وتكتب المجموعات عليها ويقوم المدرس بتصحيح  هذه الأوراق ويضع عليها درجة موحدة لكل مجموعة .
 رابعا : ورقة الاختبار الأول: يصمم الباحث اختباراً يكون من الاختبارات الموضوعية شاملاً لكل أجزاء القاعدة ويقيس مستوى إتقان المتعلمين سواء بحفظ القاعدة أو التطبيق عليها .
خامسا: البرنامج العلاجي : يتوقع المدرس من طلابه أخطاءهم وغالباً ما تكون في الموضوعات الجديدة أي الموضوعات المضافة إلى الخبرة السابقة .يقوم المدرس بتهيئة أمثلة إضافية وشرح مبسط للفقرات غير المتقنة التي وجدها في الاختبار الأول السريع وعندما يناقشهم بها يتوقع منهم إتقان الجزء المفقود عند ذاك يطرح عليهم أسئلة الاختبار الاتقاني الثاني .
سادسا: الاختبار الاتقاني الثاني:وهو شبيه بالاختبار الأول ولكن الفرق فيه أن التركيز يكون على الأخطاء المتوقع حدوثها لدى طلابه.      كل هذه الإجراءات يهيؤها المعلم قبل الدرس مضيفاً إليها أية وسيلة تعليمية ممكنة كحسن تنظيم السبورة والطباشير الملون أو بطاقات تحتوي نشاطات وما إليها من الوسائل التعليمية .
خطوات تنفيذ خطة إستراتيجية التعلم التعاوني الاتقاني المقترحة
1 - التمهيد وتحسين الخبرة. 2 - إثارة الدافعية. 3 - تقديم ورقة النشاط والإشراف على عمل المجموعات في استنتاج القاعدة .
4 - سحب أوراق النشاط،ثم شرح المدرس للدرس وكتابة القاعدة. 5 - الاختبار الأول السريع. 6 - الوقوف على الأخطاء .
7 - علاج الأخطاء. 8 - الاختبار الثاني. 9 - طلب حل التمرينات، وتتم متابعة غير المتقنين خلال حل التمرينات.
      لقد اختبرت الإستراتيجية بواسطة وسائل إحصائية متعددة ونفذت على طلاب الصف الأول المتوسط للعام الدراسي 2007/ 2008 ، وبمادة قواعد اللغة العربية بمحافظة الأنبار وأوضحت نتائج الاختبار التائي لعينتين مستقلتين تفوق المجموعة التجريبية  ( 4.77 ) على المجموعة الضابطة ، وأوصى باعتماد هذه الاسترتيجية.  
بعض مصادر ابحث:
1- ابن خلدون، عبد الرحمن ، مقدمة الجزء الأول من ديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر ، (ب ت) ، مصر ، القاهرة ، المكتبة التجارية الكبرى .                                                                          2 - أبو زينة، فريد كامل ، مناهج الرياضيات وتدريسها ، ط 1 ، مكتبة الفلاح للنشر والتوزي ، الكويت ،1994 م .          
3 -  الازيرجاوي، فاضل محسن ، أسس علم النفس التربوي ، دار الكتب للطباعة والنشر الموصل العراق  ، 1991م .                                                                                                                                 4 -  جونسون وجونسون وهولبك ، ديفد جونسون وروجر جونسون وأديث جونسون وهولبك ، التعلُّم التعاوني، ترجمة مدارس الظهران الأهلية ، المملكة العربية السعودية ، 1995م .                                                                                5-    حسن, إبراهيم عبد العال ، فن التعليم عند بدر الدين بن جماعة ، الرياض ، مكتب التربية العربي لدول الخليج ، 1985م .                                                                                                           6 -  الزرنوجي ،برهان الدين ، المخطوطة تعليم المتعلم طريق التعلم - ، نسخة الأزهر الشريف ، منشورة على مكتبة المصطفى الإلكترونية - الإنترنت .                                                       
7 - الساكني ، سهاد فرج حماد ، أنموذج تعليمي لإتقان فن النحت البارز لطلبة قسم التربية الفنية، (رسالة ماجستير غير منشورة )  جامعة بغداد ، بغداد ، 2000م .                                                                                                                   8 -  صيداوي، أحمد ، قابلية التعلم ، ط 2 ، بيروت ، الدراسات التربوية ، معهد الإنماء العربي ، 1986 م .                                                    9 - طارق ،عبد أحمد ، وأحمد محمد مخلف ، الفكر التربوي عند الغزالي والقابسي ، مجلة كلية التربية / الجامعة المستنصرية ، العدد 8 ، ص ص 274 – 294 ، 2001 م .                                                                                                        10 - الغزالي، أبو حامد محمد ، إحياء علوم الدين ، ( ب .ت ) ، جـ 1 ، بيروت دار المعرفة للطباعة والنشر.                                11 -  فاطمة ابراهيم حميد ، التعلم للإتقان وأثره على تحصيل الطالبات في مادة الجغرافية في المرحلة الثانوية ، دراسات تربوية الجزء ، 46 ، 1992م .                                                                                                                    12 - المحرزي، عبدالله عباس مهدي عبدالله ، أثر إستخدام ثلاث طرق علاجية في إطار إستراتيجية إتقان التعلم على تحصيل طلاب المرحلة الأساسية في مادة الرياضيات ( رسالة دكتوراه غير منشورة ) ، جامعة بغداد ، كلية التربية / ابن الهيثم ، بغداد ، 2003 م .                                       
13 -  محمد ، داود ماهر، ومجيد مهدي محمد ، أساسيات في طرائق التدريس العامة ، مطابع دار الحكمة للطباعة والنشر ، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ، بغداد ، 1991 م .                                                                                                    14 -   مرسي ، سعد ، وسعيد اسماعيل ، تاريخ التربية والتعليم ، القاهرة ، عالم الكتب ، 1972 م .                             15 -  نادية عبد العظيم محمد، الإحتياجات الفردية للتلاميذ وإتقان التعلم ، الرياض ، دار المريخ ، 1991 م .                                           16 -  الهاشمي، عابد توفيق ، الموجه العملي لمدرسي اللغة العربية ، بغداد ، 1972 م .                                                     17 -   الهويدي ، زيد ، التدريس الفعال ، جامعة المنوفية ، القاهرة ، 2005 م .                                                                                                                                            

                                         

أ. أنيس محيي محمد شريف العبدلي

ماجستير في طرائق تدريس اللغة العربية
( الاشراف التربوي / قضاء هيت)